إشهار التكتل الوطني للأحزاب.. الأهداف ودلالة التوقيت - تقرير د. منصف المرزوقي: يوجه دعوة لقمة الرياض ويدعو إلى الانصات لإرادة الشعوب العربية توكل كرمان خلال مؤتمر القمة العربية للشعوب: الثورات المضادة في العالم العربي أنجزتها غرف مشتركة للاستبداد مع الكيان الإسرائيلي حماس تزف نبأ غير سار لنتنياهو بشأن مصير 15 جندياً صهيونيا لاعب مانشستر يونايتد يسجّل هدفًا عالميًا في الدوري الإنجليزي وسط إشادة جمهور الكرة وزارة الدفاع الأمريكية تكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي استهدفتها مقاتلاتها يوم امس رئيس مجلس القيادة يطير إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الاسلامية الاعلان عن ضبط خلية تخابر حوثية بمحافظة لحج الكشف عن قيام المليشيات بتصفية جندي محتجز قسراً في سجونها بعد تعذيبه والشرعية تصفها بالجريمة النكراء عضو مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يلتقي قائد القوات المشتركة
" مأرب برس - خاص "
لماذا جازف الحزب الحاكم ودخل في اللعبة ثم خرق قواعدها بل قام بالانقلاب عليها .
لماذا اقدم الحزب الحاكم على إجراء انتخابات ولماذا الحرص على الفوز الكاسح الساحق الماحق رغم ان اي فوز ولو بنسبة 51% بالنسبة للمواطن الغلبان هو كاسح، وساحق ،وماحق، فقد اصاب الكساح عموم البلاد من زمن بعيد .ما اراه انا
ان هذا الحرص في دخول اللعبة الديمقراطيةياتي لاظهار وجود حراك ديموقراطي ولكن دون المجازفة في اظهار قوى المجتمع الاخرى .
وهذه الاستعراضية ستلبي للحزب الحاكم رغبتة في ان ترسي عليه المناقصة الامريكية للديمقراطية بعد ان قدم اخر زعيم عربي يخوض انتخابات هو حسني مبارك عطاء مشجع هو88% كاسرا القاعدة السابقة فكان لابد للحزب الحاكم ان يقدم عطاء اقل ولكن دون ان يخسر في هذه المناقصة التي ستمكنه من الحصول على الدعم والاعتماد كمتعهد للديمقراطية الأمريكية في المنطقة ومقاول لتعبيد الطريق نحو التغيير في الجزيرة العربية ووكيل وحيد لاستيراد الحرية الامريكية واعادة شحنها الى شعوب الخليج .
ولكن ايضا دون ان تصل رسالة لا للداخل او للخارج ان هناك قوى سياسية اخرى في طور التشكل مما قد يصرف جزء من انظار الخارج والداخل الى هذه القوى .
ولكن كبرت اللعبة فوقع في مفارقة حول معها ايلول الثورة الى ايلول أسود.فبالرغم من انالفرقبين 20ايلول و26 ايلول ايام قلائل لكن البون بينهما شاسع فيما يخص التأثير على الحياة السياسية اليمنية المعاصرة .
الفرق بينهما ممتد بامتداد الفرق بين الثورة والانقلاب عليها وعلى أهدافها .
فالثورة التي قامت لتزيل الحكم الفردي البائد وإقامة نظام جمهوري ديمقراطي يتم الان الانقلاب عليها وتكريس سلطة الفرد وتهيئة الظروف السياسية للتوريث وتجهيز الذهنية اليمنية لتقبلها كحقيقة واقعة .
كما ان الجيش الوطني القوي العد لحماية البلاد اصبح يسخر لحماية اسياد البلاد وقمع معارضيهم ومصادرة حق الشعب في التغيير الديمقراطي السلمي ولتدك قصر البشائر الجديد بشائر الديمقراطية والتغيير ولينطلق مارد الانقلاب ليعيد مارد الثورة الى القمقم وينفلت هو من عقاله يقتحم البيوت والمقرات الحزبية ويحرق صناديق الاقتراع وكأنها ثكنات الأعداء ولم ينسى بعض المخبرين ان يمروا الى بيت سامية الاغبري فلربما تكون حرة او نزيهة او شفافة او احد من العائلة الديمقراطية واعداء النظام الجديد يحاول ان يختبأ لديها .
لقد جاء هذا الانقلاب كامتداد للرغبة في تكديس الثروة في ايدي فئات محدودة وحرمان جماهير الشعب من حقهم في الحياة الكريمة ولتوسيع الهوة بين الفئة المسحوقة من عامة الشعب وبين المتخمين .
ولم تسلم بقية اهداف الثورة من الأضرار الجسيمة التي ألحقها الانقلاب بالأهداف السابقة التي من اجلها أريقت دماء طاهرة ما كان يراود أصحابها حتى في اسوأ الكوابيس ان اليمن ستصل الى ماهي عليه .
وهكذا وببيان عسكري رقم واحد يطاح بالديمقراطية والحرية والنزاهة والشفافية وتعلن الجمهورية الجديدة .
اذا فالسلطة حولت ايلول الى ايلول اسود فهل ستسعى المعارضة ان يكون هذا الخريف هو خريف الغضب .
لابد في اعتقادي ان تفعل ذلك والا فقدت مشروعيتها فمن سيعطي صوته مرة أخرى الى من لا يستطيع ان يحمي قداسة هذا الصوت.
ولتبدأ معركتها من ايقاض الوعي فالظلم لا يصنع ثورة بل ان الإحساس بالظلم هو الذي يصنعها فيجب ان يحس هذا الشعب بصنوف الظلم التي يسومها كل يوم .