بالصورة.. قيادي حوثي بارز يسقط في فضيحة ملطخة بالرذيلة ونشطاء يعلقون :لفلف عيالك (يا عبد الملك) من فوق أعراض الناس
عبد الملك الحوثي يبتلع تهديداته بنسف إسرائيل ويكتفي بالتعبير عن سعادة جماعته بالمواجهة المباشرة معها
الحرس الثوري الإيراني يتجاوز الخطوط الحمراء بخطوة خطيرة وغير مسبوقة ضد اليمن والشرعية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي
تعرف على أغلى التعاقدات في الدوري السعودي للمحترفين
بعد اعلانه الإسلام .. لاعب مدريد السابق يفكر في الاستقرار بالسعودية
خلال جلسة عشاء مغلقة ترمب يفضح نتنياهو : ويكشف ماذا تصنع به سارة وبقراراته السياسية
بكم الصرف اليوم؟ مأرب برس ينشر آخر تحديث بالأسعار من صنعاء وعدن
دولة أفريقية توافق على منح اليمنيين تأشيرات دخول بعد فترة من تعليقها
عدد اللاعبين من الدول العربية بينها اليمن المشاركين في أولمبياد باريس 2024
صورة.. انفجار خزان جديد للنفط بعد اسبوع من غارات اسرائيلية على ميناء الحديدة
سمعنا في الأيام الأخيرة عن قيام مجموعة قبلية مسلحة بإيقاف أحد باصات النقل العام في محافظة ذمار وتفتيش هويات الركاب ومن ثم اختطاف ثلاثة أشخاص من أبناء يافع تحت تهديد السلاح, ومثل هذا التصرف هو سلوك غير حضاري وغير مبرر على الإطلاق, فإيقاف حافلة نقل عام وتفتيش ركابها بالهوية ومن قبل جماعة قبلية مسلحة يعد جريمة واستهتار بالقوانين وهيبة الدولة وحتى الأعراف القبيلة المتعارف عليها.
كلنا تعاطفنا مع الشهيد العنسي الذي تم اغتياله في يافع غدراً وعدواناً واستنكرنا الجريمة وتم عقد أكثر من لقاء واجتماع في يافع لمحاولة إلقاء القبض على القاتل الهارب من وجه العدالة, وما زالت تلك الجهود مستمرة, فالعمل الذي قام به القاتل عمل غير مبرر وجبان, ولا يمكن السكوت عليه وكلنا متعاطفين مع أسرة العنسي.
لكن كل ذلك لا يخول قبيلة المرحوم العنسي ولا يعطيها الحق في معالجة الخطأ بخطأ أكبر منه والقيام باختطافات بحسب الهوية وفي الخط العام وترويع الآمنين والمسافرين, فيما كان من الواجب عليهم التعاون مع الأجهزة الأمنية ومشايخ يافع وأبنائها حتى يتم القبض على الجاني وتسليمه للعدالة.
وتذكرنا هذه القضية بقضية مقتل "الجبل" في ردفان قبل أكثر من سنة حيث نشبت حرب قاطرات بين أهالي الرضمة بمحافظة إب وأهالي ردفان بمحافظة لحج استمرت أكثر من ستة أشهر, وبعدها تم إلغاء القبض على القاتل وحل مشكلة القاطرات بعد أن تكبد الجانبان الخسائر الكبيرة, وتلك الخسائر تحملها مالكي القاطرات ممن ليس لهم علاقة, لا من قريب ولا من بعيد بالقتل أو المقتول.
فمثل هذه التصرفات العشوائية وغير القانونية لا تخدم الطرفين, وإنما تصب الزيت على النار في وقت نحن في أمس الحاجة إلى التهدئة؛ نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها الكثير من المناطق, نتيجة غياب الأمن وانتشار الجماعات المسلحة التي لا تتبع قبيلة معينة ولا يمكن لأحد أن يسيطر عليها بما في ذلك الدولة نفسها.
وهنا بدوري أتساءل: أين دور الدولة والشخصيات القبلية والاجتماعية والمثقفين من كل ما يجري, سواء في يافع وردفان أو ذمار؟ ألا تعلمون جميعاً أن "معظم النار من مستصغر الشرر"؟ في الأمس قاطرات واليوم بشر والله أعلم غداً ما يكون.
وهنا أوجه رسالة لقبائل "عنس" أن تفرج على المخطوفين في أسرع وقت ممكن, فكل شخص منهم لديه أعمال وواجبات والتزامات يجب أن يؤديها وليس لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالقاتل.
ورسالة أخرى إلى قبائل ورجال يافع والأجهزة الأمنية في يافع بضرورة تعقب الجاني وإلقاء القبض عليه في أقرب وقت وتسلميه للعدالة حتى ينال جزاءه الرادع.
وأخيرا أدعو الجميع في عنس ويافع وكذلك باقي القبائل أن يدركوا جيدا خطورة مثل هذه الأعمال وأن يحكّموا الشرع والقانون والعقل والمنطق في تصرفاتهم وسلوكهم وخطاباتهم, فنحن في القرن الواحد والعشرين ولسنا في القرون الوسطى.. يجب أن يفهم الجميع ذلك.
y.ahz@hotmail.com