آخر الاخبار

مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا

لا لمسيرة الوحدة!!
بقلم/ محمد العدني
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 29 يوماً
الإثنين 26 ديسمبر-كانون الأول 2011 09:01 م

قد يمتعض البعض من العنوان ،ولكن الحق وجب أن يقال ظهرت أنباء عن تخصيص مسيرة من تعز العز لعدن الشموخ بعد إنتهاء مسيرة الحياة والتي سوف أعقب عليها فيما بعد، أعود وأقول ان المسيرة الجديدة المزمع بدأها من نعزلعدن تسمى مسيرة الوحدة ونرفض التسمية لا المسيرة للأسباب الأتية:

أ- إن تسمية المسيرة بهذا الأسم والتوجه بها لعدن يعد كإعادة لإنتاج الأساليب القمعية التي أنتهجها علي صالح ونظامه في سائر المحافظات وعلى وجه الخصوص المحافظات الجنوبية، إن القيام بالمسيرة تحت هذا المسمى يظهر بما لا يدع مجال للشك مدى الإستخفاف بمعاناة الجنوبيين والإستخفاف بمشاعرهم،إن هذة التسمية تعد إنكار لمظالم الجنوبيين وإنكار ما اصابهم من تهميش وطمس لموروثهم الحضاري والمؤسسي والتعامل وكأن لا شيئ حصل بالجنوب وكأن كل الجنوبيين مع الوحدة.

ب- إن الإصرار على مسمى كان يتخذ كذريعة لقمع الناس وإظهار إن المسمى الحياة ومادونه الموت يزيد الكراهية وتعميق الخلافات بين الشمال والجنوب ويمهد الطريق لإصحاب النفوس المريضة لضرب الأسافين وزرع الفتن بين الشعبين وبالتالي تتجرد الثورة من المفاهيم الحقوقية والإخلاقية وأولها إرجاع المظالم والتعويض المعنوي والمادي الذي قام به علي صالح وحاشيته.

من هنا يتضح إن الأسم يجلب المشاكل والمفاسد والقاعدة الفقهية تقول دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة فلا نريد إعادة الأخطاء التي رافقت الثورة ضد الجنوب والتي تلهي الجنوبيين عن الخطوات الإيجابية التي قام بها الثوار تجاهم وقد تم التنبيه عنها وشرح القاعد الفقهية بمقال لي بعنوان "غلطة الذكي بألف ياثوار!" وغيره من المقالات لي وغيري التي نبهت على تلكم الأخطاء ومن هنا نوصي بتوصيات لنجاح المسيرة وجعلها تبدأ بشكل سليم:

أولاً: إعادة تسمية المسيرة لاسم يظهر تضامن الشمال مع الجنوب ولنفترض تسميتها مسيرة دعم القضية الجنوبية أو مسيرة دعم مطالب الجنوبيين.

ثانيا: يتم إخطار الأهالي والمنظمات بالجنوب بموعد المسيرة وإظهار الأسباب الداعية لقيامها وتحديد موعد لإنطلاق المسيرة وجدول زمني للفعاليات التي سيقوم الثوار بها دخل عدن.

ثالثاً: حمل صور شهداء إنتفاضة الجنوب في 2006 والتي خرج من لدنها الحراك الجنوبي وحمل لافتات داعمة للجنوب وهذا سيعمل على ترميم الثقة بين الشعبيين.

رابعاً: عقد لقائات موسعة مع جميع أطياف العمل السياسي والثوري ومنظمات المجتمع المدني سواء من حراك وشباب التغير وعقد ندوات شعبية في الشوارع للتواصل مع اكثر شريحة من المجتمع والتعرف عن كثب على مطالب الجنوبيين ومعاناتهم.

 

رسالة إلى أبناء الجنوب كافة ولأهالي عدن عامة:

إن المسيرة الراجلة من تعز لعدن فرصة عظيمة لإظهار المظالم الجنوبية والرقي الحضاري للجنوبيين ،فقد عمل علي صالح على تشويه نضالات الجنوب وإظهار المناضليين كغاغة وهمج وساعدة على ذلك بعض المتسلقين على الحراك وعلى تضحيات الشعب وبعض المراهقين السياسيين والذين كانت تصرفاتهم سبب في نصر علي صالح علينا في الداخل والخارج فذهبوا للوحدة بدون مشورتنا وأنسحبو بدون مشورتنا وتسلقوا على ثورة 2006 في 2009 وكان ذلك القشة التي قسمت ظهر البعير وكنت سبب تشتت الحراك وسبب بنصر علي صالح فهؤلاء ما خيبو ظنه قط.

