طائرة أمريكية تستهدف مركبة في حضرموت اشتعال حرب المسيرات من جديد ..أوكرانيا تستهدف مصنع إيثانول في 21 من الطائرات المسيرة إسرائيل تستهدف منشآت خلط وقود الصواريخ: صور أقمار صناعية تكشف التفاصيل اشتعال معركة الانتخابات في أمريكا وبطريقة مجنونة بين ترامب وهاريس حول الناخبين أرقام جديدة مقلقة ومخيفة عن النزوح الداخلي في اليمن الأكثر من 3000 أسرة روسيا تستولي على أراض جديدة في دونيتسك وتحقق نجاحات في إسقاط الطائرات إنهيارات جديدة تعصف في الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم إعلان حلف قبائل حضرموت عن انفصال حضرموت وحكم ذاتي كامل الصلاحيات الاعلان عن مبادرة مصرية جديدة تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة الداخلية : 10 أشخاص على الأقل يقعون ضحايا للحوادث المرورية كل يوم في المناطق المحررة
لم يشكل كلام الرئيس الايراني مسعود بزشكيان الذي ورد في كلمته في الامم المتحدة، حول رسالة بلاده للعالم والتي تتمثل “بالسلام والصداقة الى جميع دول العالم” مفاجأة. فما لم يقله من على منبر الامم المتحدة ، عبر عنه في مقابلته مع شبكة “سي.أن .ان” الأميركية عندما اعتبر أن “حزب الله” وحده لا يستطيع أن يقف في وجه دولة “إسرائيل” المسلحة تسليحاً جيداً جدا”.
أسئلة كثيرة تطرح عن أسباب الانعطافة الايرانية الحادة، التي تراجعت فيها طهران عن معظم مواقفها الحادة وتهديداتها بأخذ الثأر لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، ولم تبد أي موقف تصعيدي بعد اغتيال اسرائيل للقياديين الـ15 في الضاحية الجنوبية لاسيما وأنهم من الرعيل الاول لـ”حزب الله” واعمدته الاساسية على الصعيد العسكري الميداني، واكتفت بالاستنكار والطلب من المجتمع الدولي كبح المجازر التي ترتكبها اسرائيل.
يبدو من خلال الكلام الاخير لبزشكيان، يدخل ضمن سياق سياسة ولاية الفقيه منذ تولي الامام الخميني مقاليد السلطة، والتي تتبدل وفق المصالح الخاصة لهذا المشروع، حيث لم يمنع عداء ولاية الفقيه لاسرائيل من الاستعانة بها حين كانت بحاجة ماسة الى قطع غيار للطائرات والمعدات العسكرية الاميركية التي كان نظام الشاه قد اشتراها من الولايات المتحدة، خلال حربها ضد العراق عام 1980، والتي التقت فيها ايضاً مع إسرائيل لناحية العداء لنظام الرئيس صدام حسين وخطورة تعاظم قوته العسكرية.اما على صعيد العلاقة مع الولايات المتحدة (الشيطان الاكبر) فقد كشفت العديد من التقارير الصحفية عن صفقة الاسلحة التي اشترتها طهران من الولايات المتحدة مقابل اخلاء سبيل رهائن اميركيين في لبنان عام 1986.
شهدت العلاقات بين طهران والولايات والمتحدة واسرائيل نوع من الهدنة مع فوز الرئيس الايراني الاصلاحي محمد خاتمي لعدة سنوات، وعادت لتشتعل مع تسلم الرئاسة الايرانية محمود أحمدي نجادي عام 2005 واستمرت مع صعود نجم حركة “حماس” وتقدم طهران في برنامجها النووي الذي تنفس الصعداء مع توقيع الرئيس الاميركي الديمقراطي باراك اوباما الاتفاق التاريخي مع طهران، مع الاشارة الى انه لم يمرر أمام الكونغرس ومجلس الشيوخ، لحين إطاحته بتوقيع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وهو ما شكل ضربة قاصمة للحلم الايراني.
اليوم يعود الملف النووي الايراني الى الواجهة منذ ما قبل مقتل الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي حيث تم تسريب العديد من المعلومات حول مفاوضات سرية غير مباشرة بين الطرفين، الا أن تطور الاحداث في غزة والجنوب اللبناني خلطت الاوراق مع الحشود العسكرية الاميركية والبريطانية والفرنسية في المنطقة، ويبدو أن هذا الامر دفع بالمرشد الاعلى الى الاعتراف بـ”التراجع التكتيكي” وهذا الامر ممكن العودة عنه عندما تتحسن الظروف وتنجلي الصورة على الساحة الأميركية في 4 اوكتوبر المقبل، ان كان القادم الى البيت الابيضاوي كاميلا هاريس الذي يعيد إحياء سياسة أوباما، أو ترامب المعارض لهذا البرنامج