بعد قصف حزب الله ..الجيش الإسرائيلي يعلن الرد و يشن ضربات عنيفة في جنوب لبنان العلماء يعلنون عن اختراع علمي مذهل في علاج أمراض الدم اكتشاف عامل هام ومذهل قد يؤثر على استطالة العمر لدى البشر إيلون ماسك أن أول رحلة غير مأهولة إلى كوكب المريخ من من بوابة المولد النبوي.. المليشيات تفرض على كبريات المجموعات التجارية اليمنية مبالغ مالية كبيرة - بينها هائل سعيد والكبوس وإخون ثابت قائد الحرس الثوري يخنق عنتريات سيّد الحوثيين : نحن من يستهدف السفن في البحر الأحمر ولا علاقة لها بنصرة غزة رئيس إيران يتحدث عن نقل العاصمة طهران إلى هذا المكان اغتيال رجل اعمال يمني ونجله في قلب صنعاء المليشيات تصدر حكمًا بإعدام مدير قسم شرطة في صنعاء انتقاماً لمقتل قيادي حوثي الشرطة النسائية بمحافظة مأرب تختتم دورة تنمية العلوم الشرطية والقانونية
قبل أيام، تداولت المواقع الالكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي ( Facebook ) نشر صورة فتاة يمنية، بجوار كوم قمامة، تأكل من بقايا طعام مرمي به على الأرض، ممرغ بالتراب، على استحياء من هذا الفعل، غطت وجهها، كي لا يراها أحد خجلاً”.. فمازالت تحمل ضميراً حياً يخجل لا نجده - مع الأسف - عند كثير من المسئولين، أصحاب الضمائر الميتة، وكيف لضمير ميت يداخله الخجل..!! عرفت معنى الحياء، ولا تقدر على الحياة، دون تلك الفضلات، فمن يغطي وجوهاً مكشوفة، نهبت وبددت ثروة هذا البلد؟ ومن يداري عنهم، وحال اليمن يكشف أفعالهم!.
منظر قطّع وأدمى قلوبنا، وأدمع أعيننا، فهل شاهد المسئولون هذا المنظر؟ وهل سمعوا أنين أسر مريضة، لا تجد جرعة الدواء، وهل عرفوا كم.. وكم من اليمنيين يبيتون دون عشاء؟، ويقضون يومهم على وجبة واحدة، ينامون في العراء دون سكن، وجهل مطبق لضيق الحال، وقلة المال، يحرم الأبناء من التعلم، كم من حالات تموت جوعاً، وبرداً، تموت في الصحارى تشرداً، بحثاً عن لقمة العيش، تتعذب مرضاً، ولا تجد إلا الموت عوناً ومنقذاً من الألم، وما هذه الصورة إلا غيضاً من فيض..
أرض الجنتين، و البخور والتجارة والزراعة، موطن الحضارات المعينية والحضرمية والقتبانية والسبئية، البلدة الطيبة التي عرفت العالم في شبه الجزيرة العربية، تصل الى هذا الحال.. بربكم يا مسئولين، هل يستحق الشعب اليمني كل هذه المعاناة.. وإلى متى..؟.
اليمن يمثل جزءاً مهماً للعالم بموقعه الاستراتيجي، وتركيبته الجيولوجية، لا تختلف عن دول الجوار الغارقة بالنفط، بلد يمتلك أطول شريط بحري، ومدناً غاية في الجمال، تستقطب ملايين السياح، أبناؤه كبار التجار في دول الخليج، وبالداخل أيضاً لا يخلو من عمالقة التجارة، لا يستحق وصفه بالفقير وفيه خيرات كثيرة..
في فترة حكم الملكة بلقيس، حين رأت أسراً ينهشها الفقر بكت وسعت إلى توفير حياة كريمة للأسر الفقيرة، تألمت حين سمعت بالطاعون يهاجم شعبها، وقد عجزت عن معالجتهم.. فالشعور بالمسئولية يقود إلى نتائج حقيقية على الأرض، لم تبك من أجل هالة إعلامية، بل رحمة وشفقة، ولم تترك الطاعون يفتك بالناس إلا بعد أن سعت، وبذلت كل السبل، فعجزت عن إيقافه، فالمرض كان فوق طاقتها..
لا يستحق الشعب اليمني كل هذه العقوبات والآلام، غرباء في الداخل، وغرباء في الخارج، تتلقفهم المعاناة والأمراض وشظف العيش، أين الناهبون والنافذون والقادة؟ من حولوا اليمن إلى مرتع للظلم، للفساد، للفقر، للذل،ينظرون بعين الواقع، كيف أوصلوا اليمن السعيد إلى تعيس، وكيف تعاني الأسر من الفقر والمرض الجهل والتشرد والذل والقهر بسببهم!!.
badrhaviz@hotmail.com