إخواني أن المسيرة المزمع القيام بها فرصة ذهبية لنا وإن كان الخلاف التسمية فبالامكان التواصل والعمل على تغيرها وإن تم الرفض من قبل المطالبيين بالمسيرة فحينها لا تثريب ولا لوم عليكم ،فلتقطعو الطريق على العنتريين الذين كانو اسبب مآسي الجنوب والذي قد وجهت لهم رسالة بمقال لي بعنوان "عن فك أسر المناضل باعوم واشياء أخرى" إنها فرصة للتلاقح الأفكار والرؤئ بعيد عن الحضور الخانق لإصحاب السياسية وبعيد عن بعض منظرين المقالات الذي يخاطبون في مقالاتهم فئات وشرائح معينة من الشعب وقد أكون أنا واحد منهم فالحكم لكم.

على هامش مسيرة الحياة المغدور بها:

أثبتت المسيرة إن المبادرات والتحركات السياسية المرهونة بتبعية إقليمة ودولية البعيدة عن روح الشعب ونبض الشارع فاشلة بإمتياز وأثبت الأحداث صحة مقولة علي صالح حينما قال أن المعارضة لا تقدر على الحكم لفترة قصيرة ولا تمتلك برنامج عمل تنموي وسياسي فهما السلطة لا غير والمتتبع لحالة التخبط واللغط للحكومة الهجينة منذ قيامها وحتى مسيرة الحياة يظهر كم هي فاشلة وغير وطنية وتحسب حساب العم سام ولا تحسب حساب الإسلام وحساب المواطنيين من الشعب.

أظهرت أحداث مسيرة الحياة إن الشباب سيظلون في حالة من التخبط إذا ما استمروا بالولاء للإنتمائات الحزبية والقبلية وظلوا يحاولون كسب رضى المجتمع الدولي ويخشونه متناسيين قول الله عز وجل {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }(1) وقوله عز وجل {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(2) والأيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة الي تحض على خشية الله من دون سواه كثيرة .

أثبت الشباب بأنهم يعطون للأمور الصغيرة أكبر من حجمها ويهدرون الوقت والطاقات عليها وينسون الأحداث المهمة فقد أقامو الدنيا ولم يقعدوها على اليهودي جيرالد فايرستاين بينما الهدف الأسمى المتمثل بإزاحة النظام ومن تواطئ معه من الذين تخندقوا مع النظام ونسيو إنهم حينما يزيحونهم ويرفضون التبعية لأي شخص كائن من كان سيكون فليتمان وغيرة بمثابة حصاة صغيرة يمكن تناولها باليد وقذفها لأبعد مدى ولا أنسى كيف أنشغل الثوار بفوز الفاضلة توكل كرمان بنوبل للسلام والذي كتبت عنه بمقال لي " وقفات مع فوز وكل كرمان بجائز نوبل للسلام" وكيف امضى الثوار أيام بلياليها يينندون ويشجبون موقف المعارضة شأنهم شأن الأنظمة الكرتونية وقد تحدث عن هذا بمقال لي " لا تلوموهم ولوموا أنفسكم!".

مقترحات لتصحيح مسار الثورة كتبتها بمقال لي بعنوان "برز الثعلبُ يوماً "

:1-إنشاء حزب سياسي للشباب و إنشاء ساحات جديدة ومجلس قيادي شبابي،2- على كل من ينظم سواء حزبي اوقبلي او عسكري أن يكون ولائه للوطن ويأخذ امره من مجلس قيادة الثورة الشبابية،3- تعيين برنامج تصعيدي مزمن ودقيق لا رجوع عنه يبدأ بالتصعيد وينتهي بالإسقاط للنظام وكل من تحالف معه من معارضة وقبائل وعسكريين كانو بالظاهر مع الثورة ومعظم تصرفاتهم كانت ذا فائدة لصالح علي صالح ،4-إنشاء برنامج متكامل به خطة لإدارة البلد بعد إسقاط النظام وحل القضايا الملتهبة كالقضية الجنوبية ومشكلة انصار الشريعة ودماج ،5- عقد حوار وطني يشمل الجميع لتشكيل ورشة موحدة وسليمة لضمان فترة إنتقالية سلسلة واضحة المعالم ،6- إنشاء هيئة إعلامية حريصة على إيصال صوت الشباب فلا يلوم الشباب الإعلام فعلى الرغم من قلة حجم الإحزاب وبعض المتحالفيين معهم مقارنة بالشباب إلا أنهم أنهم أكثر تنظيم واكثر معرفة بما يحتاج له الإعلام المعاصر وأنصحكم بمراجعة مقال للمبدع على الدوام ياسر اليافعي بعنوان "الحراك الجنوبي .. هل فشل إعلامياً أم هُمش عمداً؟" وأتمنى من صميم قلبي أن يوصل شباب الحراك وشباب التغير أصواتهم للعالم والإعلام.

وأذكركم قبل الختام بقول أمير المؤمنين رضي الله عنه الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام: لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب(3) ،قال رضي الله عنه"نحن قوم اعزنا" والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

* مدير منتديات عدن المحبة والوئام.

aden.love2@yahoo.com

////////////////////////////////////

الهوامش:

(1) [البقرة: 120]،(2)[البقرة:150]،(3) الراوي: عقبة بن عامر و عصمة بن مالك المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5284خلاصة حكم المحدث: حسن.