آخر الاخبار

هذا ما سيحصل إذا استخدمت روسيا صواريخ إيرانية في الحرب! الكرملين يعلن: لن نتابع مناظرة ترامب وهاريس لهذا السبب؟ من العاصمة القطرية الدوحة رئيس الوزراء يناقش عقد مؤتمر دولي لدعم التعليم وتطوير استراتيجيته اليمن تٌكرّم الطالبة روان عبدالعزيز الحائزة على المركز الأول في امتحانات الثانوية مزارع الموت ومراعيها في اليمن. الآلاف من القتلى والجرحى في 20 محافظة يمنية ومليشا الحوثي تتصدر قائمة الانتهاكات.. تقرير دولي الأهداف الحوثية الخطيرة لاحتفالاته بالمولد .. نقاشات عميقة في ندوة لبرنامج التواصل مع علماء اليمن وزير الأوقاف مخاطبا الجنة المشتركة بين وزارتي الأوقاف والمالية: نطالب بإصلاح الإختلالات ونحثّ عليه ونأمل أن تسير كل مؤسسات الدولة دون استثناء في ذلك الكشف عن مخطط جديد لإيران ''أكثر خطورة'' عبر ادواتها في اليمن ودول اخرى.. تفاصيل المخطط بعد 15عاما من الحادثة ... القضاء الفرنسي يصدر حكما يإدانة الخطوط الجوية اليمنية بمقتل 152 شخصا قبالة جزر القمر السياحة الدينية.. مخطط حوثي لتحويل معالم صنعاء إلى مزار إيراني

اتفاق الرياض اعاد الانتقالي الجنوبي إلى نقطة الصفر
بقلم/ ماجد الداعري
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 28 أكتوبر-تشرين الأول 2019 05:42 م
 

 يتوهم الإنتقالي الجنوبي بأنه حقق إنجازات كثيرة من إتفاق الرياض جدة، خلافا لواقع الاتفاق المفخخ الذي جرده من قوته العسكرية وسلبه قرار التحكم السيادي بها بمجرد ضمها لوزارتي الداخلية والدفاع بحكومة سبق وأن خاض أكثر من جولة حرب مع قواتها وقيادتها وحول الجنوب إلى ساحة حرب لاحكام قبضة سيطرته العسكرية عليه.

الاتفاق قزم الإنتقالي إلى أبعد حدود العقل والمنطق بمساواته بمؤتمر ائتلاف العيسى الوهمي المطالب بتعزيز وحدة الحرب وتثبيت شرعية الوهم الغارقة بفساد قيادتها الكبار، وأهان قيادته بمجرد منحهم وزارة أخرى لإثبات تهمة لهثهم خلف السلطة والمناصب خلافا لشعاراتهم المطالبة باستقلال الجنوب كدولة مستقلة لانقبل اي علاقة ارتباط او حتى تسمية بشمال اليمن.

الاتفاق سلب الإنتقالي اي حق في إدارة وتأمين مدن الجنوب ومنح قرار السيادة للقوات السعودية على حساب حليفه الأهم الإمارات وحضورها السابق جنوبا. إتفاق الرياض جده لم يعد بين طرفي حكومة الشرعية والإنتقالي الجنوبي كما كان مفترضا وإنما بين حكومة منفى تسعى لاستعادة سيطرتها على مدن الجنوب وعاصمته من بوابة الإنتقالي.

رغم اصراها على معاملته كفصيل او مكون جنوبي ضمن اربعة مكونات أخرى لا أكثر. الاتفاق المفخخ مايزال يخفي تفاصيل كثيرة من التناقضات السرية الغير منطقية في إعادة توزيع او بالاصح تشتيت القوات الجنوبية واستبدالها وتوزيع سلطات قرارها ونقوذها ومناطق تمركزها وادارتها جنوبا والزج الأعمى بها في حرب مجنونة شمالا تحت قيادة منتقمة منها وبالتالي لايمكنها ان تكسب البقاء او تضمن تحقيق اي انتصارات عسكرية مقبلة.

الاتفاق يقضي بخروج الإمارات من المشهد الجنوبي على حساب السعودية وهو مايعني تسليم الجنوب وقواته وقراره للسعودية المعروفة بتمسكها بالاصلاح ودعم قيادته وتطويع الشرعية من أجل الابقاء على نفوذهم بالرئاسة والحكومة على حساب بقية القوى والاحزاب والمكونات السياسية الأخرى باليمن.

الاتفاق يبقى كل الأبواب موصودة امام الإنتقالي للعمل السياسي مستقبلا باعتباره ليس أكثر من مكون جنوبي ممثل بحكومة شرعية تقدس الوحدة وتصر على تمزيق اليمن إلى ٦ اقليم وهمية تحت مسمى يمن إتحادي وخاصة ان الإنتقالي فشل حتى اليوم في استيعاب المكونات والقوي الجنوبية الأخرى وقادته يخشون من أي تقارب مع القيادات الجنوبية المخضرمة سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وإعلاميا وقانونيا، خوفا من على مصالحها الشخصية وسحب البساط عنها.

الاتفاق سيفقد الإنتقالي كل المكاسب الجنوبية سياسيا وعسكريا ويعيده إلى نقطة الصفر كمكون بدء نشاطه في إطار حكومة المنفى اليمنية. الاتفاق سيبقى فقط لواء حماية رئاسي لهادي بالمعاشيق ولواء آخر للزبيدي بجبل حديد، مايعني أن بؤرة انفجار الوضع باي وقت سيبقى أمرا واردا بأي لحظة.

وبالتالي يبقى السؤال الملح عن ماهية المكاسب التي يفرح الإنتقالي الجنوبي بتحقيقها من إتفاق الرياض؟