140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين
وزير الدفاع اليمني يشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة ويؤكد جاهزيتها العالية لردع أي حماقة حوثية
العليمي يبحث مع رئاسة مجلس النواب عدد من الملفات في مقدمتها دفع الرواتب وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
48 ساعة من المعارك في جبهات مأرب والجوف وتعز
إحاطة جديدة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن بشأن اليمن.. ماذا قال؟
إليك أسباب رائحة الفم الكريهة أثناء الصيام وطرق التخلص منها
تسريبات صادمة حول سعر أول آيفون قابل للطي
تصاعد عمليات التهريب في اليمن خلال شهر رمضان واعتقال 170 مهاجرًا
اليورو يسجل أعلى مستوى مقابل الدولار في أربعة أشهر
مسلح حوثي يذبح والده بوحشية في محافظة إب
لم يترك الحوثي بيننا وبينه أثرًا لقيمةٍ دينيةٍ أو إنسانيةٍ سحق كل وشائج الحياة، مزّق روابط الدم، وسلخ نفسه عن أي انتماء، متجردا من كل ما يجعل الإنسان إنسانًا. لم يكن غازياً فحسب، بل وحشاً مسعورًا، حل في أرض لم يعرفها إلا ساحةَ نهبِ وسلطة، تقمص صورة القرابة حين أراد أن يسرق، ثم تجرد منها حين قرر أن يقتل. تعامل معنا كغنيمةٍ ساقها إليه القدر، ومضى يغرس مخالبه في لحم هذا الوطن ينهش أبناءه بنهمٍ تاريخي متلذذًا بطقوس السلب والذبحكما لو كانت امتدادًا لتراثٍ موغلٍ في القذارة.
الحوثي لا يتذكر إنتماءة لهذا الشعب إلا حين يمد يده إلى جيوبنا حين يريد أن يغترف من عرقنا حين يلعق جهدنا بلسانه الجشع. عندها فقط، يتلحف بالدين، يتقمص دور الوصي على السماء، ويفتح كفه كمتسول مسلح، يطلب الصدقات تحت تهديد البندقية. إنه اللص الوحيد في التاريخ الذي يسرق دون أن يخفي يديه، بل يرفعها في وضح النهار كأنه يؤدي فريضة، يمارس النهب وكأنه يقيم شعيرة مقدسة، تلك الوقاحة ليست استثناء، بل جوهر السلالة، خاصيتها الموروثة، وسر بقائها منذ أن وطأت هذه الأرض ككارثة أبدية.
لم يكن السلالي يومًا منتجًا، لم يعرف سوى حياة الطفيلي لا يفلح أرضًا، لا يبني بيتًا، لا يصنع إلا الخراب، يتغذى على تعب الآخرين، يقيم وجوده على أشلاء جهدهم، يتوارث اللصوصية كما يتوارث الأسماء، فيأتي الزمن فيكسوها بملابس جديدة، لكنه لا يغير جوهرها. كان أجدادنا يقتلعون أرزاقهم من الطين والحجر، يحرثون الأرض بدموعهم، فيما كان السلالي ينتظر عند الحصاد، يتقاضي نصيبه من العرق بلا قطرة خجل. وحين تطورت الحياة، تطورت أدوات نهبه لكنه ظل كما كان كائنًا متسلقًا، يقتات على غيره، يتكاثر على حساب الأمم، كآفةٍ لا حياة لها إلا بموت من حولها.
لا مجال للتهاون، لا تساهل مع هذا الطاعون، فكل ريالٍ يُدفع له بلا حق هو رصاصة في صدر اليمن هو امتدادُ لسلسلة النهب التي لم تنقطع منذ قرون الحرب معه ليست مجرد قتال، بل إبادةٌ لهذه الفكرة المريضة، كسرٌ لهيكلٍ عفنٍ ظلَّ متكئًا على ظهور اليمنيين منذ الأزل. هذه معركة وجود إما أن ينكسر أو ننكسر، وإما أن نقتلع هذه الطفيليات، أو تلتهمنا حتى العظم.