اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
إعدام امرأة خطفت وباعت 17 طفلا
بيان تاريخي وتطور غير مسبوق في تركيا .. أوجلان يدعو من السجن إلى حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح
الأزهر يُحرّم مشاهدة مسلسل معاوية خلال رمضان ويكشف السبب
8 قادة بارزين في القسام ضمن محرري الدفعة السابعة.. تعرف عليهم
البيتكوين في مهب الريح.. تعريفات ترامب الجمركية تعصف بالعملات المشفرة
في العام 1979م كانت أسرة \"علي صالح سالم بن جرادان\" على موعد مع محنة الاختفاء القسري، في حادثة لم تشهد مديرية المنطقة مثيلاً لها.
اختفى علي بن جرادان وهو من سكان مديرية \"وادي عبيدة\" بمحافظة مارب، ولا أحد يعلم _حتى هذه اللحظة_ أي تفاصيل عن اختفائه.
ترك عليٌ زوجتين وثمانية من الأبناء، واختفت آثاره تماماً، غير أن أخباراً، غير مؤكدة، تم تناقلها بعد ذلك، بوجوده في سجن بجزيرة كمران، بالشاطئ الغربي للبحر الأحمر.
ما يزال الماربيون يتذكرون هذه الحادثة، اختفاء ابن جرادان، ويُرجعون سبب ذلك إلى محاولته اختراع إذاعة وصل بثها التجريبي إلى نجران، بالمملكة العربية السعودية
وطبقاً لرواية أقربائه فإن المتهم الأول في اختطافه هو محمد خميس، رئيس الأمن الوطني آنذاك، وأحد أبرز الأسماء التي تحضر عند الحديث عن الاغتيالات، والاختفاء القسري، والتنكيل بالناس.
نقل لي أحد أفراد قبيلة \"ابن جرادان\" أن الشيخ الراحل حمد بن صالح بن جرادان _رحمه الله_ حاول مراراً وتكراراً مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكن الأخير اقنع الشيخ بأن ينسى الموضوع تماماً، في إشارة إلى أن الرجل ربما قُتل منذ زمن طويل.
اليوم، وبعد زهاء 34 عاماً من اختفاء \"مخترع الإذاعة\" الأول في مارب، ها هم أبناء مارب يبدؤون، الأسبوع الماضي، البث التجريبي لإذاعة مارب المحلية وبطاقم محلي، بعد مماطلة من قبل الجهات المعنية، استمرت لسنوات.
اليوم يتحقق حلم \"ابن جرادان\" الغائب منذ أكثر من 3 عقود، وليته يعلم أن علي عبدالله صالح هو الآخر غادر رغم أنفه كرسي الحكم، وبات مختفٍ قسرياً عن الحياة السياسية.
صالح الذي دمّر مارب، كما دمّر أجزاءً كثيرة من الوطن، قال بالحرف الواحد حين فازت المعارضة آنذاك، بأغلبية مقاعد المجلس المحلي: \"حرام وطلاق ما يوقع مجلس محلي في مارب ويقوده الإصلاح\"؛ وابرَّ الرجل بيمينه، وجمّدَ المجلس المحلي، ومعه تجمّدت أنشطته في المحافظة.
اختفى \"ابن جرادان\" وقتلت سلطةُ الحديد والنار حلمَه؛ ودارت الأيام ليختفي صالح أيضاً، وتقتل الثورة الشعبية حلمه في توريث البلاد .. وهكذا تستمر الحياة !
shubiri@gmail.com