أول تحرك ورد أمريكي بعد ضربة إيران على إسرائيل إيران تعلن العثور على جثمان قيادى بالحرس الثوري قتل بجاتب نصر الله مأرب.. جامعة إقليم سبأ تعلن عن حاجتها لشغل وظائف تحدث عن نجاح كبير في توحيد القوات.. وزير الدفاع الفريق الداعري: هدفنا الأساسي هو صنعاء ولدينا خطط استراتيجية كاملة لاستخدام القوات قوات خاصة إسرائيلية تسللت متنكرة بزيّ الدفاع المدني لدخول غزة.. يكشف أمرها وتتعرض لضربة قاتلة «تيك توك» يكلف الذكاء الاصطناعي و40 ألف موظف للمراقبة ويزيل أكثر من 200 مليون محتوى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يفرض عقوبات على لاتسيو وأتلتيكو بسبب عنصرية الجماهير إيران تصدر قرارا بتعيبن ابو باقر وصيا على حزب الله لإدارته وتسيير شؤونه الحوثيون وحروبهم السبب الرئيسي وراء انتشار أخطر الأمراض النفسيه في صفوف اليمنيين .. المبعوث الأممي من موسكو يطالب بالحفاظ على توافق مجلس الأمن بشأن اليمن
بعد 21 عاما خلف القضبان، لا تجد ربيكا هيلتون نفسها فقط في عالم مختلف بل في جسد مختلف أيضا.
فقد كانت ربيكا هيلتون تدعى في السابق روبرت هيلتون عندما حكم عليها بالسجن مدى الحياة عام 1992 بتهمة القتل. وكان هذا العام الذي تقلد فيه جون ميجور رئاسة وزراء بريطانيا وظهرت فيه فرقة الروك "شكسبير سيستر"، وكانت الهواتف النقالة وقتها بحجم قالب الطوب والإنترنت في بدايته تقريبا.
وكما هو معلوم من النادر أن يتحدث سجين أمضى عقوبة مدى الحياة عن تجربته داخل السجن، لكن ربيكا لديها منظور يكاد يكون فريدا عن الحياة، نظرا لأنها كانت سجينة بين زنازين الرجال والنساء طوال عقوبة السجن التي بلغت 21 سنة، أجرت خلالها عملية إعادة تحديد مواصفات الجنس.
وحتى عمليتها في عام 2011، عندما تم تحويلها إلى أنثى بين عشية وضحاها، قضت هيلتون سنوات عمرها في سجون الرجال، رغم نظرتها إلى نفسها على أنها امرأة. ولأن السجون المختلفة لديها قواعد مختلفة والسجناء كثيرو الحركة، فإن تجارب ربيكا تنوعت على نحو واسع داخل سجون الرجال المختلفة.
فأحيانا كان يسمح لها بوضع المساحيق، وأحيانا أخرى كان لا يسمح لها. وأحيانا كانت تضطر لارتداء ملابس الرجال، وأحيانا أخرى كان بإمكانها ارتداء ما يحلو لها.
وتقول ربيكا "أثناء نضوجي كنت مرتبكة جدا من جنسي فلم أفهمه.. ومن حيث أتيت كان هناك الكثير من عمال المناجم السابقين الذين كانوا يقطنون بلدتي وكان الأمر صعبا علي، فقد كان عالم رجال. وهكذا كان يجب علي أن أكبر".
وعن نزلاء السجن الذكور، قالت إنهم لم يشعروها بالحزن. وقالت "كان هناك أولئك الذين رأوني كأخت صغيرة وأرادوا حمايتي، أو الذين رأوني كأم لهم. وكان هناك المنحرفون، لكني تمكنت من التعامل معهم...".
واليوم بعد أسبوعين من إطلاق سراحها تعيش ربيكا في مدينة غريبة وليس لديها ما يكفي من المال وتحاول التأقلم مع الحياة خارج القضبان داخل جسدها الجديد.
وتقول ربيكا إن 21 سنة قضتها داخل السجن تغير خلالها العالم الخارجي كثيرا. ومنذ إطلاق سراحها لم تشعر أنها أكثر حرية مما كانت داخل السجن، لأنها هيأت نفسها في الداخل على حياة معينة حيث العمل متوفر والوجبات مضمونة وهناك جدول واجبات زمني يستطيع المرء القيام به بعد فترة وهو مغمض العينين.
وتقول أيضا "أما خارج السجن فيجب إبلاغ ضابط مراقبة السلوك إذا بدأت علاقة جديدة، وإذا أردت أن أتقدم إلى وظيفة فيجب أن يوافقوا عليها. حتى أنهم يضعون اسمي الذكوري في أعلى رخصة القيادة حتى إذا وقعت في يد أي شخص يعرف على الفور أني كنت رجلا".
وتضيف ربيكا أنها متقبلة لأنها تلقت عقوبتها بالسجن، لكنها قلقة من خوض حياتها الآن خارجه. وتقول في ذلك "ليس لدي أي أصدقاء في الخارج، وليس معي أي مال، ولا أستطيع أن أعمل أي شيء. فما جدوى إطلاق سراحي؟ أفضل العودة للسجن".(إندبندنت)