مباحثات مصرية إيرانية بشأن غزة والوضع في البحر الأحمر
أبطال أوروبا: برشلونة يبصم بالأربعة وباريس يتجاوز مفاجئة إستون فيلا
الغارات على ''النهدين'' تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صنعاء وروايتين حول الضربات في نقم
ماذا يحتاج منتخب اليمن للناشئين لخطف بطاقة التأهل الثانية وضمان التواجد في مونديال قطر؟
منظمة العفو الدولية تحذر من ''عواقب انسانية وخيمة'' سيتضرر منها ملايين المدنيين في اليمن
مليشيا الحوثي تغتال حياة 3 أطفال كانوا يلعبون في فناء منزلهم.. تفاصيل جريمة مروعة ارتكبت في الحديدة (صور)
طال انتظارها.. ميزة جديدة من واتساب تعزز الخصوصية
تحسن الدولار والنفط بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
أسواق الخليج تصعد بقوة وبشكل مفاجئ بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
الحوثي يكشف عن الخسائر في الحديدة و صنعاء جراء الغارات الأمريكية
وقعت الامم المتحدة اتفاقية وخارطة طريق مع المليشيات الحوثية في ابريل 2022م لمنع تجنيد الأطفال وانتهاكات الأطفال، وبدلاً من تنفيذ الخارطة والاتفاقية والتوقف عن تجنيد الأطفال وسفك دمائهم في الجبهات وتدمير حياتهم ومستقبلهم، استغلت الدعم الكبير المقدم لها من المنظمات الأممية تحت لافتة منع انتهاكات الطفولة وتجنيدهم، ومضت في انتهاكاتها وضاعفت من تجنيد الأطفال عبر المدارس والمراكز الصيفية، وتفاخر بنشر الفيديوهات لمراكز التدريب العسكرية وتلقيهم دورات استخدام السلاح في الساحات وداخل الفصول الدراسية، في تحدٌ للمجتمع الدولي، وهو ما وثقته واكدته كل التقارير الدولية والمحلية وتقارير الخبراء، ويشكل الأطفال أكثر من 65% من مقاتليها، لتزيد من معاناة ومآسي الأطفال في اليمن.
عشر سنوات مضت على الانقلاب على الدولة في اليمن واندلاع الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية، ومحاولة تجريف هوية اليمنيين وزرع الطائفية والتمييز العنصري وهدم مؤسسات الدولة ومحاربة التعليم ونهب المرتبات وتجويع المواطنين وتجنيد الأطفال وقمع الحريات والرأي الآخر.
حاولت - ولاتزال - مليشيا الحوثي بكل الطرق والوسائل تغيير هوية الشعب اليمني الوطنية والدينية عبر الدورات الطائفية، وحشد الناس والموظفين والطلاب وإجبارهم وتهديدهم لحضور مناسباتهم السلالية والطائفية التي لاتعني اليمنيين، وتدمير مؤسسات التعليم وإذلال رموزه وتغيير المناهج، وإقامة مراكز صيفية كمنصات ومعسكرات تدريب لتجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العسكرية، لكن كلها باءت وستستمر بالفشل الذريع.
ترصد المليشيات كل عام مليارات الريالات لحشد الطلاب والأطفال إلى مراكزها ومخيماتها الطائفية لغسل عقولهم بالعنف والتحريض وسلخهم من هويتهم الوطنية والدينية ليكونوا اتباع لفكر طائفي لتنفيذ مخططات ايران التدميرية، وتنفق مليارات الريالات في كل مناسبة طائفية، في الوقت الذي يعاني فيه كوادر التربية والتعليم وجميع موظفي الدولة من نهب المرتبات طوال تسع سنوات ويعيش كل فئات المجتمع حالة لا تصدقة من الفقر والعوز والحاجة، وأوصلوا اليمن الى حافة الهاوية بحسب تقارير منظمات الامم المتحدة.
تعتقد مليشيا الحوثي انها تستطيع العودة باليمنيين إلى زمن التخلف والجهل والمرض وإلى زمن الإمامة والعهود الغابرة لفرض اجندتهم وخرافاتهم الطائفية من خلال فرض عزلة كاملة عليهم وغياب كل الوسائل للعلم والمعرفة سوى راديو الإمامة ونشر سياسة القطرنة، اليوم، الأمر يختلف كلياً ونحن نعيش في فضاءات مفتوحة ومواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التليفزيونية والاذاعات والثورة التكنولوجية الهائلة التي اوجدت حالة كبيرة من الوعي المجتمعي بخطر الطائفية والسلالية والإمامة الجديدة، ومعظم من تلقوا دورات تابعة للمليشيات خرجوا ليلة السادس والعشرين من سبتمبر بالآلاف يهتفون بالروح بالدم نفديك يايمن ويتغنون بالنشيد الوطني ويعزفون الأغاني الوطنية ويرفعون العلم الجمهوري الذي داست عليه المليشيات، وصمدوا امام الاعتداءات والاختطافات والاخفاء القسري والانتهاكات.
هناك عزوف كبير واعراض من الحاق الاطفال في المراكز الصيفية الحوثية والوعي الشعبي يتنامى كل يوم، وهي تحية نوجهها لكل ابناء اليمن في مناطق الحوثي المحافظين على اطفالهم من خطر المليشيات والرافضين لسياستهم التدميرية والتمييز العنصري والحق الإلهي في الحكم، وأمام الرفض الواسع وتغطية لفشل الانخراط في مخيمات الحوثي الطائفية تلجأ المليشيات ليساسة التضليل والمغالطة واعلان ارقام كبيرة ومبالغ فيها لاستقطاب الاطفال ونزول ميداني القيادات الحوثية وصنع دراما وصور وفيديوهات معاكسة للواقع والميدان.
وهذه الحقيقة ليست تخديراً فالخطر يبقى قائما ولو التحقت اعداد قليلة من الاطفال الملتحقين بهذه المراكز الحوثية، وضرورة استمرار ورفع حالة التوعية عبر كل الوسائل والمنصات الاعلامية والالكترونية، وكشف وتعرية المليشيات الحوثية واهدافها الخبيثة التي تعمل على طمس هوية المجتمع اليمني وهدم كل قيم السلام والتعايش السلمي والثوابت الوطنية، وعلى الحكومة وضع برامج استرتيجية لحماية الاطفال والمجتمع بشكل عام في الداخل، وإلا فسنكون أمام خطر داهم، وتهديد حقيقي وعائق أمام التنمية والسلام في اليمن والمنطقة بشكل عام.