مؤتمرات المحافظات.. محاولة لإنقاذ العمل السياسي في البلاد أم حالة تفتيت وانقسام؟ يونيسف: ''تضرر 180 ألف شخص جراء السيول في اليمن وهناك حاجة ماسة إلى 4.9 ملايين دولار'' الجيش يفشل تحرك جديد للحوثيين في تعز الانتقالي يتحدى الجميع في عدن ويتمرد من جديد تدابير خفض التصعيد الإقتصادي وخارطة الطريق.. المبعوث الاممي يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن بيان لواشنطن حول استيلاء الحوثيون على مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان موسكو: مباحثات روسية يمنية في ثلاث مجالات عسكرية غوغل تكشف عن هاتف متطور قابل للطي ويعمل بالذكاء الاصطناعي كشف التفاصيل الكاملة لما حصل في معارك كورسك وما نعرفه عن التوغل الأوكراني في روسيا الهولندي المثير للجدل يعود الظهور من جديد ويبشر بزلزال في هذا اليوم.. وعالم شهير يرد
بسبب الغفلة وانشغال فقها الدين والدعاة بالمسائل الفقهيه المحصورة في نواقض الوضوء والضم والسربلة وغيرها وافتقار الدولة لخطاب يعزز الهوية الوطنية، عملت ايران من ثمانيينات القرن الماضي على اعادة انتاج ذراعها الفارسي عبر المناديل الحوثية الايرانية المستوطنة في اليمن من عهد "سيف ابن ذي يزن والرسي" وكرسوا نظرية "الاصطفاء الالهي" لدى اتباعهم بانهم اصحاب الولاية وهم وحدهم لهم الحق في الحكم.
وعقب الاحتلال الفارسي الاخير لصنعاء في 21 سبتمبر 2014 استغلت المليشيا الفارسية الضغط الدولي علئ قوات الشرعية ومنعها من تحرير صنعاء وكافة الاراضي اليمنية الخاضعة لسيطرتها للتضليل على مقاتليها واتباعها بان استمراريتهم في السيطرة على صنعاء واخواتها هو "تمكين ألهي" لسلالتها الفارسية بقيادة المنديل الايراني عبدالملك الحوثي.
"الاصطفاء الالهي" نظرية فارسية عنصرية قائمة على اساس سلالي متطرف، وخرافة تهدف لتسخير المجتمع لخدمة الكهنة، فالاصطفاء مصطلح ديني وظفته الجماعات الفارسية الشيعية لمحاولة اثبات احقيتها في الحكم ومسؤليتها عن الدين الئ قيام الساعة عبر شخصيات فارسية تدعي الانتساب للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
ويستخدم الحوثي الفارسي نظرية الاصطفاء بمسمى "الولاية" مستدلا بشجرة السلالة المزعومة لاثبات نسبهم لآل بيت رسول الله، وان الاصطفاء امتداد للذرية مستشهدين بقول الله تعالى "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ ..." الاية (ال عمران، 33و 34) وبهذه المزاعم تحاول مليشيا فارس الحوثية اقناع اتباعها وضمان التسليم بعدم الجدال حول احقية الحكم.
ولان المليشيا الحوثية الفارسية بطبيعتها الطائفية غير مقبولة ويدرك اليمنيون بانها مصدر لتفتيت البنية الاجتماعية فقد انقلبت على النظام الديمقراطي في اليمن والذي يعتبر نقيض للمعتقدات التي تدعو للتسليم باحقيتهم في الحكم ولا فرق بين من يدعي النبوة او الاصطفاء الالهي فكلاهما افتراءات غيبية وظاهرة مرضية.
ادعو كل العلماء والمشائخ والفقهاء لمواجهة مغالطات الحوثي بتفنيد دسائسه وتفسيراته المغلوطة لنصوص القرآن وتوظيفها لصالح طموحاته اللئيمة.. فمن يقعون تحت سلطة آلته السياسية والإعلامية وانشطته المشبوهة قد يتأثرون ويتحولون دون دراية الى عبيد مسلوبي الإرادة والفهم.