اليمن تتسلم من موريتانيا رئاسة مجلس جامعة الدول العربية اتحاد غرب آسيا يقر بخطئه بحق منتخب اليمن ومطالبات لاتحاد الكرة بالإنسحاب الداخلية السعودية تتوعد بعقوبات قاسية.. ترحيل أكثر من 11 ألف شخص وضبط نحو 1000 آخرين في الحدود بينهم 39% يمنيين هل أفلس بنك اليمن الدولي؟.. صحفي اقتصادي يشير الى الجهة المتسببة في أزمة بنوك صنعاء هل تعاد مباراة اليمن والسعودية ؟ بن مبارك في الدوحة وهذه أبرز الملفات المطروحة على أجندة الزيارة تطورات خطيرة في 3 حوادث خلال 48 ساعة.. 7 مصابين خلال إطلاق نار في امريكا الجيش الإسرائيلي يقتحم عدة بلدات ومدن وينسحب من نابلس بعد قصف حزب الله ..الجيش الإسرائيلي يعلن الرد و يشن ضربات عنيفة في جنوب لبنان العلماء يعلنون عن اختراع علمي مذهل في علاج أمراض الدم
في زحام الحياة يبرز رجال يتجاوزونه بصناعة مواقف لا يقدر عليها من حولهم فيجسدون معاني التفرد في ميدانهم ليصبحوا أعلاما يغذّون مسارات الحياة بما لديهم من مهارات خاصة تخدم اتجاها أو اتجاهات معينة تتعارض- حتما - مع اتجاهات أخرى فيحصدون الحب والبغض في آن في عالم مليء بالتناقضات مزدحم بعمليات التشاكس المشبعة عقديا أو أخلاقيا أو مصلحيا أو عصبويا أو غير ذلك من محفزات البشر على السير بل والاصرار على مواصلة النهج باتجاهيه السلبي والايجابي.
لقد غاب عن الساحة الفكرية علم يمني الجنسية عربي القومية إسلامي الديانة عالمي التأثير بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
لقد رحل الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي ملأ الدنيا ضجيجا بعد مماته قدر ما ملأها في حياته إذ أن صنّاع الحياة يثيرون الجلبة لدى من تستهويهم صنعتهم ومن تزعجهم تلك الصنعة الا أن الأمور تقاس قيميا بالمسار الذي اختطه هذا او ذاك بعيدا عن الغوص في التفاصيل التي لا تمثل المسار
لقد بدأ الشيخ الزنداني حياته كثائر سبتمبري برفقة علم الثورة اليمنية الشهيد الزبيري فكان ذلك شاهدا على صوابية مسار وضع قدميه على بداياته في بداية حياته، وحين فُتح له باب الاعلام كان برنامجه الثوري " الدين والثورة "يرسم علائق وثيقة في عقول الجماهير بين الثورة السبتمبرية ودين الاسلام الذي ترسخ في أنفس اليمنيين لقرون على أنه قرين للسلالة ورفيق فريتها المتمثلة بالإمامة، وحين حدث أبرز حدث تاريخي يمني بعد سبتمبر والمتمثل في تحقيق الوحدة اليمنية كان الشيخ الزنداني لها نعم النصير، ولدستورها نعم المصوّب بمؤتمر الوحدة والسلام، وفي حمايتها نعم الذائد حتى ترسخت مداميكها، وحين فُتحت له أبواب الرئاسة كان للثوابت صائنا، وللمتغيرات مسايرا بايجابية لا تعرف النكوص القيمي ولا الوطني، وحين تحقق الاستقرار كانت الرؤية الاسلامية العالمية قد سيطرت على ذهنية الشيخ فأسس جامعة الايمان لتشكل منارا تشع أضواؤه الى مشارق الارض في اندونوسيا وما جاورها وغربا الى أوروبا والامريكيتين وملحقاتها وما زالت مواكب العزاء في تلك القارات شاهدة على بذور الثمرة الطيبة المسماة بجامعة الايمان.
ولا شك أن لتوجه الشيخ وتأثيره السلبي على مشاريع الإمامة والعمالة والاستبداد والتغريب وغيرها محفز لأنصار تلك المشاريع والبعض من المغرر بهم للإساءة اليه والنيل منه بعد موته في انحدار يجسده التشفي الهزيل في إنسان انتقل الى جوار ربه الذي يعلم سره وسريرته وبيده الجزاء الأوفى الذي نحسبه سيكون أفضل الجزاء وأجزله لشيخ أفنى عمره في الدعوة الى التوحيد والتنظير لحقيقته والمناظرة لترسيخه في عقول وأنفس البشر أجمعين.