آخر الاخبار

إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي ثلاث كاميرات سرية في واتساب.. تنقل عنك كل التفاصيل.. تعرّف عليها اسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم

حرب نفسية على اليمن واليمنيين
بقلم/ دكتور/ياسين الشيباني
نشر منذ: 15 سنة و 4 أشهر و 5 أيام
السبت 27 يونيو-حزيران 2009 11:09 م

رغم كل شيء ، أنا متفائل بأن المستقبل سيكون أفضل ، وعندي إيمان مطلق بأن اليمن لايزال بخير، وأن الوحدة اليمنية ستظل باقية وراسخة مادام الشعب اليمني مؤمن بها وبايجابياتها ، ومع تفاؤلي فأنا أدرك أنه ينبغي على المخلصيين لليمن وللوحده أن يكونوا حذرين وأن يتنبهوا الى جدية المخاطر التي تهدد أمن اليمن ووحدته ، فهناك حربا نفسية معلنة على اليمن واليمنيين تشن على مختلف الجبهات ، وأهدافها الخبيثة واضحة وأهمها :

 1- إيجاد فتنة بين اليمنيين بهدف دفعهم الى الاحتراب الداخلي وبالتالي الى التشطير والتجزئة والتشرذم والقضاء على منجزهم العظيم المتمثل بالوحدة.

 2- خلق حالة من اليأس والقنوط بين أوساط الشباب اليمني ، وتدمير ثقتهم بأنفسم وبمستقبل بلادهم ، ودفعهم إما الى التطرف والعنف ، أو الى الهجرة والضياع ، وبالتالي يتم القضاء على أية امكانية للنهوض الوطني .

 3- إذكاء عوامل عدم الاستقرار، واختلاق الازمات ، ونشر جو من الفوضى وعدم الأمان ، بهدف دفع ماتبقى من رؤوس الأموال والكوادر الوطنية المؤهلة الى النزوح الى الخارج ، وإفراغ البلاد من قوى التغيير الايجابية ( العقول والأموال والسواعد) واعادة اليمن الى نقطة الصفر بعد نصف قرن من ثورة سبتمبرالخالدة.

 ولا يستطيع أي منصف أن ينكر أن هناك كثيرا من السلبيات والاختلالات القائمة ، وبعضها خطير، وعدم معالجة هذه الاختلالات والتصدي لها بحسم ، يؤدي الى استمرارها وتفاقمها ، وبالتالي يشكل مدخلا لأعداء اليمن وشعبها ووحدتها ليغرسوا في جسدها سهامهم المسمومة .

 ومع ذلك ، فإن وجود الاختلالات والسلبيات يجب أن لا يشغلنا عن الرؤية الاستراتيجية الصحيحة لمستقبل اليمن ، والمتمثلة في بقاء اليمن موحدا وديمقراطيا . فاليمن باق والحكام راحلون وسيحكم التاريخ لهم أوعليهم .

 إنها فرصتنا الأخيرة في النجاة ببلادنا وبمستقبل أولادنا ، قبل أن تحقق هذه الحرب النفسية المعلنة على اليمن أهدافها في تدمير كل شيء.