عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها
الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية
ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين
عاجل: أمريكا تكشف متى ستتوقف ضرباتها ضد الحوثيين
غارات أمريكية تدمر مصنعًا في الحديدة
جدول مواعيد مباريات ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة
استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
بطارية نووية يمكنها العمل 100 عام دون شحن.. ما قصتها ؟
حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
300 مليون يورو مساعدة ألمانية لسورية
مأرب برس - خاص
عيب كبير وظلم عظيم وكارثة لا علاج لها أن تُختَزل الوحدة بأشخاص وتصبح حكراً عليهم ، وما عداهم عبارة عن مواطنين عاديين لا ناقة لهم ولا جمل فيما يسمى بالوحدة !!
كيف يسمح لنفسه " آدمي " (مع التحفظ على التسمية) أن يهمّش دور شعب عظيم كالشعب اليمني الذي لولاه وقناعته، لما قامت الوحدة ، لأنه أصلها وفصلها ومنبعها وضميرها.
الوحدة منجز شعبي لا علاقة له بدسائس الساسة وشعوذاتهم ، صحيح للزمن وللرجال دورهم لكن ذلك لا يعني أننا كنا مجرد مشجعين للفريقين منذ بداية الشوط حتى اعلان الوحدة بل بذل الشعب ،كل الشعب، قصارى جهده لتحقيق حلم طالما راوده منذ زمن بعيد.
اليوم يحتفل أرباب السلطة ويصرفوا الملايين في (إب) فرحاً بالوحدة التي يسيئون إليها صباح مساء ويحاولوا بتصرفاتهم اللامسئولة زرع الفتنة والفرقة بين أبناء اليمن من خلال الكيل بمكيالين وكأن المواطنة باتت في اليمن على درجات (أعلى وأدنى) !!
في ذكرى الوحدة يحق لنا أنْ نفرح رغم كل الجروح التي لم تندمل بعد ، رغم أنهار الدم التي تراق في صعدة الجريحة ، رغم غلاء الأسعار والتضييق على الشعب في قوته ومأكله، رغم الحبس والحجب والمصادرة والمنع .
لنا أن نفرح رغم تفرد القلّة بثرواتنا وصرفها في غير ما وجه حق ، لنا ان نغني للوحدة رغم تبادل الشلّة للأدوار والدوس على رؤوسنا بلا مبالاة ولا رحمة بشعبٍ ناضل وهيأ الظروف لما تعيشه اليمن اليوم.
لنا أن نفخر أمام العالم بأننا توحدنا عن قناعة بمبادئ وموروثات وعقائد وتوجهات يمنية واحدة بين أبناء الشعب ، ولنا أن نحكي قصص الآباء والأبناء ممن استشهدوا في سبيل الثورة وعمّدوا بدمائهم وحدة اليمن .
لنا أن نفخر بنضالات شعبية قُدمت في سبيل الحفاظ على الوحدة دون أدنى التفاتة لمن يقول عنها أنها كانت مجرد " كروت في لعبة " !!
الوحدة اليمنية لبنة من لبنات الوحدة العربية الشاملة التي نصبوا اليها ونتطلع اليها كجيلٍ سئم حالة التشرذم والتيهان، وخطوة على الطريق الصحيح للملمت الشتات العربي في وجه مصير واحد وعدو واحد .
ليرقصوا في إب كما شاءاوا وليصرفوا الملايين على رقصات مؤدوها ومشاهدوها لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بهموم وتطلعات اليمن الموحد ، لهم أن يقولوا عن الشعب ما قالوا ....ليصفوا أنفسهم بالوحدويين وغيرهم انفصاليين وعملاء للسفارات الأجنبية ، ليقولوا عن الشعب بأنه مجرد " بطّـة " لُعب بها ثم رُميت عند أقدامهم ذات مساء !!
ليقولوا عنّا أننا نلبس نظارة سوداء ونهجو السلطة (لمجرد حب الهجاء) وأن المعارضة ظللت عقولنا وسممت أفكارنا ...ليقولوا ما قالوا وليصموا آذانهم وليعموا أبصارهم عن الواقع الذي لا يجادل في بؤسه وشقاوته إلا مجامل مهادن صاحب مصلحة ذاتية يلهث وراء فتات الموائد الدسمة .
فبعيداً عن المعارضة وأكثر بُعداً عن السلطة أقول : إن السلطة في اليمن يجب أن تحترم الشخصية اليمنية التي لا تقبل الضيم ولا تستمرئ الظلم ،ولا تُطيع من يحاول الاستخفاف بها حسب نموذج فرعون (فاستخف قومه فأطاعوه)... ما لم فغداً لناظره قريب .
ليعلم أولئك أن الحقوق لا تسقط بالتقادم ، وأن الشعب الذي يأكلون ويشربون ويتمعتون باسمه لا ريب آخذٌ حقه منهم إنْ اليوم أو غداً .