رغم محادثات السلام.. غزة تواجه دمارًا مستمرًا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية تعرف على مادة غذائية ومتوفرة بكثرة تساعدك على التخلص من رائحة الفم الكريهة بحضور بوتين… قديروف يعلن افتتاح مسجد النبي عيسى في العاصمة الشيشانية مايكروسوفت تعلن عن نماذج ذكاء اصطناعي جديدة ومذهل صفقة طائرات أباتشي أمريكية إلى كوريا الجنوبية تشعل الغضب في جارتها الشمالية ومصادر تكشف التفاصيل حزب الإصلاح يبعث برسالة هامة إلى قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام موقع أمريكي يكشف ما طلبه الرئيس الأمريكي من نتنياهو ووافق على جزء منه البحرية البريطانية تتحدث عن 3 حرائق على متن ناقلة نفط قبالة السواحل اليمنية هجوم حوثي إرهابي يستهدف منشأة صافر النفطية في مأرب - قوات الشرعية تصدر بياناً وتعلن جاهزيتها للرد تعرف على الأرباح الطائلة التي سيجنيها كريستيانو رونالدو من قناته الجديدة على يوتيوب
* كتب المحرر السياسي
طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، ولم يعد مقبولاً إنسانياً أو أخلاقياً الصمت إزاء ما يقترفه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بحق شعبه .
لقد قرر الرئيس اليمني أن يأخذ شعبه رهينة، ويصمّ أذنيه عن كل المبادرات والجهود والأصوات العاقلة لإخراج اليمن من محنته، وأصرّ على البقاء في منصبه ولو على جثث اليمنيين .
مثله مثل كل المستبدين المستكبرين لا يرى ضيراً في أن يشبع شهيته للحكم من دماء شعبه، ولا يرى حدوداً للسلطة حتى لو رفضه شعبه، ما دام شعاره . . أنا ومن بعدي الطوفان .
من صنعاء إلى تعز إلى مأرب وإب والحديدة وعدن وصعدة والمكلا يرتفع صوت الملايين “نريد رحيل صالح” في أرقى وأهمّ حركة شعبية سلمية، ومع ذلك يتحدى وينكر ويصرّ على المنازلة بالدم .
ورغم جسامة ارتكاباته الآثمة بحق شعبه، ورغم آلاف الضحايا الذين سقطوا ويسقطون، وعمليات القمع والتنكيل التي تشهدها شوارع المدن اليمنية وساحاتها، فإن الدول العربية ومعها الدول الغربية تتعامل معه بصمت مريب ومشبوه، رغم أن ما يفعله يوازي، وربما أكثر، ما حصل ويحصل في ليبيا أو سوريا . وهو يجر اليمن إلى حرب أهلية والتي ستكون مختلفة . فاليمن يملك أكثر من خمسين مليون قطعة سلاح والقبائل جميعها مسلحة، ولو حدث هذا لا سمح الله فإن المنطقة كلها ستتأثر وحرب الحوثيين ليست ببعيدة .
لماذا لا يتم التعامل معه كما يتم التعامل مع الآخرين؟ لماذا مسموح له بذبح الشعب اليمني من دون حساب أو عقاب؟ لماذا هذا التهاون معه والتشدد مع الآخرين؟
لقد جربت دول مجلس التعاون وأطلقت مبادرتها وحاولت، لكنه رفضها ورمى بها عرض الحائط، مستخفاً بها من دون احترام لحق الأخوة والجوار، ثم اكتفت بما فعلت وكأنها تقول “وكفى الله المؤمنين القتال” .
مثل هذه المواقف لا تردع صالح ولا تحمي الشعب اليمني . المطلوب مواقف جادة تضع حداً لغروره وغطرسته . مواقف عربية بالأساس، تضيّق الخناق عليه بحيث لا يجد مفراً من الرحيل . الدول العربية، وتحديداً الخليجية، تستطيع أن تجبر الدول الغربية التي تغض الطرف عنه على تغيير مواقفها . . لأن عبدالله صالح وضعنا أمام خيار وحيد: هو أو اليمن . فمن نختار؟