آخر الاخبار

شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن ..

صَواريخ المَوْلد النّبوي ومأرب وتعز بدلاً عن غزة
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي
نشر منذ: سنة و 3 أسابيع و 4 أيام
الأربعاء 11 أكتوبر-تشرين الأول 2023 06:24 م
 

. أمسكتُ على قلبي من السقوط وسماحة السيئ عبدالملك بدر الدين الحوثي يهدد بضرب إسرائيل ومعها أمريكا وبريطانيا وأساطيلها بالصواريخ والطائرات المسيرة, بل وحسم معركة تحرير القدس, لولا أن الرجل يخشى أن تسقط صواريخه وأسلحته المدمرة الفتاكة على رؤوس الفلسطينيين بدلاً من الإسرائيليين على كثرتها وقوتها التفجيرية الهائلة.

إستدرك بعد جملتين فقط من القَنْفَزة بالتماس العذر لنفسه من هذا الشرف الكبير, وأفصح عن بعد المسافة والحدود عن أرض المعركة ووجود خطوط حمراء وغبراء في طبيعة معركة وأوضاع غزة, رغم أن المطلوب لا يتجاوز بعض صواريخ المولد النبوي فقط, أو من تلك التي يرسلها نحو عدن وتعز ومخيمات مأرب, وموانئ حضرموت وشبوة فأعفى نفسه وتملص حفظه الله من وعوده الخارقة بتغيير معادلة الحرب بكلمة فيديو مصور من أحد جروف صعدة أو عمران.

وكَرَّر الحوثي قصة وجود خطوط حمراء وملونة بعد سطرين فقط في تنصله السابق من وعود مشاركته بحرب تحرير الأقصى وأن الدعم العسكري الميداني القائم على الأرض بجسور الطائرات المقاتلة والمدمرات والأسلحة الفتاكة والعتاد والقنابل الذكية والصواريخ لإسرائيل , ومرابطة الأساطيل وسط ساحل غزة, ودك الكروزات للأحياء السكنية على رؤوس قاطنيها الآمنين وتدمير المنشآت الحيوية, كلها ليست تدخلات عسكرية خارجية مباشرة

تقتضي وفاء مولانا السيئ عبدالملك ومتعهديه الإيرانيين بوعود التدخلات والإنخراط في المعركة أو بلع ألسنتهم ووقف الحوثيين نهب أموال التجار والمواطنين في صنعاء وغيرها على ذمة دعم حماس والمقاومة الفلسطينية.

وبعد نغمة الخطوط الحمراء في الخطاب التاريخي المزلزل نفسه للسيد عبده ظهر علينا مسلسل تنسيق الحوثي التكتيكي الإستراتيجي والدراماتيكي مع محور المقاومة والممانعة, وأن صواريخ الرجل محكومة بإرادة وقرار جماعي من عصابات لبنان وإيران والعراق وسوريا التي لا تزال تدرس الخيارات والمواقف حتى يستكمل نتنياهو إهلاك الحرث والنسل والبنيان في غزة, ثم يأتي دور المفرقعات الصوتية .

من هنا أو هناك وتضخيمها وتصويرها الإعلامي كقنابل ذرية وانتصارات كبيرة مُؤَزَّرة تحققت للمنبطحين كما هي جنازتان إعلامية ودعائية لحسن الخميني أمس التي اعتبرها كل جهوده ومشاركته الجبارة في المعركة.

أطلقت كتائب عز الدين القسام أكثر من ٨ آلاف صاروخ حتى الآن مقابل ١٥ مقذوفاً صدئاً من مزارع شبعا, ولا تزال معها شوارع بيروت والضاحية تعج بتضخيم صورة جنازتين إفتراضيتين لم يدفن أصحابها المقتولين ربما بالخطأ لاستثمارها الغوغائي كإنجازات أسطورية تعفي سماحة مهرج حزب الله من وعوده الرخيصة. وعندما تواطأت حثالات الخميني في لبنان والعراق وسوريا على تنفيذ مخطط قتل وسفك دماء اليمنيين وإزهاق أرواحهم ونهب وتدمير

ممتلكاتهم في كل مناطق اليمن وإلى اليوم, لم يواجهوا أو يحسبوا لأي خطوط حمراء ولا صفراء كما هو هروبهم المخزي الآن من وضع غزة, ولم يراجعوا جرائمهم أو يحذَروها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان كما هو الآن وهم يتنصلون عن فعل الحد الأدنى من مفرقعاتهم الإعلامية المخزية عن فلسطين..

كانت أوامر علي خامينئي وتابعه حسن نصر طوال ٩ سنوات محل احتفال وشغف عبدالملك الحوثي وعصابة مليشيات صعدة الإجرامية, والصواريخ والطائرات المسيرة تحرق مخيمات النازحين وتدُكُّ مساكن المدنيين على رؤوس أصحابها في مأرب وتعز وشبوة والبيضاء حتى اللحظة والساعة..

وأن معركة مأرب كما قال حسن خميني سوف تقرر الإطار السياسي لما بعد انتصار أداتهم الرخيصة في اليمن, لكن حجم المقابر بعدها لم يتسع لجثث أذناب المجرمين ولا لهزيمة المشروع الإيراني الفارسي المدوية.

وسننتظر مع عبدالملك الحوثي حتى تكون المعركة والتدخل الإمريكي المباشر لنرى معها سفالة مليشيات صعدة الإجرامية في دَكّ أحياء ومساكن المدنيين في تعز والمخا ومخيمات نازحي مأرب ومنشآتها الحيوية ومهاجمة موانئ تصدير النفط والغاز واستمرار خنق الإقتصاد اليمني وقطع مرتبات الموظفين والعسكريين وحالة الشلل العامة والمجاعة المخيفة.

فمن لا يراعي كرامة وحقوق أهل بلاده لن تتوقف مزايداته وشطحاته الكلامية الصاروخية وتهريجه بعيد المدى عن ادعاءات الحرص على كرامة وعزة الآخرين ونصرتهم.