آخر الاخبار

قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين نتنياهو يراوغ بشأن اتفاق وقف الحرب في غزة ويكذب على حماس.. ماذا قال؟ المبعوث الأممي يبيع الوهم ويتحدث حول إمكانية توحيد البنك المركزي في اليمن وصرف الرواتب واستئناف تصدير النفط

مشهد الصباح: بين الكتاب والسلاح
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: 10 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 04 مارس - آذار 2024 06:51 م

في الصباح الباكر، على شارع غمرته أشعة الشمس الأولى، يتجلى مشهد يختزل بداخله قصصاً متعددة الأبعاد عن الأمل واليأس، السلام والحرب، وأبرزها، الفارق المؤلم بين طفولة مسروقة وأخرى تنشد النور من خلال التعليم. رؤية طفل مرتديًا زيه المدرسي، يحمل على ظهره حقيبته المليئة بالكتب والأحلام، متوجهًا إلى مدرسته، تبعث في النفس شعورًا بالأمل والتفاؤل تجاه مستقبل يُبنى على العلم والمعرفة... 

وفي الجهة المقابلة من المشهد، يقف طفل آخر في ظل مشهد مغاير تمامًا، يحمل على كتفيه سلاحًا بدلاً من الكتب، ممسكا بيد والده الذي يُعتقد أنه ينتمي إلى جماعة مسلحة، مما يرسم صورة قاتمة عن الطفولة التي يختطفها النزاع والصراع.

 

النقيض بين هذين المشهدين يُبرز تناقضات حادة في الحياة اليومية في بعض المناطق التي تعصف بها الصراعات، الطفل المتوجه إلى المدرسة يمثل رمزاً للأمل والإيمان بقوة العلم كأداة للتغيير وبناء مستقبل أفضل... في المقابل، الطفل الذي يحمل السلاح، مرغمًا على مواجهة واقع مؤلم، يعكس الصورة المظلمة للحروب التي تسلب من الأطفال براءتهم وتحولهم إلى أدوات للقتال.

 

واللافت في المشهد هو نظرات الطفل المسلح، التي تحمل بين طياتها حزنًا عميقًا وربما إدراكًا مبكرًا بأن السلاح الذي يحمله لن يوفر له الأمان الذي يتوق إليه قلبه الصغير...

إنها لحظة تكشف عن إدراك غريزي بأن الأمن والسلام لا يمكن أن يأتيا من خلال القوة العسكرية، بل من خلال القوة الحقيقية المتمثلة في العلم والمعرفة.

 

هذا المشهد، بكل ما يحمله من معانٍ، يدعونا إلى التفكير في أهمية العمل على حماية الأطفال من ويلات الحروب والنزاعات وإعادة توجيه بوصلة المجتمعات نحو ترسيخ قيم السلام والتعليم، ويجب أن نعمل جاهدين لضمان أن كل طفل، بغض النظر عن مكان ولادته، يحصل على الحق في التعليم وفرصة لبناء مستقبل يسوده السلام والازدهار.

 

في نهاية المطاف، يجب أن نسأل أنفسنا: ما نوع المستقبل الذي نريد أن نبنيه؟ وكيف يمكننا العمل معًا لضمان أن يكون العلم، لا السلاح، هو الأداة التي يحملها أطفالنا نحو غدٍ أفضل؟

#حديث_الصورة