وقفة احتجاجية بمأرب توجه رسالة عاجلة لمجلس الامن ومجلس حقوق الإنسان ومبعوث الامين العام للامم المتحدة
اشهار الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين بمأرب
المليشيات تكشف حقيقة موافقتها على استئناف تصدير النفط
تركيا تفنّد مزاعم بشأن تصريحات منسوبة لوزير الخارجية السعودي
أردوغان يرفع خطاب الحرب والمواجهة ويطالب تركيا بتعزيز قواتها لردع إسرائيل ويهدد ما فعلناه في أرمينيا وليبيا سوف نعمله مع الإسرائيليين
المليشيات ترتكب جريمة مشهودة شرقي تعز
في ذروة إنشغال اليمنيين بالقصف الصهيوني على الحديدة مليشيا الحوثي تستكمل احتلالها وسيطرتها على مساجد ومراكز أهل السنة بصنعاء
الأرصاد في اليمن تحذر المواطنين في هذه المحافظات من سيول وأمطار رعدية غزيرة
عدم استقرار تشهده العملة اليمنية.. أسعار الصرف في صنعاء وعدن الآن
شاهد السعودية تكشف تصاميم استاد الملك سلمان.. سيكون أحد أكبر الملاعب في العالم
لاحظت أن أحد أعيان مراد، أو مشائخهم، الباقي في صنعاء، وهو وحده من مشايخ مراد الأبية، أو ثاني اثنين، ما يزال باقٍ في صنعاء، مع الحوثيين، ولديه منصب في سلطتهم( من أيام شراكة المؤتمر معهم) يعبر عن فرحه باستيلاء الحوثيين على مناطق من مراد! ولكن كيف لا يدرك ولا يتذكر صاحبنا، أو غيره، أن هذا المتغلب هو الفاشي المتخلف العنصري الحوثي، على قومه الأحرار مراد، لأسباب أولها الخذلان، وليس قوة الحوثي، أو أحقيته أو مشروعيته..
وكيف لا يتذكر صاحبنا أن أي “انتصار” للحوثية الحاقدة الغاشمة يعد كارثة على الوطن ووبالاً على الشعب .. وأن عواقب “نصر” الفاشية الحوثية وخيم، والتجربة في صنعاء وغير صنعاء، برهان صارخ .. ويفترض أن يتذكر كل من استبشر وفرح واحتفل بتغلب الحوثي في عمران وصنعاء، كيف كانت النتائج والعواقب.. لو أن المتغلب على مراد أو غير مراد، كيان وطني طبيعي، بقيم ومبادئ وطنية حقيقية وإنسانية ولو نسبية، لتغاضى عنه كثيرون، وربما رحب به آخرون، مثلما رحب كثيرون بزحف قوات الحزب الإشتراكي اليمني، على مناطق في الشمال، عام 1979..لكننا حينما نقلِّب الأمور، من كل جانب، وننظر إلى الحوثي من كل جهة وزاوية، ماضي وحاضر ومستقبل،
عقيدة وممارسة وسلوكاً، نجد أنه لا “ينسرط ولا ينقرط” كما يقول أهل البيضاء، وأنه كارثة تاريخية على اليمن، يستحيل أن يتفق معه اليمنيون على شيء، ويستحيل أن تستقر اليمن بوجوده، أو أن يقدم لليمن أي خير يذكر. ولعل هذا مما صار يدركه اليمنيون جميعاً، بما في ذلك الذين تحالفوا مع الحوثي من قبل، أو خُدعوا به، أو أحسنوا به الظن بعض الوقت، أو لم يدركوا خطره المدمر، وهو يكذب ويخادع ويضلل في الحروب الست، أو وهو يُحدِق بصنعاء ويحاصرها، ويجتاحها.. كان صاحبنا من المقربين إلى الرئيس صالح؛ وفي عهد صالح، كان صاحبنا يهنيء بالعيد والجمعة، ويختتم، بعبارة ” وحفظ الله القيادة” أو كل عام وأنتم بخير و”القيادة بخير”..
ولعله يفهم، أن كل شيء لم يعد بخير، ولم ينسَ مصير الزعيم والأمين العام، رحمهما الله، على يد السفاحين الحوثيين، فما بالنا بمصير الوطن بعد غزو الحوثي لصنعاء، في تلك الأيام الكالحة، وما ترتب عليه من فتن ومحن وتمزق .. منذ احتل الحوثي صنعاء، لم نعد نتلقى تهاني من صاحبنا .. ولعل تهانيه صارت تتضمن شيئا من قبيل؛ ونتولى من أمرنا الله بتوليه، سيدي ومولاي ….الخ! عندما استولى الحوثي على عمران، وقُتل الشهيد حميد القشيبي، بخذلان مبين، وسوء تدبير وتقدير، من كل الجهات القادرة على الدعم والإسناد والمؤازرة، والقادرة على قلب الموازين وهزيمة الحوثي حينذاك، قلت على هذه الصفحة : لو يتمكن الحوثي من الوصول حتى إلى المهرة في غفلة تاريخية وغياب من المسؤولية الوطنية، فالمسألة وقت
، وإن انتصر الحوثي فلن يستمر.. ومثل هذه العصابة الحوثية تحمل فناءها في ذاتها وفي صلب مشروعها الفئوي الطائفي الدموي.. أما حرب السنوات السبع السابقة، فهي الحرب التي لم تكن! وهذا التعبير ” الحرب التي لم تكن” قديم في الحقيقة، ويصف حرب يمنية سابقة، في الستينات، وهو عنوان كتاب ( Th War That Never Was) ألفه الصحفي البريطاني بيتر هارت ديفيس ..
وما أشبه الليلة بالبارحة! وعلى جدية الأبطال في الميدان واستبسالهم وصمودهم، فلم يتوفر لهم الدعم الكافي من لوازم وتموين ومعدات، ولو توفر لكان الحال مختلفاً، ولهذا حديث آخر، وسبقت الإشارة إلى حيثيات من ذلك في تناولات سابقة في هذه الصفحة أيضاً.. صاحبنا وغير صاحبنا، المحتفون بالحوثي، سوف يندمون بالتأكيد، مثلما ندم غيرهم من قبل، لكن قد يكون الوقت في مثل هذه الحالات متأخراً كثيراً، وتكون التكلفة باهضةً جدا…