آخر الاخبار

بمباركة القصر الملكي..بريطانيا تخالف أوروبا وتنعطف إلى اليسار شابة يمنية تحقق انجازا تاريخيا في بريطانيا ومن معقل المهاجرين اليمنيين وتفوز بعضوية البرلمان البريطاني بن حيدر يكشف عن تفاصيل جديدة حول عملية اقتحام منزل المجربي ودور الوساطه ويؤكد دعمه للسلطة المحلية والقضائية بمحافظة مأرب واقع التراث الثقافي الأثري بمحافظة مأرب جديد إصدارات الباحث محمد الحاج ندوة سياسية نظمتها مجالس المقاومة بمديريات أرحب همدان وبني الحارث بصنعاء بمحافظة مأرب وكيل وزارة الأوقاف :الحوثيون في موقف محرج أمام العالم والحجاج العالقين لذا اضطروا للإفراج عن الطائرات المحتجزة لتحسين صورتهم اتفاقيات عسكرية بين السعودية وتركيا ستغير معادلات التسليح العسكري في المنطقة في مجالات المسيرات والفضاء قرار بحظر حركة الدراجات النارية ليلا في هذه المحافظة استئناف الرحلات من والى مطار صنعاء والمقابل الذي تم الاتفاق عليه لإطلاق طائرات اليمنية مسئول يمني ينتقد بشدة التعاطي مع قضية محمد قحطان

لماذا نريد التغيير؟
بقلم/ د . بلال حميد الروحاني
نشر منذ: 13 سنة و أسبوع و 3 أيام
السبت 25 يونيو-حزيران 2011 04:47 م

لقد مرت على الأمة الإسلامية عامة وعلى الأمة العربية منها خاصة فترة من الذلة والمهانة والركود, وسمي بالعالم الثالث والمتخلف. فكنا نتساءل لماذا لم ينهض العالم العربي؟ وما هي معوقاته؟ وقد كانت تعقد المؤتمرات والندوات في كل مكان لمحاولة تحديد السبب وإيجاد الحلول, وأسست الجمعيات والمنظمات والمنتديات وغيرها لمعالجة هذا الأمر, لمحاولة النهوض لكن لم يحدث أي تغيير. فما هو السبب في التخلف والركود والذلة والمهانة؟ طرحت كل الحلول والبدائل وتمت المحاولات المتنوعة للعلاج لكن لا فائدة والسبب هو أن الحل الحقيقي لم يطرح بجدية, لأنه أمر ميؤوس منه, ولا يمكن تحقيقه بل لا يمكن التفكير فيه ما هو هذا الحل؟

إنه (إسقاط النظام), كم اجتمع حكام العرب, وكم عقدوا من قمم وكلما أملنا فيهم خيبوا الآمال حتى هم يعترفون بذلك, وكنا نخرج مسيرات ونطالبهم بمطالب وكأنها لم تصلهم فأصبنا بالإحباط واليأس من الوصول إلى حلول لمعالجة الأوضاع, ولكن لكل شيء نهاية!! فقذف الله في قلوب التونسيين شعاراً خالداً قوياً بأقصر العبارات وأدق الكلمات تكاليفه بسيطة ونتائجه سريعة بطريقة سلمية لم تحدث من قبل, لا حل إلا فيه, ولا بد منه في كل مكان, وهو (الشعب يريد إسقاط النظام) كتب الله قبولا واسعا لهذا الشعار فاقتنع من لم يكن مقتنعاً بالتغيير واجتمع وتوحد العالم العربي عليه, الكبير والصغير المرأة والرجل الجاهل والمثقف, آمن الجميع أنه الحل الوحيد لا ثاني له, لا حوار لا تنازل لا مبادرات فالشعب يريد إسقاط النظام كسر الله بهذا الشعار الخوف لدى الناس فامتلكوا شجاعة لا سابق لها يخرجون إلى الشوارع متحديين الدبابات والصواريخ والمدافع وكل الأسلحة تفاجأ العالم به فارتبك وبدأ يلملم أوراقه ويراجع تعاملاته واضطر للقبول بنتائج الثورات رغم أنفه لا طواعية منه.

أما الشعوب فاقتنعت بالثورات السلمية المطالبة صراحة بإسقاط النظام وليس بإصلاحه لأنها اقتنعت أن السبب في الخراب والتخلف والمذلة هو الحاكم العربي الذي قدَّس نفسه وأصبح عائقا أمام كل إصلاح, بل ويحارب كل من أراد أن يصلح أو حتى يفكر بالإصلاح وقد حاول المعارضون لسنوات لإيجاد حلول فما استطاعوا, لأن الحاكم المقدَّس يقف أمام الجميع لا يريد لأحد أن يحصل على حب وتقدير من الناس غيره.

فكانت هذه الثورات الحل الأوحد لإصلاح الأمة ولاستعادة مكانتها التاريخية, ومن تيسير الله تعالى لشباب الأمة أن قذف في قلوب الجميع القناعة أن القادم أفضل من السابق بعكس ما كانوا يؤمنون به, بل وقناعة أنه إذا انحاز القادم عن الطريق فسيخرج الجميع بشعار الشعب يريد إسقاط النظام, فلن يتجرأ أحد بعد اليوم بظلم أو تعسف ظاهر ولن يتجرأ أحد على تخطي إرادة الشعوب ولن يتجرأ أحد على إهانة كرامة الشعوب.