آخر الاخبار

كيف تؤثر القهوة في الدماغ؟ "مهووس مثل رونالدو".. كاراغر يعلق على إمكانية انتقال صلاح إلى الدوري السعودي الموسم المقبل القسام تكشف مفاجأة بشأن الأسرى الإسرائيليين الـ6 وتوجه رسائل بالوثائق.. تقرير يكشف تفاصيل مسارات تهريب الأسلحة الايرانية للحوثيين - تمر عبر 4 دول وهذه مناطق إنزال الشحنات في اليمن حصاد ضربات واشنطن ضد المليشيات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع

انتحر خجلا ! متى تفعلون أنتم ذلك ؟
بقلم/ طارق عثمان
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 8 أيام
الأحد 23 يونيو-حزيران 2013 06:31 م

(( سئمت الكذب على نفسي.. أكره نظامكم وحكومتكم وأكاذيبكم وفسادكم )) .

طوى رسالته ثم سحب مسدس أبيه و ضغط على الزناد وفجر رأسه ويسقط مضرجا بدمائه ... هكذا انتحر حسين روحاني ابن الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني العام 1992 م .

لقد مل الأكاذيب ، مل الإعدامات باسم الثورة والجمهورية الإسلامية والدعاوى الزائفة لتجار الدين .

كان خجولا وخجولا جدا بأبيه ، لم يكن مثل كل الأبناء يبحث عن كل فرصة ليسرد للأصدقاء بعض الأخبار التي تقع تحت بند سري للغاية ليظهر أن أباه جزءا من النظام ، بل كتب ((كلي أسف لأني أعيش في بيئة أنا مضطر فيها إلى الكذب على زملائي كل يوم بتكراري أن والدي ليس جزءاً من النظام )) .

أن تكون جزء من هذا النظام فهذه إساءة بالغة يتنكر لها الأبناء بين أصدقائهم .

إبن روحاني أنهى سآمته من الأكاذيب من خلال تفجير الرأس الذي لم يعد يتحمل المزيد منها ، قربه من مركز صناعة الزيف جعله محطما يائسا ، لم يكن لديه خيارا إما أن يتخلص هو من رأسه وإما سيتخلص منه شخص آخر إن هو عارض فأباه أعدم حتى زملاء دراسته وأصدقاءه الحميمين .

أنت في بلد لا مكان فيه لرأس يتنعم بالهواء الطلق هذا البلد للمعممين فقط . معممون يربطون أفكارهم جيدا حتى لا تنفجر .

هكذا يشعر من اقترب من دائرة صنع القرار في كل النسخ المصغرة لنظام الملالي .

الجميع يمارس القتل والإعدام بزعم التصدي للإمبريالية والصهيونية ، هذه اللافتة هي الأفضل عند مدخل أي مسلخ ثوري

في صعدة يحدث الشيء ذاته ، قد يؤخذ كهل كل ما يربطه بأمريكا هو إذاعة البي بي سي من لندن حين كان يرد اسم هذه الدولة على لسان ماجد سرحان أو حسام شبلاق أو هدى الرشيد وهم ينقلون له أخبار العالم عبر مذياعه المتهالك ومن خلاله عرف العالم لكنه لم يتمكن من أن يكون عميلا لأحد حتى لو تاقت نفسه لذلك ، لكن المسلحين الذين أخذوه أخبروه أنه ذنبا لأمريكا ، قتل وعلامة الاستفهام تنتصب فوق رأسه إن كنت أنا الذنب فأين الرأس لم يفكر في شيء آخر غير أنه كان يريد أن يرى الرأس الذي طالما سمع عنه في المذياع وفي لعنات المسلحين . كم هو طويل جسد أمريكا إن كان ممتد من اللانهاية خلف البحر حتى أخمص قدميه هو . كم هو طويل وبشع وجه أمريكا إن كنت أنا ذنبها .

هكذا يقتل الناس هنا بنفس الطريقة ونفس الذريعة العمالة لأمريكا والصهيونية وبأسلوب يبعث على السأم من تكرار نفس الأسطوانة عند التخلص من أحد الخصوم ، من السهل أن تتخلص ممن تشاء يكفي أن تقول أنه عميل حتى يكون نعيه قبل مغيب الشمس .

الأكاذيب الثورية تستمر وتنتشر بزعم الحرب على أمريكا ، والذي لن يصدقها فإما أن ينتحر أو فلينتظر متى سيأتي عليه الدور .

هناك في طهران لم تكن أبدان المعممين تعاني من القشعريرة وهي تتغنى بأكاذيب الثورة التي أسقطت الحاكم الشاه وخلقت جماعات من الشياه تنقاد دون تفكير لتدمر أوطانها بزعم محاربة الشيطان الأكبر الذي لم يمسه منهم أذى .

إجتاحت جموع الدهماء بغداد تسقط عاصمة الرشيد وتنهب كل شيء من الملابس الداخلية حتى تماثيل أسود بابل لتنتقم للعبرانيين مما فعله بهم نبوخذ نصر وهي تظن أنها فعلت شيئا يخدم عدو الشيطان الأكبر ، حتى وهي تقبل صورة رئيس دولة الشيطان . كانت تظن أنها تحاربه لأن صناع الأكاذيب قالوا لها أن الموت لأمريكا يكون هكذا .

يتم كل ذلك بمباركة صناع الخداع الذين صوروا أمريكا بالشيطان الأكبر ، الشيطان الذي لم يحاربونه قط بل قدموا له دول كثيرة كقرابين ليصرف عنهم شروره .

من بيت النظام صرخ حسين سئمت الكذب ، في حين ما زال بعض المنفتحين والمنتفعين يتاهفتون لتلقي الأكاذيب حول سوريا واليمن والعراق .

ألا تسأمون وأنتم تقتلون وتفبركون وتخادعون وتفسدون باسم الممانعة والمقاومة والثورة . ألا تخجلون . لو كنتم تخجلون فسنرى حالات انتحار جماعي.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
خامنئي وفتوي الحرب الأهلية وليس الحرب مع إسرائيل
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
إيران والمشكلة الطائفية
د. محمد جميح
كتابات
مصطفى حسانصنم أيدل.!!
مصطفى حسان
ناجي منصور نمرانسياسة الكيل بمكيالين!
ناجي منصور نمران
عبدالخالق عطشانالفتوى المحطورية
عبدالخالق عطشان
مشاهدة المزيد