تصعيد عسكري حوثي جديد في هذه المحافظة نجاة أنيس باحارثة مدير مكتب رئيس الوزراء من عملية اغتيال بعبوة ناسفة صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حماس تضع شرطين أمام العدو الصهيوني للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتعلق بغزة الداخلية السعودية تعلن إعدام يمنيين اثنين "تعزيرا"..وتكشف ما أُدينوا به - أسماء إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن
يمر السفاح علي عبد الله صالح اليوم بأقسى أيام حياته، أيام لم يكن يتوقعها ولا يجهد نفسه حتى بمجرد التفكير بحدوثها، وهو الرجل الذي حكم البلاد ما يربو على الثلاثة عقود استطاع خلالها أن يقتل وأن يبطش بمن وقف في وجهه أو أراد أن يصحح مسار ما في البلد.
استطاع خلالها أيضاً أن يضحك على كثيرين، وأن يشتري آخرين، وأن يختلق الحروب والصراعات، وأن يكسب أعدائه في أوقات الشدائد، لكن ذلك توقف فجأة ..وحينها صعق الرجل وجنّ جنونه !!
لم يفكر الرجل يوماً بمغبة أن يقول بكل بجاحة أنه استخدم الحزب الفلاني أو الشخصية الفلانية ككرت وانتهت صلاحيته.
لم يحسب حسابه وهو يصيح بأعلى صوته لأصحاب الفتياء أن يدلوا بدلوهم في حرب الحوثيين ليوقدوا جذوة الجهاد في نفوس اليمنيين ليقتلوا اخوانهم في صعدة، قالوا له: هذه صنعتك وأنت أخبر الناس بها، تركوه وحيداً يحارب، ويهادن، ويبتز دول الجوار، ويلملم الأوراق النقدية من هنا وهناك، ويختلق اعداء وهميين وآخرين حقيقيين، لكنه مع ذلك لم يتعظ.
يُقال أنه من الصعب على رجل عائد لتوه من الجبهة، أن يعترف حتى لنفسه بالبرد، وهذا ما حدث مع علي عبد الله صالح، فالرجل الآن يدير اليمن من القصر الجمهوري في مساحة ضيقة للغاية، لكنه ما يزال يقول بأنه سيواجه التحدي بالتحدي، لم يعترف بعد أن الشعب في الساحات ويطالب برحيله، هم في نظره مجموعة \"قطّاع طرق\" والشعب الحقيقي هو الذي يحيط به ابتداءً من أولاده مروراً بعبده الجندي وياسر اليماني وسلطان البركاني والداهية والعبقري و المفكر الكبير أحمد الصوفي ومن لف لفهم.
كسر أولاد الأحمر وقبائل ارحب شوكة حرسه الخاص والحرس الرئاسي (وليس الجمهوري)، فيمم الرجل وجهه تلقاء تعز الحالمة، هناك ليس ثمّة سلاح كالذي بيد الأحمر وأرحب، هناك مسالمون يستطيع أن يقتل أعداداً كبيرة حتى بالدهس، وهو ما حصل بالفعل، قتلهم الحرس بدم بارد ليعوضوا ما لحق بالويتهم من قبل أولاد الأحمر وقبائل أرحب.
إنه ما يعَرف بالتعويض Compensation وهو عبارة عن \"دافع فردي الى القوة، او تأكيد الذات، وهو يطالب بالتعويض عن وجود عائق في احد الجوانب من الشخصية بمحاولة التفوق في جوانب أخرى\".
ومع ذلك فالقتل هو القتل سواءً في صنعاء أو تعز ولن تغفر اليمن لهذا السفاح جرائمه، بل إننا ننتظر يوم محاكمته بفارغ الصبر ..عسى أن يكون ذلك قريباً .
shubiri@yahoo.com