مؤتمر الحوثي في صنعاء يعلن براءته من أحمد علي عبدالله صالح ويحسم قرار فصله من قيادة الحزب خوفا من الاغتيال مجددا.. ترامب يحتمي خلف الزجاج المضاد للرصاص حزب الإصلاح يناقش كيفية الحفاظ على أصالة وقيم التراث المهري الصحفي جمال أنعم: مأرب أصبحت القلعة الحصينة المعول عليها حماية أحلام اليمنيين ثلاث قضايا رئيسية بحثها مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مع السفير السعودي آل جابر وسفراء الدول الخمس الكبرى يرافقها اسطول المدمرات.. حاملة طائرات أمريكية ضخمة تصل الشرق الأوسط.. هي الثانية وسط تصاعد التوتر في المنطقة مصدر خاص يكشف لـ ''مأرب برس'' تفاصيل وملابسات إحتجاز 5 بحرينيين في محافظة مأرب ومعلومات جديدة عنهم ساديو ماني ''اتحادي'' والنصر يوافق بشرط واحد المهرة.. هذا ما تم ضبطه بحوزة عدد من المهربين بعد عملية تتبع دقيقة واشتباك مسلح من خلف زجاج مقاوم للرصاص.. ترامب يحذر من ''حرب عالمية ثالثة''
عاشت تعز مجزرة بشعة؛ ليل الأحد وصباح الاثنين. تلقى النظام صفعة من مسلحي الشيخ صادق الأحمر في "الحصبة"، فتوجه لفرد عضلاته في تعز. الأمر مخجل، ومقزز. نظام يتعامل بمناطقية مقيتة، ويؤكد أنه لا يحترم إلا منطق القوة. وتمادياً في الانحطاط؛ استقدم النظام "بلاطجة" من صنعاء ومناطق أخرى، وأوكل لهم مهمة القيام بالمجزرة. ولم يتوانَ هؤلاء في القتل.
تأكد النظام أنه لن يجد مسلحين في تعز، فذهب باحثاً عن نصر يعوض هزيمته المذلة في "الحصبة". وكالعادة؛ أخذ هوس القتل "البلاطجة" فصالوا وجالوا في تعز، فيما فروا كالدجاج من أمام مسلحي حاشد. ولمن لا يعرف؛ فعندما توسعت المواجهات بين قوات النظام ومسلحي الأحمر باتجاه "جولة سبأ"؛ جمع "بلاطجة" النظام" حاجاتهم،وفروا من التحرير، الذي يتمركزون فيه منذ أشهر. هذا هو النظام، وهؤلاء هم "بلاطجته"، الذين اعتدوا على الطلاب، الذين فجروا الثورة، ولاحقوهم في شوارع العاصمة، متسلحين بالبجاحة والانحطاط الأخلاقي.
تم تجميع "البلاطجة" من محافظات عدة، وتم نشرهم في شوارع وأحياء تعز. وجرياً في لعب الدور؛ تقمص هؤلاء دور فرق الموت والقتل. أخذ هؤلاء يطلقون الرصاص في الهواء لإرهاب الناس، ومنعهم من الخروج لإنقاذ المعتصمين؛ فيما كان مئات المسلحين يُهاجمون المعتصمين بـ"الساحة"، مسنودين بعشرات الأطقم العسكرية، وجرافات، وسيارات رش المتظاهرين بالمياه.
تقول المعلومات إنه تم حرق عدد من المعتصمين في الخيام، بينهم معاقون. واستخدم مسؤولو الأمن و"البلاطجة" سيارات القمامة لحمل ونقل جثث القتلى، فيما لاحقوا الجرحى إلى المستشفيات.
يُحاول النظام الانتقام من تعز، غير أن تعز ستخرج من هذه المأساة وهي أكثر قوة. لا بد لتعز أن تكسر جدار الخوف، وتنتصر على كل هذه القذارة المناطقية. لا بد لتعز أن تنتصر لنفسها، ما لم فإنها ستعيش 50 سنة قادمة تحت أحذية هؤلاء "البلاطجة".
*عن صحيفة "الأولى" اليومية