حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
عاجل .. غارات أمريكية تستهدف منزلا لقيادي حوثي بحي الجراف بالعاصمة صنعاء وغارات أخرى على البيضاء والجوف
رئيس الوزراء يرأس اجتماعاً عاجلا لقيادة البنك المركزي ووزارتي المالية والنفط .. تفاصيل
الخليج يفرض رسوماً نهائية على ألمنيوم الصين
يحتفل اليمنيون اليوم في الداخل اليمني وفي كل دول العالم بالذكرى الـ 57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، عند اليمني إيمان أن هذه الثورة - ذات البعد الإنساني والاجتماعي والسياسي - هي أهم محطة في تاريخ اليمن الحديث، فسبتمبر الثورة هي الركن الأول من أركان الإيمان باليمن الكبير وجمهوريته، فمن كان يؤمن بهذا اليوم الخالد فليعظمه ويحتفي به ويردد أُغنايته وألحانه بما يليق بقدسيته وعظمته ومكانته الوطنية، بعد سبع وخمسون عامًا وسبتمبر الثورة لازالت تدك أوكار المجرمين ومعاقل الظلم والطغيان، وتواصل الكفاح المسلح والحراك الثقافي والاجتماعي والتنويري كي تقتلع بقايا الإمامة التى انقضت على الثورة والجمهورية في حين غفلة من الشعب وبالأخص قواه السياسية المتصارعة في زوايا الأنانية والثارات. لقد أخرجت ثورة سبتمبر اليمن من توابيت العصور الوسطى إلى رحابة العالم الحر، ومن بوتقة الجهل والعبودية إلى نور العلم والحرية، وإنه لمن المصادفة الجميلة أن يحتفل اليمنيون هذه الليلة "الخميس" بمثل خميسٍ أعلنت فيه قيادة الجيش سقوط الملكية وقيام الجمهورية العربية اليمنية الساعة الخامسة بتاريخ 26 سبتمبر عام 1962 م معلنين ميلاد الشعب اليمني العظيم.
تلك اللحظات التي جسدها شاعر الثورة في كلمات صادقة ومعبرة في كلماتٍ خالدة تصف هذا اليوم الأغر:
أيها الخافق ُالذي تتفيأ ظله الصافنات والهيجاء
يستريح المناضلون ويحصر الشهداء
وهو يتلو على النجوم بيان صاغة ليلة الخميس القضاء
لم يعد الإحتفال بسبتمبر اليوم في مربعات الثورة في محافظات الجمهورية اليمنية، بل أصبحت سبتمبر عالمية الفرحة، ومن حسن حظ هذه الثورة أن نرى أجواء الإحتفاء بها يتعدى الحدود الدولية وتمتد إلى ما وراء البحار، لتبدو سبتمبر عالمية الذكرى، تصدح بأهازيجها حناجر اليمنيون المثقلة بالاوجاع مرددةً في كل أصقاع الدنيا:
" دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضال"
أفقّنَا على فجر يومٍ صبي
فيا ضحوات المنى اطربي
أتدرين يا شمسُ ماذا جرى
سلبنا الدُّجى فجرنا المختبي
وكان النعاس على مقلتيك
يوشوش كالطائر الأزغبِ
إن فجر سبتمبر وإشراقة شمسه لن يحجبه غبار الإمامة بثوبها الجديد، فلهذا اليوم العظيم في وجدان اليمنيين مكانة مقدسة، فيا أيها التاريخ والزمن إشهد إن معشر اليمانيون آمنّوا بسبتمبر ولن يكفر بهذا اليوم الخالد ما بقي فيهم قلبٌ ينبض، وأنهم لم ولن يسلموا الراية التي رفعها عبدالمغني واللقيه والموشكي والحورش وعبدالرقيب عبدالوهاب ورفاقهم في معركة الثورة الأولى، فلا يَزالون في قلب المعركة حتى يتم إسقاط بقايا الأمامية، وليس ذلك ببعيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) باحث وكاتب يمني مقيم في الهند