آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تخصص المنح الجامعية للعام الجديد لعناصرها وأبناء قتلاها وجرحاها وكبار قادتها البنك المركزي يصدر بياناً هاماً بشأن المتعاملين والمودعين لدى فروع البنوك بالمحافظات المحررة مركز تحليل السياسات الأوروبية:هناك دول تستغل الحوثيين لتقويض حرية الملاحة حماس تكشف حقيقة انسحابها من محادثات الهدنة وقيادي كبير في الحركة يتحدث عن مصير محمد الضيف جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة ومليشيا الحوثي بشأن الملف الاقتصادي وزير الخارجية السعودي يصل تركيا و الرئيس أردوغان يستقبله في قصر دولما مجلس القيادة الرئاسي يبلغ الإمارات استمراره في الإجراءات الاقتصادية والحفاظ على العملة الوطنية طائرات أمريكية بريطانية تنفذ غارات ناعمة على مستودعات حوثية فارغة بمحافظة حجة البنك المركزي يقود حملة أمنية لفتح ستة بنوك خضعت لتوجيهات مقارها الرئيسية بصنعاء وحاولت اغلاق أبوابها في مناطق الشرعية السعودية تنضم إلى الدول المستوردة للمدرعة التركية كوبرا 2 ..تفاصيل

سقطرى جزيرة يمنية للنساء فقط
بقلم/ دنيا الوطن
نشر منذ: 17 سنة و أسبوع و يومين
الأربعاء 04 يوليو-تموز 2007 05:29 م

عندما يبدأ موسم الرياح في جزيرة سقطرى اليمنية، فإن كل شيء يتغير في حياة الأهالي، ومن بين أهم التغيرات التي تفرضها الرياح المحملة بالأتربة إنك أثناء تجولك في أرجاء الجزيرة، نادرا ما تجد رجلا، فجميع الرجال يبدأون هجرتهم السنوية مع بداية موسم الريح، متجهين إلى محافظة حضرموت، وهي أقرب المدن إليهم، ولا يبقى إلا قليلون يضيق بهم الحال داخل الجزيرة التي يحاصرها الريح لمدة أربعة أشهر، وهي فترة اغتراب الرجال الذين ورثوا هذه العادة من أجدادهم ومازالوا يحرصون عليها.

وبعد مرور الأشهر الأربعة تقام الاحتفالات وتزداد الأهازيج ابتهاجا بعودتهم وتنظف البيوت من الغبار الذي يدخل إليها كلما فتحت الأبواب، وتتزين النساء بأجمل ما لديهن من الثياب لاستقبال الأزواج المهاجرين إلي الضفة الأخرى،حيث لا توجد رياح متقلبة تمنع حتى هبوط الطائرات على مطار الجزيرة وتؤجل الرحلات إلى غير هذا الموسم الذي ينتهي بهطول أمطار غزيرة .

تقول طنة حداس وهي إحدى ساكنات الجزيرة أن الجميع يغادرون الجزيرة، ونادرا ما يبقى رجال فيها، ذلك لأنهم يذهبون في طلب الرزق إلى مناطق أخري لا توجد فيها رياح.

وتضيف طنة أن معظم أهالي سقطرى يعملون في اصطياد الأسماك، ولا يمكن أن يقوموا بالصيد في هذه الظروف، فيرحلون إلى المكلا حضرموت، ويبقون هناك حتى ينتهي الموسم .

وعن معاناة الأسر في غياب أربابها تقول"هذا أصبح أمرا معتادا، ونتعاون فيما بيننا لإنجاز أي عمل معقد، كما أن الأبناء والذين لا يعملون في الاصطياد يبقون في الجزيرة، كما أن النساء لا يخرجن في هذا الموسم إلا نادرا، لإنجاز المهمات الضرورية والعودة، فالريح تكون سيئة جدا، ولا تستطيع المرأة أن تفتح عينيها خوفا من الأتربة الكثيفة والمتطايرة في كل مكان".

أما طنوف كالم وهو من أهالي سقطرى فيقول إن الخروج من الجزيرة هو أفضل الحلول لجميع الرجال، فهم غير قادرين على البقاء في منازلهم دون عمل، خاصة أنهم يعتمدون علي الدخل اليومي من الاصطياد، وليس لديهم ما يكفي للبقاء داخل المنازل أربعة أشهر، ولا يغادرون الجزيرة إلا وقد وفروا جميع الاحتياجات لأسرهم، حتى لا تضطر النساء للخروج بحثا عن الضروريات، كما أن وسائل المواصلات الحديثة خففت من المعاناة التي كانت توقف الحياة في الجزيرة تماما".