اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
إعدام امرأة خطفت وباعت 17 طفلا
بيان تاريخي وتطور غير مسبوق في تركيا .. أوجلان يدعو من السجن إلى حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح
الأزهر يُحرّم مشاهدة مسلسل معاوية خلال رمضان ويكشف السبب
8 قادة بارزين في القسام ضمن محرري الدفعة السابعة.. تعرف عليهم
البيتكوين في مهب الريح.. تعريفات ترامب الجمركية تعصف بالعملات المشفرة
عرفت عباس غالب (عن بُعد) أثناء أدائي للخدمة العسكرية بعد الثانوية العامة في عام 1982 في دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء وهو نفس العام الذي نال فيه درجة الليسانس في الصحافة من الجامعة الأمريكية في بيروت.
وعلى ما اعتقد, فقد كان كل خريجي الإعلام من جميع الدول في تلك الفترة يؤدون الخدمة العسكرية في هذه الدائرة ويعبرون لتدشين حياتهم العملية من بوابة هذه المدرسة الإعلامية الكبيرة. ولم يتسن لشاب مثلي في تلك الفترة أن يجرؤ او يقترب من عباس الفارع الطول وصاحب القلم الجميل.
لكني كنت أراه في مرافق الدائرة و اقرأه من خلال كتاباته في صحيفة 26 سبتمبر التي تصدرها هذه المؤسسة العريقة. ولا ادري أين حطت به الرحال بعد ذلك. لكني اعرف انه تنقل من مؤسسة إعلامية إلى أخرى ومن صحيفة إلى ثانية وثالثة واستقر لفترة طويلة في صحيفة الثورة –إن لم تخن الذاكرة- ووكالة سبأ وصحيفة 14 أكتوبر. وأخيرا حط عصا الترحال في مؤسسة الجمهورية للصحافة بقرار جمهوري. و بحكم قربي من الوسط الإعلامي أثناء عملي في صحيفة الجمهورية وتأسيسي وإدارتي لمؤسسة Yemen Times) ) في تعز بعد تحقيق الوحدة سنحت لي الفرصة لمعرفة عباس أيضا (عن بعد) ككاتب في صحف الحزب الحاكم والدولة. وتعرفت عليه وبطريقة عابرة قبل سفري لاستكمال دراساتي العليا خارج البلاد عندما تعين رئيسا لتحرير صحيفة الميثاق التي كنت اكتب فيها عمودا أسبوعيا ثابتا حين كان الأستاذ/ احمد الشرعبي رئيسا لها. وأظن بعدم أهمية هذا الاستطراد الاستعراضي (البطولي) في لحظة تضامن مع صديق عزيز لعب دورا هاما في تشكيل شخصية الرئيس علي عبدالله صالح في ذاكرة الشعب خلال أكثر من ثلاثين سنة وهو في هذه اللحظات ينتظر (عزرائيل) على السرير الأبيض في مستشفى الدفاع بصنعاء.
فقد عرفه القارئ صاحب قلم ملتزم في اتجاه واحد وثابت وغير متلون خلال حياته المهنية. وأكاد اجزم انه يأتي بعد الشاطر و بورجي والرعوي في إدراك ومعرفة نوعية وكيفية الخطاب الإعلامي الذي يريده الرئيس. ومارس كل المهام التي أسندت إليه في جميع المؤسسات التي رأسها بمهنية عالية ومسئولية وعفة ونزاهة ويد بيضاء غير ملوثة بالمال الحرام. ليس هذا وحسب, ولكن فقد عرفه القراء كاتبا جريئا وشجاعا ودائم الاصطفاف إلى صف الفقراء والمظلومين.
و نذر قلمه الراهب وحبره الخاشع للدفاع عن الوطن والثورة والوحدة المباركة. و(عن قرب), سنحت لي الفرصة أن أتعرف على عباس بعد انتخابه رئيسا للجنة الإعلامية والسياسية بالقيادة الانتخابية للمؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز التي عملت فيها نائبا له. ومن خلال رئاسته لهذه اللجنة استطاع أن يصوغ خطابا إعلاميا رصينا مكّن المؤتمر من الفوز بأريحية في العديد من الجولات الانتخابية في المحافظة. ويوم أمس هاتفت (عباس) لأطمئن عليه داعيا له ومتمنيا أن التقي به بعد أن يمن الله عليه بالشفاء. قال (قد لا نلتقي). لان الأطباء ابلغوه بعدم استجابة مرضه للعلاج في الداخل وقرروا نقله للخارج على وجه السرعة.
(عباس) يا فخامة الرئيس- يمر الآن بمرحلة مرضية حرجة تتطلب إسعافه إلى خارج الوطن قبل فوات الأوان. ومن دون شك, فان هذا من ابسط الحقوق التي يجب ان يحصل عليها من الدولة التي خدمها لأكثر من ثلاثين عاما. وعلينا أن لا ندع الروتين يا أصحاب (عباس) -وانتم كثر- يفتر همتنا ويقف حائلا أمام إنقاذ صديق رقيق يستحق البقاء وكلنا بحاجة إليه.