حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
السعودية.. بيان إدانة عاجل رداً على قرارات جديدة للإحتلال تستهدف الشعب الفلسطيني
ماهي أهداف وخفايا زيارة رئيس الوزراء العراقي الاسبق عادل عبد المهدي اليمن؟
alnohydi@hotmail.com
سؤالٌ بل أسئلة تتبادر إلى الذهن كلما وقع على السلفيين ظلمٌ أو حيفٌ.
هل هناك من يتعمد ظلمهم والإساءة إليهم؟ هل هناك من يسعى لتهميشهم ؟. هل يغيبون بفعل فاعلٍ, ومؤامرة متآمرٍ؟.
أم أنهم هم من رضي لنفسه السكون والدعة, وجلس خلف الأضواء, وبالتالي فهم من همشوا أنفسهم, لا يجيدون المطالبة والمرافعة, ولا يحسنون المغالبة والمدافعة, يرضون من الغنيمة بالإياب, ( بالبلدي سلامة الراس فائدة ), ولن يأتي ( بن عمر ) يطرق منازلهم, أو يقف على أبواب مساجدهم ( وجاه الله عليكم يا سلفيين شاركوا في الحوار ). هل هم السبب؟. أم أنهم الضحية؟.
هل يشكل السلفيون خطراً على الأمن والسلم الإجتماعي؟, هل لهم أجندة وأهداف مشبوهة؟, هل لهم ارتباطات إقليمية ودولية مغرضة؟, هل يرهنون الوطن لمخططات تشطيرية, ويبيعونه لأهداف طائفية ؟. هل هم عامل توتر وقلق.؟ حتى يكون عليهم ما كان.
أم أنهم ينطلقون من ثقافة دينية تحتم عليهم الصبر والتريث, يجادلون عن الحاكم وهم آخر من يستفيد منه, يعلنون الطاعة المطلقة ديناً وبلا مقابل, ويكافئون بنكران الجميل, يحبون أوطانهم, ويحلبها غيرهم, يخدمونها وتشكر سواهم, يحافظون على السلم الإجتاعي, ويدعون ليلاً ونهاراً الناس إلى نبذ العنف, يجرمون حمل السلاح, ويعادون من فعل ذلك ولوكان أقرب قريب. ( يعطون الحق الذي عليهم, ويسألون الله الحق الذي لهم ). فهل هذا جزاء من هذه حاله ؟.
هل السلفيون أقلية يبحث عنهم بالمجهر في المعامل؟. هل لا يوجد لهم وزن سياسي, ولا ثقل إجتماعي؟. وبالتالي فلا ترقى نسبتهم لمستوى التمثيل, فاليهود أكثر منهم عدداً وأشد حضوراً ( يُطالب لأربعمائة يهودي بتمثيلٍ عادلٍ انتبه (تمثيل عادل), يناسب عددهم, ويتكلم عنهم الداخل والخارج, والمنظمات والسفارات, والسياسي والحقوقي )!!.
أم إن السلفيين يملئون السهل والجبل, لهم في كل قطاعٍ ومرفقٍ حضور, لا تخطئ عينك أن ترى سلفياً حيثما اتجهت وأينما سرت, وأتمنى لو كان هناك مركز دراسات يتولى عملية إحصاءٍ دقيقةٍ لمكونات الشعب اليمني, قطعاً ولن أحنث لو أقسمت يميناً باراً بها أن السلفيين هم المكون الأول من حيث العدد.
هل هم مجرد أرقام لا تحمل معاني, وجموع من غير وزن سياسي, هامشيون بلا ثقل اجتماعي, مجرد قطعان من العاطلين, وشلل من الملتحين, باعة متجولين, وعمال أو فلاحين, ليس لهم في دوائر السياسة من الذكر ما للمهمشين الذين يُذكرون كلما ذُكر اليمن وذكرت أوجاعه المزمنة.
أم أنهم صفوة المجتمع, حملة رسالة وأصحاب مشروع, بصماتهم ماثلة لكل ذي عينين, الجامعات شاهدة عليهم, أساتذةً فاعلين أو طلاباً متميزين, والمدارس ممتنةٌ لجهدهم ونضالهم, أطباء وتجار دعاة ورعاة, مؤسساتهم تلامس بأيآديها الحانية كل جرحٍ نازفٍ, يُداوون جراح المجتمع, اليتيم يعيش في كنف عطفهم, والأرملة تتفيأ ظلال شفقتهم, حِلقُ القرآن شاهدة على عطائهم, الفقراء والمساكين يقصدونهم ولا يقصدون غيرهم, المستشفيات الخيرية تخبرك عنهم, حملوا همَّ الأمةِ على أكتافهم تعليماً ودعوةً إغاثةً, وإصلاحاً, فلماذا يجازون جزاء سنمار.
هل هم دعاة فتنة؟. ورعاة مشاكل, هل قطعوا الطرقات, وأخافوا السبيل, ونهبوا المال العام, وعطلوا عجلة التنمية, يشعلون الحروب, ويسعون في الأرض الفساد, يقاتلون الدولة, ويحاربون المجتمع, ويسحقون القبيلة؟.
أم إنهم يجتمعون عند المغرم, ويتفرقون عند المغنم, أتقياء أنقياء, يتحرجون من أموال الناس في الريال والريالين, وينهب غيرهم الملايين, لم نر لهم مظلمةً عند أحد, ولم يشاركوا يوماً في نهبٍ أو فيد, يرقع أحدهم ثوبه, ويخصف نعله, ولا يرضى أن يقتات من شبهةٍ , فضلاً عن هبرات المتنفذين, حكماء علماء, يصلحون بين الناس, ويؤمنون الخائف, ويدرءون الشر, حتى عندما وصل أذى بعض القوم إليهم, لم يك ردهم سوى بما يقتضى ردع الصائل, وتأديب المعتدي, بعد طول صبرٍ, وضبط نفسٍ, وعفوٍ عن جاهلٍ وأحمق, فما سر ما يجري عليهم.
لماذا هم وحدهم لا بواكي لهم؟, ولا من يلتفت إليهم؟, هل ركن الكل ( دولةٌ واحزابٌ, الداخل والخارج ) ألا ضرر منهم؟, وأنهم سيعطون الطاعة من طلبها, زهداً وديانةً يدينون بها, والأولية للمشاكسين, فيدلونهم على أن المشاكسة هي الطريق الأنسب والأقرب لنيل الحقوق, وهذا ما قاله لي أحد الشباب: يقول: أخذ الحوثيون ( 35 ) مقعداً في لجنة الحوار, والرشاد السلفي ( 7) مقاعد ثم قال: متأوهاً الحل أن نقطع الطريق وسيعرفون من نحن, إن مكافأة المسيئ تجريئٌ له على الإساءة, ونسيان المحسن تشجيعٌ له على ترك الأحسان.
هل ينطبق عليهم قول الأول:
ينبئك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنم
أم الأنسب توصيفاً لحالهم قول الآخر:
ويُقضى الأمرُ حين تغيب تيمٌ ولا يُستأمرون وهم شهودُ
سنبقى على سلفيتنا, ولن نحيد عن منهجنا, لكننا لن نرضى بعد اليوم بالظلم والحيف, وإلا فلسنا سلفيين, وعن كل ما سبق فجميع السلفيين يتساءلون.
*رئيس دائرة المغتربين باتحاد الرشاد اليمني