آخر الاخبار

رئيس إيران يتحدث عن نقل العاصمة طهران إلى هذا المكان اغتيال رجل اعمال يمني ونجله في قلب صنعاء المليشيات تصدر حكمًا بإعدام مدير قسم شرطة في صنعاء انتقاماً لمقتل قيادي حوثي الشرطة النسائية بمحافظة مأرب تختتم دورة تنمية العلوم الشرطية والقانونية رئيس الوزراء يتوجه إلى دولة قطر في مهمة رسمية  مليشيا الحوثي تقتحم منزل أحد المشايخ بالعاصمة صنعاء وتقوم بطرد أبنائه وبناته من داخله ونهب محتوياته مظاهرة حاشدة في أبين تطالب بالكشف عن مصير عشال والمخفيين قسراً، وضبط الجناة وتحدد مهلة 30 يوما لانسحاب اي قوات من غير أبناء المحافظة 3 دول عربية عظمى ودول أخرى تصدر بيانا جديدا بشأن المعابر في السودان.. تفاصيل حاسمة عاجل: اللواء سلطان العرادة يتوعد المخربين ويعلن: سندافع عن هذه الارض وسنقاتل القريب والبعيد للحفاظ عليها... وقبائل مارب تعلن دعمها لتحركات الدولة في حماية المنشات النفطية مواعيد مباريات وترتيب برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2024 والقنوات الناقلة

هولوكوست سني غير مسبوق
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: سنتين و 11 شهراً و 11 يوماً
الإثنين 27 سبتمبر-أيلول 2021 12:07 ص
 

مئات آلاف القتلى في سوريا والعراق من السنة، ملايين المهجرين من سوريا والعراق هم من السنة.

المدن المدمرة في سوريا والعراق هي حلب وحمص وإدلب والفلوجة والرمادي وتكريت، ووو...

هذه مدن السنة.

 

لا يوجد من الفصائل السنية المقاتلة "جيش يزيد"، أو "جيش معاوية"، ولكن يوجد بالمقابل "كتائب الإمام"، و"أبو الفضل العباس"، والزينبيات، و"كتائب الحسين"، وجيوش الدفاع عن المراقد، و "جيش المهدي"، و"جيش الكرار"، و"جيش المختار"، والحبل على الجرار.

ومع كل تلك الحقائق، توجد مصطلحات "متشددون سنة"، "طائفيون سنة"، ولا وجود لمصطلح "أصوليون شيعة"، "أو إرهابيون شيعة".

 

وقبل أيام يفتي الخامنئي، مستندا إلى فتوى للخميني بأن ركوب المرأة للدراجة محرم شرعاً، ولكن الإعلام يركز على منع "الوهابية" للمرأة من قيادة السيارة.

لا ركوب المرأة للدراجة محرم، ولا قيادة المرأة للسيارة، ولكن لماذا عدسة هذه الكاميرا مركزة على زاوية واحدة من المشهد؟

 

نعود لنقول: عشرات آلاف المقاتلين الطائفيين المدعومين من إيران هم شركاء في جرائم القتل والتهجير، في سوريا والعراق واليمن.

 

هناك "هولوكوست سني" بامتياز، موثق، بشهود، وأدلة ، وبراهين، وحيثيات، وهناك تزوير عالمي، ومحاولات مستميتة لإنكار هذا الهولوكوست الرهيب الذي يجري تحت سمع العالم وبصره.

 

وبعد كل هذا الجلاء، كل هذا الوضوح، كل هذا الـ "هولوكوست السني"، يقول العالم إن "الإرهاب سني"! مستغلاً حماقات "داعش" المحسوب على السنة، رغم أن كل مراجع السنة في العالم أنكرت أفعاله، ورغم أن السنة أول ضحاياه.

 

العالم اليوم يسمع كلمة "الله أكبر"، فإذا قالها "سني" عدت إرهاباً، وإذا قالها "شيعي"، فليست بإرهاب، حتى لو قيلت أثناء قطع رقبة ضحية بمنشار كهربائي تمسك به يد مقاتل طائفي جلبته إيران إلى سوريا من خارجها.

 

علينا اليوم مسؤولية قول الحقيقة.

الحقيقة واضحة وضوح الشمس.

بلا مواربة، ولا نفاق، ولا تزييف.

 

السنة مستهدفون من مليشيات إيران، ومن "تحالف الأقليات"، ومن دوائر عالمية في الغرب.

 

مليشيات إيران لها آيديولوجيتها الدينية التي ترى أن القرن الحادي والعشرين هو "عصر الشيعة"، كما كان القرن العشرين، هو "عصر ظهور الشيعة"، وهم يعملون عليها بتوجيه من دولة إمبريالية يدفعها طموحها القومي الإمبراطوري إلى الهاوية.

 

وأما "الأقليات" الأخرى، فهي مسكونة بـ "فوبيا السنة"، أو ما يمكن تسميته "سنوفوبيا"، محملة بخلفيات تاريخية وثقافية مشحونة، ومندفعة بغرائز اهتبال الفرصة تارة، والذاكرة المثقلة تارات.

 

وأما الغرب فهو يرى الخطر كامناً في عدوه التاريخي، أو من يرى أنه عدو تاريخي متمثل في "الإسلام السني"، الذي قاد معارك التحرر ضد الاستعمار الغربي الحديث، وقاد معارك المقاومة ضد الهجمات الصليبية في العصور الوسطى، وقاد معارك تحرير العراق من الفرس، والشام من الروم، وامتد إلى أسبانيا وآسيا الوسطى، الإسلام الذي يمثل "المقابل الحضاري"، و"الند التاريخي" لحضارة الضفة الشمالية للأبيض المتوسط.

على - السنة اليوم - مواجهة هذه الحقائق والتعامل معها.

 

عليهم إدراك أنهم جسد الإسلام الأكبر، وكتلته الأشمل، ونسغه الممتد.

 

يقتضي ذلك توحيد صفوفهم، وتأجيل خلافاتهم، وبناء استراتيجة شاملة لمواجهة التحديات المحدقة، التي تتمثل في محاولات غربية إيرانية لتغليب الأقلية في الشرق، من أجل نقض التاريخ، وتفتيت الجغرافيا، وقلب الواقع الديمغرافي للشرق الأوسط.

 

المهمة صعبة، والمواجهة ليست عسكرية في مجملها، وواهم من يظن أنه سيغير حقائق التاريخ، أو ينقض دروس الجغرافيا.

 

مرت على هذه المنطقة غزوات وحملات، وأطماع وقادة وجنود، كلهم ذهبوا، وخرج أهل المنطقة من كل محنة أكثر قوة وإشراقاً.

الإعلام وقلب الحقائق

بعد 

كل هذا التطهير العرقي والطائفي

كيف يجرؤ 

الغربيون على الحديث عن الحضارة وحقوق الإنسان؟

 

يلزمنا فقط ألا ننهزم روحياً، وستحدث المعجزة إن شاء الله.