بجماعات الإثم وأفعال الشر قد يبقى حتى يأتينا المسيح
بقلم/ حسن الاشموري
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 10 أيام
الإثنين 25 إبريل-نيسان 2011 08:12 م

نظر هنري الثاني ملك انجلترا إلى أخيه ــ المُستهبل ــ مساء ذات يوم على مائدة عشاء وقال:  يا اخي.. وجودك يضمن لي حياتي واستمرار حكمي بقوة . والأخ يسأل: كيف؟ ويجيب الملك : الناس ،سوف يحرص كل واحد منهم على عدم إزاحتى من الحكم وذلك حتى لا يحكمهم مُستهبل مثلك بعدي، ولعل علي بن عبد الله صالح الذي مللنا منه ومل منا بشهادته المنطوقة وسمعها من في الأرض والسماوات العُلى ، ممتنا ً بشحصه لما خصه الله له من معارضة هي نسخة الأخ المستهبل لهنري الملك ،هؤلاء راكموا له بأخطائهم سنينا ً في الحكم حتى كتابة هذه الأسطر وربما سيستمر حاكما ًحتى ياتينا عيسى ابن مريم عليه السلام إلا إن استمع الجميع للجارة الشمالية أمُنا السعودية ، واللقائيين اللقاء المشترك الذين استغلظوا واستووا في الشهور الثلاثة الماضية لنزع الحكم من الرئيس ، حزّموا انفسهم بالشباب البررة الأنقياء شباب التغيير ولم يكتفوا ، بل أيدوا تكتلهم بجماعات أهل الباطل ، أهل الباطل في الفعل والباطل من الكلام ،اللقائيين بهؤلاء الباطلين ،لن ينتصروا على الرئيس ، فقد اقتضت المقادير وجرت السنن والمعتقدات الدينية أن أهل الباطل لا ينتصرون وأن الأعمال الصالحات تفسدها الأيادي الماجنة في القتل والخطيئة والتدمير والخبث، فالصالحات التامات من الأعمال تحتاج إلى حزمة متكاملة من الصالحين بنياتهم لصلاح الأفعال، وقياسنا على كثرة أهل الخطيئة والباطل في صف اللقائيين هو ، ياترى ماذا يصنع الحوثة وهم قوم القتل الجماعي والفرُادا مع أحزاب للقائيين في ميدان التغيير،والحوثة هم أكبر فصيل ارتكب جرائم عظمى ضد الإنسانية بطول سبع سنوات وبافعال فاقت في جرائمها ما صنعة جيش الرب في أوغندا، وياترى ـ ثانية ـ ما يصنع أيضا ً في الميدان إخواننا من قوم الحراك الذين ضنوا ،انهم الجنس الآري في مواجهتنا ، وضنوا انهم من عرقية أخرى لا يعرفون ماهي ومازالوا يبحثون في المُزيك الإنساني وعلم الأجناس تعريفا لهم ، بعد أن علموا ان الجنوب العربي يعني عُمان وجنوب اليمن والصومال وجيبوتي ولا يحصرهم وحدهم ، ولا يُعرفهم عرقا ً واحدا ً باسم ابناء الجنوب العربي ، وقد بلغ من استكبار هذه الطائفة اليمانية على اليمن واليمانيين، ان أحدهم أرسل خطابا احتجاجيا للرسول قال فيه" عذرا ً يارسول الله لسنا يمانيين"ــ تجدون رسالة الاحتجاج هذه عند آية الله العظمى قوقل وفي مواقع النت.

ثم أن من لحق باللقائيين وبميادين إطاحة الرئيس من فوق الكرسي جماعات، من نهبوا ومن سرقوا تحت بصر الرئيس ممن خدم معه في عقودة التي تقلبت بنا بين عقود خير ونائبات ، ثم لحق رابعا ًبميدان التغيير واللقائيين ، مراكز قوى مشائخية وهذه لحقت وسبقت والله لأهدافها الخاصة جدا ً، واستثني منهم الشيخ محمد أبولحوم وأفرادا من كل الخارطة الحزبية وممن ليسوا حزبيين ،هم بعدد الأصابع يجمع عليهم الناس ولا أزكي على الله أحدا، ولحقت خامسا ً ، مجاميع الغوغاء الذين دفعوا أنفسهم لميادين التغيير، ولكي لاترموني بالفاسد من الكلام ،فالغوغاء هم البشر الذين لا عبرة بهم ، وهم الذين إذا اجتمعوا غلبوا وإذا تفرقوا لم يُعرفوا ولم يعرفوا بعض ، وقد ورد من طرائف العرب أن رجلا اتى المُحدث أبي عاصم النبيل وقال له إن امراتي قالت لي : انت غوغاء ، فقلت لها إن كنت ُغوغاء فانت طالق ثلاثا ، فماذا أصنع لأني لا اريد تطليقها وما قصدت ذلك ، فقال له أبو عاصم ، هل انت من الرجال الذين إذا خرج الأمير يوم الجمعة للصلاة جلست على جانب من الطريق حتى يمر موكبة فتراه ، فقال : لا. عندها قال له أبو عاصم لست بغوغاء ، إنما الغوغاء من يفعل هذا.

