تراجع أسعار النفط عالميًا لليوم الثالث على التوالي
الأضخم في العالم.. الصين تبني مصنعاً للسيارات أكبر من مساحة سان فرانسيسكو
أمر مخيف يثير القلق في ليفربول.. صلاح أصيب بـ العمى
صفقة معادن موسعة تطل ثانية وفد أوكراني يتوجه إلى واشنطن ..تفاصيل
إسرائيل تكثف غاراتها شرق غزة.. وتقصف خيمة للصحفيين
الولايات المتحدة تستعد لشن عملية برية ضد الحوثيين
قرار أمريكي مفاجىء ومباشر يمس سوريا في الأمم المتحدة
عروش عمالقة التكنولوجيا تتهاوى.. خسائر فادحة بقيمة 23 مليار دولار لزوكربيرغ وبيزوس وماسك جراء رسوم ترامب
غارات أمريكية جديدة تستهدف مواقع مليشيا الحوثي وطائرات الاستطلاع والتجسس تجوب سماء محافظتي صنعاء وصعدة عاجل
تعميم لكل خطباء وأئمة المساجد والدعاة في اليمن .. وزارة الأوقاف والإرشاد دعو إلى إحياء سنة القنوت والدعاء لأهل غزة
لا تخدعوا أبناءكم بوهم الأمن تحت العبودية، ولا تغرسوا فيهم فكرة الطاعة العمياء التي تجعلهم يرضخون لكل من يدّعي الحق الإلهي في حكم البشر. علموهم أن الحرية لا تُمنح كصدقة، ولا تُشترى بالمال، بل تُنتزع بوعي الإنسان بحقه في أن يكون سيدًا على نفسه، لا تابعًا لسلالة ولا رهينة لخرافة. أخبروهم أن العدو ليس مجرد سلاح موجه نحو الصدور، بل فكرة خبيثة تتسلل إلى العقول، تصوغها على هيئة عبيد يقاتلون من أجل جلاديهم، ويهتفون باسم من سلبهم حقهم في الحياة الكريمة.
علموا أبناءكم أن الجمهورية ليست مجرد نظام سياسي، بل هي معنى الوجود الحر، هي تلك اللحظة التي يدرك فيها الإنسان أنه ليس مملوكًا لأحد، وأنه وُلد ليكون سيد قراره، لا مجرد تابع لدمٍ يزعم التفوق عليه. أخبروهم أن الحكم السلالي ليس إلا امتدادًا لأزمنة الاستبداد، حيث يولد البعض ملوكًا والبعض عبيدًا، وكأن السماء قد تدخلت في شؤون البشر لتجعلهم طبقات فوق بعضهم! لا تدعوا هذه الفكرة تتسلل إلى عقول الأجيال، فالفكر المستبد أكثر فتكًا من الرصاص، وإذا تغلغل، جعل الإنسان يقاتل من أجل سجانه، ويقدّس من ينهب خبزه، ويرى في الطغيان حكمةً إلهية لا تُناقش.
لا تسمحوا لهذا الوهم أن ينمو بينكم، لا تدعوا الفكر الحوثي يسرق عقول الشباب، ويحوّلهم إلى أدوات طيّعة في مشروعه الكهنوتي. علموهم أن الوطن ليس شعارًا يرفعونه في المناسبات، بل هو دم يجري في عروقهم، هو كرامتهم التي لا يمكن أن تُشترى، وهو إرادتهم التي لا ينبغي أن تُكسر. قولوا لهم إن الجمهورية ليست مجرد شكل من الحكم، بل هي فلسفة حياة، هي العدل الذي يساوي بين الجميع، هي صوت الإنسان الحر في مواجهة الطغاة. وإن فقدناها، فقدنا أنفسنا، وتحولنا إلى ظلال باهتة، تتحرك وفق مشيئة من يظن نفسه إلهًا على الأرض.
حاربوا كل ما يمس روح الجمهورية، لا بالرصاص وحده، بل بالفكر، بالكلمة، بالوعي، بغرس معنى الحرية في كل طفل، في كل جيل، حتى لا يأتي يوم نجد أنفسنا فيه غرباء في أرضٍ كنا نعتقد أنها لنا.