آخر الاخبار

نيويورك تايمز: لهذا لن تهزم حماس في الحرب "عبر الأفق"..واشنطن تدشن خطة عسكرية جديدة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر ينتحل رتبة عميد.. مصرع قيادي ميداني في مليشيات الحوثي خلال تنفيذه مهمة خارج اليمن بيان عاجل من السفارة السعودية في دولة عربية.. ودول عدة تطالب رعاياها بالمغادرة فوراً المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر مجلس شباب الثورة : جريمة إختطاف عشال تعد امتداداً لسلسلة طويلة من جرائم الإخفاء القسري التي ارتكبتها أجهزة أمن المجلس الانتقالي وندعو الى الكشف عن مصير كل المخفيين توقعات بموعد الرد الإيراني على إسرائيل وواشنطن تحشد تحالفا للدفاع عنها يديعوت أحرونوت ترعب اليهود .. 10 آلاف جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح في غزة صحيفة عبرية تتحدث عن الطريقة التي ستستخدمها إيران لتقويض الدفاعات الإسرائيلية؟ الفاتيكان يخرج عن صمته مكرها و يعرب عن موقفه من افتتاح أولمبياد باريس

سقطرى جزيرة يمنية للنساء فقط
بقلم/ دنيا الوطن
نشر منذ: 17 سنة و شهر
الأربعاء 04 يوليو-تموز 2007 05:29 م

عندما يبدأ موسم الرياح في جزيرة سقطرى اليمنية، فإن كل شيء يتغير في حياة الأهالي، ومن بين أهم التغيرات التي تفرضها الرياح المحملة بالأتربة إنك أثناء تجولك في أرجاء الجزيرة، نادرا ما تجد رجلا، فجميع الرجال يبدأون هجرتهم السنوية مع بداية موسم الريح، متجهين إلى محافظة حضرموت، وهي أقرب المدن إليهم، ولا يبقى إلا قليلون يضيق بهم الحال داخل الجزيرة التي يحاصرها الريح لمدة أربعة أشهر، وهي فترة اغتراب الرجال الذين ورثوا هذه العادة من أجدادهم ومازالوا يحرصون عليها.

وبعد مرور الأشهر الأربعة تقام الاحتفالات وتزداد الأهازيج ابتهاجا بعودتهم وتنظف البيوت من الغبار الذي يدخل إليها كلما فتحت الأبواب، وتتزين النساء بأجمل ما لديهن من الثياب لاستقبال الأزواج المهاجرين إلي الضفة الأخرى،حيث لا توجد رياح متقلبة تمنع حتى هبوط الطائرات على مطار الجزيرة وتؤجل الرحلات إلى غير هذا الموسم الذي ينتهي بهطول أمطار غزيرة .

تقول طنة حداس وهي إحدى ساكنات الجزيرة أن الجميع يغادرون الجزيرة، ونادرا ما يبقى رجال فيها، ذلك لأنهم يذهبون في طلب الرزق إلى مناطق أخري لا توجد فيها رياح.

وتضيف طنة أن معظم أهالي سقطرى يعملون في اصطياد الأسماك، ولا يمكن أن يقوموا بالصيد في هذه الظروف، فيرحلون إلى المكلا حضرموت، ويبقون هناك حتى ينتهي الموسم .

وعن معاناة الأسر في غياب أربابها تقول"هذا أصبح أمرا معتادا، ونتعاون فيما بيننا لإنجاز أي عمل معقد، كما أن الأبناء والذين لا يعملون في الاصطياد يبقون في الجزيرة، كما أن النساء لا يخرجن في هذا الموسم إلا نادرا، لإنجاز المهمات الضرورية والعودة، فالريح تكون سيئة جدا، ولا تستطيع المرأة أن تفتح عينيها خوفا من الأتربة الكثيفة والمتطايرة في كل مكان".

أما طنوف كالم وهو من أهالي سقطرى فيقول إن الخروج من الجزيرة هو أفضل الحلول لجميع الرجال، فهم غير قادرين على البقاء في منازلهم دون عمل، خاصة أنهم يعتمدون علي الدخل اليومي من الاصطياد، وليس لديهم ما يكفي للبقاء داخل المنازل أربعة أشهر، ولا يغادرون الجزيرة إلا وقد وفروا جميع الاحتياجات لأسرهم، حتى لا تضطر النساء للخروج بحثا عن الضروريات، كما أن وسائل المواصلات الحديثة خففت من المعاناة التي كانت توقف الحياة في الجزيرة تماما".