وقوم الباطل هؤلاء مع اللقائيين لن ينتصروا على الرئيس لسبب أهم ، وهو كثرة الأشرار بينهم ، كما أن اللقائيين خلطوا عملا سيئا بعمل صالح ، كان من نتائجه صُنع الشر في الطرقات على بينة من اللقائيين الوطنيين وزعيميهما الياسينين بن عبد العزيز وبن نعمان، ومن الشر في الطرقات التسبب في إسالة الدماء وتكسير مايمكن تكسيرة بحسب حالة الانفعال الشعبي للقائيين، ومن الشر في الطرقات أن يأتي احدهم بخطاب وقد احتل الشعر وجهه فتحتار أهو عربي أم عجمي وتحتار ثانيا أيحب هذا الرجل اليمن أم يكره ،وتحتار ثالثا ً أيهما وجهه وأيهما فروة رأسه ، خطاب مفاده ،تقدموا لاحتلال المنشأت والوزارات ، ومن الشر في الطرقات أصحاب الخطابة التي غاب عنهم وعنها التعفف اللفظي ، فتراهم يستحلون كذبا ًيليه كذبا حتى يبلغ سُهيل ، ولا سوء يساوي سوء السياسي إلا أن يكون كاذبا،، ثم لا يتورع بعض هؤلاء الساسة والوعاظ والمشائخ الكاذبون ، فيذهبون لإمامة الناس في الصلاة. ومن صنع الشر في الطرقات تعدد مواقف اللقائيين من المبادرة الخليجية الأخيرة بين مؤيد لها بتخفظ ومعارض لها ، ومن الشر في الطرقات زيادة معاناة الناس وقصة الغاز واحدة منها لولا شيخ مشائخ اليمن السفير جيرالد فايرستاين الذي أخذ قبل أن يأتي لنا دورة كبرى بباكستان لمعرفة العقول القبلية وكيفية التعامل معها، ومن صنع الشر في الطرقات دفع المتظاهرين إلى الأمام والتوسع في الشوارع فيرتطمون بقوات الأمن ، ومن صنع الشر في الطرقات إزعاج وإخافة الناس والساكنين وعرقلة قضاء حوائج الناس وقطع سير المركبات ، ومن صنع الشر في الطرقات أن يتم اخراج سيارة تاكسي واحدة واثنتان وعشر وعشرين من العمل وتحطيمها لأن المستاجرين لها ورثوا صور للرئيس من سائقين مستأجر ين سابقين وهؤلاء ورثوها من سائقين سابقين ،ولايعرفون جميعهم من علق الصور في الزجاج الخلفي للتاكسي، ومن صنع الشر في الطرقات تكسير وتحطيم سيارات خاصة وعامة ومحلات يزينها أصحابها بصور للرئيس، ومن صنع الشر في الطرقات تعرض مئات الشباب والرجال للضرب لأنهم يحملون في سُتراتهم صور معدنية للرئيس رغم أن هذا حقهم ، ومن صنع الشر في الطرقات تحطيم محلات الأستوديوهات ،تتخصص تجارتها في بيع الصور من بينها صور الرئيس.

ومن صنع الشر في الطرقات تلك الشعارات والقصائد الشعرية والخطابات التحريضية المتوجه بفتاوى الاختلاف في مصالح الأمة ،ومن صنع الشر في الطرقات كميات هائلة من التظليل والمعلومات الخاطئة ضد الرئس وجماعته والتي يتدوالها المتظاهرون على أنها حقائق ،ويسرع بها الصحفيين لمواقعهم ،ومن صنع الشر في الطرقات أن يتحول بعض ناشطوا وناشطات المجتمع المدني وبعض الصحفيين إلى ناشطين سياسيين يدمنون الكذب ويسرون به في كل اتجاه، ومن صنع الشر في الطرقات تلك الكلمات النابية التي يستخدمونها في شتم الرئيس ،وما عرفت الأمة العربية شعبا ً يستخدم مواخير اللفظ في شتم شخص الرئيس مثلما عرفوه في اليمن هذه الأيام السوداء ،حتى أن محرري التعليقات في الجزيرة مباشر وفي العربية نت يضطرون لشطب غالبية تعليقات اليمانيين ويحلون بدلا ً عنها النقاط لكثرة الكلمات النابية ،ولعلكم شاهدتم تلك النقاط في شريط التعليقات في الجزيرة مباشر وفي مواقع أخرى، ومثلهم ناشروا التعليقات في الجزيرة نت ، وقد استغرب شخصا يعمل في الجزيرة القطرية محدثا ً العبد لله، قائلا ًوالله لقد خيبتم ظني يا أشموري ، فما كنت أظن أن لديكم قاموس واسع من بذائة اللغة والشتم إلى هذا الحد ، لقد تفوقتم على العراقيين والفلسطينيين، وذكر هاتان الدولتان، لأن لديهما قاموس مخيف من بذائه اللفظ يطال حتى الذات الإلهية والدين والنبي،والأمر الحاسم لن ينتصروا على الرئيس، إلا أن شاء الله ، بأن الوقت قد حان لنزع الملك من علي بن عبد الله صالح لسبب قد لايكون لكل هذا التجمهر في الشوارع علاقة ،وإن لبثتم في الشوارع سنين عددا ، واعلموا أن الله يسقط الحكام بخطاياهم وأخطائهم وماقدموا من أعمال السوء وبسقط منهم دون الحكام على هذا المقياس.

*إعلامي يماني