الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن
كل التوقعات الفلكية كانت تشير الى أن أول أيام شهر رمضان المبارك لعامنا هذا 1434هـ، سيكون الثلاثاء، بحيث يكون هو غرة الشهر، على اعتبار أن شهر شعبان لم يكتمل، وعلى هذا الأساس بنى الفلكي اليمني –الجوبي- حساباته، قبل مدة، ولأن اليمن تعتمد على رؤية الهلال، في تحديد دخول الشهور الهجرية وخروجها، فقد قامت هيئة رؤية الأهلة بمدينة الحديدة –غربي اليمن- بتحري رؤية هلال رمضان المبارك، برئاسة فضيلة الشيخ عبد الرحمن عبد الله المكرم –إمام وخطيب الجامع الكبير- والذي أكد لي شخصياً، أنه ثبت شرعاً لديه ولدى من حضر معه -بالمشاهدة- رؤية هلال رمضان مع غروب شمس يوم الاثنين، 29 من شعبان 1434هـ، وهو الذي يثبت رؤية الهلال من عدمه طيلة السنوات الماضية، وأكد الشيخ المكرم أن الجهات المختصة لم تعمل بالشهادة، وأتمت عدة شعبان 30 يوما.
هذا الحدث سواءً الحساب الفلكي –من الجوبي- أو الرؤية الهلالية بالعين المجردة –من الشيخ المكرم – يثبت أننا صمنا بعد دخول شهر رمضان بيوم، فعوضا أن نفتتحه بالثلاثاء، كان الأربعاء هو أول أيامه، وهنا نتساءل لماذا لم تعمل الجهات المختصة بشهادة من شاهدوا الهلال، والتي اقترنت مع الحسابات الفلكية؟؟ فقد كان متوقعا وبصورة كبيرة ان يكون شهر شعبان ناقصا؟؟.
علامات استفهام كبيرة صنعها الحدث الهام، وهي ما قادتنا الى العديد من الاستنتاجات: هل لعدم رؤية الهلال في بقية دول الجوار وعلى رأسها المملكة، دور في إتمام الشهر، تمشيا معهم، أم أن شهادة من شاهدوا الهلال ليست عدلاً، وهنا نتساءل كيف كانت شهادتهم هي من تحدد الرؤية طيلة الأعوام الفارطة، ويعمل بها، واليوم تغير الحال؟ وقد قال لي أحدهم حتى رمضان غير مقبول به إذا شوهد من الحديدة، مستغربا الهوان الذي صار فيه أهله على الآخرين..
سمعنا أن الأخوة في صعدة صاموا يوم الثلاثاء، نتيجة رؤية الهلال في الحديدة، وليس تمشيا مع إيران (كما يقول البعض) لأن إيران صامت الأربعاء.. لقد صنع هذا الحدث لغطا شديدا في محافظة الحديدة، خاصة حارتي ومسقط رأسي –الحوك السفلى- والتي يسكن فيها الشيخ المكرم، ولهذا قصدته عن عمد لحضور صلاة وخطبتي الجمعة في الجامع الكبير، لأسئله وأتأكد عما حدث، وهو الكلام الذي أوردته في أول المقال، مؤكداً صيامه يوم الثلاثاء.. وهنا نتساءل هل سيكون شهر رمضان لهذا العام 31 يوما، إذا ما اكتمل عند الأشقاء وتبعناهم، أم أن الله سيكون رحيما بنا، فينقص لديهم، ويكون مكتملا لدينا باليوم الفائت على اليمنيين.
الجامع الكبير بالحديدة، تلك المنارة الشامخة التي كان يأتيها السكان من كل مكان ليشهدوا صلاة الجمعة، وبقية الشعائر الدينية: كقراءة البخاري، والاحتفال بالمولد النبوي، والإسراء والمعراج والنصف من شعبان، أصبح اليوم في حاجة ماسة الى توفير مولد كهربائي، فمن المعيب أن تنتشر المولدات في أقل المساجد اتساعا، ويحرم منها الجامع الكبير، ناهيك عن عدم صلاحية المكيفات التي تحتاج الى صيانة عاجلة، فهي مغلقة منذ أشهر، مما جعل المصلين لا يقبلون على الصلاة بالجامع، واُجبروا على هجره نتيجة الحر الشديد الذي تعاني منه مدينة الحديدة.. فإلى متى تظل السلطة المحلية، تدير وجهها لأهم جامع بالمحافظة؟؟ سؤال نطرحه على الأخ أكرم عطية –محافظ الحديدة- الذي لم يكلف نفسه الصلاة فيه، ولو فعل ذلك لأحس بحاجة الجامع للمولد وإصلاح المكيفات، وهنا حضرني المشهد المؤثر للمحافظ الأسبق للحديدة –محمد صالح شملان- الذي افتتح تعيينه -محافظا- بالوقوف أمام جموع المصلين متعهدا لهم بالعمل على الارتقاء بأحوال المحافظة، وهو ما تم بالفعل خلال توليه قيادتها.. أما الآن فالحديدة لم تعد مدينة الزهور، بل مدينة القمامة والروائح العفنة التي ملئت الشوارع العامة، ولم تعد مدينة البحر، بل مدينة المجاري الوسخة التي لم تعد تستقر في الشوارع العامة، بل غزت البيوت ونقلت الأمراض... فلك الله يا مدينة المسالمين التي ضيع حقك القائمون عليك... ورغم هذه المرارة أقول لكم رمضان كريم والله أكرم أكرم أكرم.