تقرير حديث يفضح لصوص المسيرة:مليشيا الحوثي نهبت ثلاثة أرباع المساعدات الإنسانية خلال سنوات الحرب الجيش السوداني يحقق تقدمًا عسكريًا واسعا بجنوب ووسط الخرطوم و«بحري» وسلاح المدرعات توسع انتشارها الوحدات الأمنية بمأرب تنفذ مسيرا راجلا لمسافة 40 كم مباحثات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي الريال اليمني يواصل الإنهيار أمام العملات الأجنبية- تعرف على أسعار الصرف جامعة اقليم سبأ تحتفي بتخرج الدفعة الخامسة من طلاب الشريعة والقانون أردوغان: الاستخبارات التركية تسيطر على كل خطوة اتخذتها إسرائيل أو قد تتخذها ضد تركيا دولة عظمى تطالب رعاياها بمغادرة اليمن فورا وتمنع سفر مواطنيها للأراضي اليمنية حتى وان كانت جزيرة سقطرى بعد أن وصفهم بـ الإرهابيين.. ترامب يشيد بالجالية اليمنية في أمريكا لدعمه في سباقه الانتخابي حسم موقف محمد صلاح من المشاركة في المباراة الثانية بين مصر وموريتانيا
من المحزن جداً أن ترى من كانت لهم بدايات التزام، وحظوا بقسط من التربية, ولهم رصيد من الثقافة الإسلامية الأصيلة, وذخيرة من القيم والأخلاق، ونسب عريق ومنبت طيب . . بعد أن خاضوا معترك الحياة بنية حسنة، وحققوا بعضاً من النجاحات, ثم بمغريات لا ندري كنهها, وربما لرغبة بشرية محضة أرادوا أن يحققوا نجاحاً مشهوداً، وفي غمرة السباق المحموم والسعي الحثيث واللهث المتواصل تناسوا أن لديهم أهدافاً سامية, وأنهم أصحاب رسالة في الحياة, وأن غاية الغايات عندهم هي مرضاة الله تعالى أو هكذا يجب أن يكونوا..
فإذا بهم يتحولون إلى عشاق للشهرة يركضون إليها بكل لهف وتشوف وتشوق، جعلوها غايتهم وهدفهم في الحياة، يرمقونها من بعيد ويندفعون لبلوغها مستخدمين في ذلك الوسائل المشروعة وغير المشروعة، ولا يبالون في سبيل الوصول إليها أن يهدموا في طريقها بنيان القيم والأخلاق, أو ينسفوا حاجز الأدب والحياء, أو يثبوا على موانع الدين وروادعه..!!
البعض منهم إذا امتلك أداة من أدوات الإعلام أو صار له عمود مقال, أو انخرط في نشاط منظمة أو نحو ذلك، يظن أنه ارتقى مرتقى صعبا ينظر إلى الناس من عل، وربما يتعالى على من كان لهم عليه فضل، أو يتطاول على من لم يعرف الجميع عنه إلا الخير، ولكي يسرع في الوصول إلى البريق يجتهد في أن يأتي بالجديد، فيحشد الغث والسمين، ويبحث عن الغرائب، يغامر ويقامر, يصول ويجول ويركب الصعب والذلول, وتطيش سهامه يمنة ويسرة لا يهمه أن تصيب العدو أو الصديق، أو أن ترتد عليه فتصيبه في مقتل من الدين أو القيم أو الأخلاق..!!
وتراه مع مرور الأيام يذوب في محاكاة من يظن أنهم سبقوه في الطريق إلى ما يريد, ويتفانى في لفت نظر من يظن أن بيدهم أن يوصلوه, فيتناقص بالتدريج ما لديه من رصيد إيماني وقيمي وأخلاقي حتى يقترب من الهاوية وهو يظن أنه يقترب من القمة..!!
وهنا المأساة.. وهنا موضع الألم.. خطواته إلى المسجد اضمحلت ولا تكاد تنتعش إلا يوم الجمعة ويجيء بعد صعود الخطيب، وربما خرج وهو يتندر سرا أو علانية على الخطبة والخطيب..!!
تراتيله الخاشعة في محراب العبودية أصبحت من الماضي ولم يبق له سوى صلوات خاوية وقلبه يهيم ويتشعب في أودية الوهم..!!
قطع صلته بكتاب ربه منذ زمن، إلا في رمضان أو النادر من الأيام, بينما يقرأ للعرب والعجم كل يوم..!!
فإلى متى وإلى أين أيها العاقل الفهيم؟! فهلا وقفت مع نفسك لحظة تناجي فيها ربك, وتصحح فيها مسارك, وتسأل نفسك إلى أين تسير؟؟
وبعد: فإن كنت قسوت في العبارة فمن باب العلاج بوخز الكلام أو على مذهب الشاعر
فقسا ليزدجروا ومن يك حازما ... فليقس أحيانا على من يرحم
والله يرقب كل قول وقائله، ويحصي أفعالنا في كل طرفة عين, وهو حسبنا وإليه المآب.