آخر الاخبار

المليشيات تصدر حكمًا بإعدام مدير قسم شرطة في صنعاء انتقاماً لمقتل قيادي حوثي الشرطة النسائية بمحافظة مأرب تختتم دورة تنمية العلوم الشرطية والقانونية رئيس الوزراء يتوجه إلى دولة قطر في مهمة رسمية  مليشيا الحوثي تقتحم منزل أحد المشايخ بالعاصمة صنعاء وتقوم بطرد أبنائه وبناته من داخله ونهب محتوياته مظاهرة حاشدة في أبين تطالب بالكشف عن مصير عشال والمخفيين قسراً، وضبط الجناة وتحدد مهلة 30 يوما لانسحاب اي قوات من غير أبناء المحافظة 3 دول عربية عظمى ودول أخرى تصدر بيانا جديدا بشأن المعابر في السودان.. تفاصيل حاسمة عاجل: اللواء سلطان العرادة يتوعد المخربين ويعلن: سندافع عن هذه الارض وسنقاتل القريب والبعيد للحفاظ عليها... وقبائل مارب تعلن دعمها لتحركات الدولة في حماية المنشات النفطية مواعيد مباريات وترتيب برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2024 والقنوات الناقلة لم تكن في الحسبان… نجم برشلونة يتفوق على مبابي في رقم قياسي جديد تطورات جديدة بشأن مصير محمد صلاح مع ليفربول وموعد خروجة

يا باني الخير بأي ذنب قتلوك؟
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: سنة و 4 أشهر و 16 يوماً
السبت 22 إبريل-نيسان 2023 11:33 م

يا بانيَ الخيرِ بأي ذنبٍ قتلوك؟!.: بوجهٍ كَسَاهُ النُورُ، ولسانٍ هَذَّبَهُ الذِكْرُ، صَعَدَ الشيخُ عبدالله الباني المنبر خطيبا، لمصلى العيد بمدينة بيحان، وكعهده، بخطابٍ بليغٍ دعا إلى وحدةِ الصفِ، وتوجيهِ القوةِ نحو الخصمِ الصريحِ، لا للاستقواءِ على بعضِنا البعضِ. وما إن أتمِ مع المصلين سُنةَ المعايدةِ، استقل سيارتَهُ عائدا لمنزلِهِ مع أبنائِهِ، وفي الطريقِ كان يترصدُهُمْ من لم يعجبه حبُ الناسِ له، واجماعُهم على تفضيلِه خطيبا لهم عن غيرِه، وممن لم يطبْ لهم حديثُه عن توحيدِ الصفِ والتآلفِ.. فبلغَ بهم غيظُهُم إلى تنفيذِ ما قد صدرَ لهم من الأوامرِ! بتصفيته تماما. فانطلقت رصاصاتُ التجبرِ والاقصاءِ تخترقُ جسدَ الحرِ الكريمِ. لقد تَمَّ تصنيفُهُ حجرَ عثرةٍ في طريقٍ رسموه، وهُمْ فيه مَنْ له كلمةُ الفصلِ العليا واليدُ الطولى فقط. وليكُن اغتيالُه عبرةً لكل مَنْ تَحفُهُ محبةُ الناسِ، لما يقدمُهُ لهم من خيرٍ وبِرٍ، ولما يُعَبِرُ به عن معاناتِهم، ويتلمسُ حوائجَهُم. وقد عرفَت المحافظةُ الشيخَ خطيبا بليغا، لسانا صادقا، داعيةً فاضلا، مصلحا اجتماعيا، خلوقا بارا، وغيرَها من مكارمٍ توجته بمحبةِ الناسِ له وثقتِهم فيه، وتوافدِهم لسماعِ مواعظِه وخطبِه. وهو ممن قاومَ الغزو الحوثيَ، وقَدَّمَ فلذةَ كبدِه شهيدا. فمِثْلُهُ كان يجبُ ألا يتمَ إبعادُه عن منبرِه، ولا اقصاؤه عن مُصَلاه، ولا طردُه من محرابِه، ولا حرمانُ مجتمعِه منه. فكيف بالله عليكم يكون جزاؤه الاغتيالَ. أي مخططٍ دنيء يتم تدبيرُه في ليلٍ دامسٍ. ليلٌ فاقَ ظلامَهُ سوادُ وجوهِ منفذيه ومؤيديه، وتجاوز وحشتَهُ فسادُ قلوبِ رعاتِه ومدبريه. ننتظرُ تقريرَ اللجنةِ التي شكلها المحافظُ لمتابعةِ الحادثةِ، وما سوف يقرره بعدها. ولا بديلَ للرأي العامِ عن القبضِ عمن نفذوا الجريمةَ، ومَنْ أمرَهم ودبرَهم وتسببَ فيها، ليقولَ القضاءُ العادلُ كلمتَهُ فيهم دون مساومةٍ وتأخيرٍ. وأظنُ هذه الحادثةَ تشيرُ إلى واقعٍ تمَ تشييدُ هيكلِه وترتيبُ هيكلتِه، أن لا كلمةً تعلو كلمتَنا، ولا سلطةً تفوقُ سلطتَنا، فكونوا توابعَ أمعات، شركاءَ مداهنين... وإلا فإنَّ القادمَ أشنعُ وأفظعُ. فماذا أنتم فاعلون؟!.