دولة عربية مفاجأة تكتشف 5 آبار بترولية تساوي 100 مليون برميل
تعرف على العشبة السحرية لتنظيف القولون في ثواني
تفاصيل مذهلة في مشهد لن تراه بالأفلام.. مقاتل من القسام بمواجهة 5 دبابات
نقاط الخلاف الرئيسية حول صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل و صحيفة عبرية تكشف التفاصيل
الاحتلال يبلغ واشنطن بمعلومات جديدة عن الرد الإيراني ..تفاصيل
استقالة محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني بعد 10 أيام من تعيينه
رشقات صاروخية ضخمة تسقط على إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي بالجليل الأعلى
حماس تصدر بيانا هاما بشأن المفاوضات مع إسرائيل وتوجه رسالة لمصر وقطر
منظمات تعلن اليمن دولة منكوبة بسبب الفيضانات والهلال الأحمر تؤكد تضرر أكثر من 93 ألف شخص
الموت يغيب أبرز الشخصيات الإعلامية اليمنية وحزب الإصلاح يعتبر رحيله خسارة كبيرة
على الرغم من كثرة الأعمال الدرامية التي احتلت الشاشة الفضية في رمضان, إلا أنها بشكل عام أعمال لم تتجاوز عاديتها، ولم تفتح الباب لدى المشاهد ليطرح تساؤلات عديدة حول أهمية وقيمة هذا العمل, الذي صُرف عليه وأنتج ليعرض في الموسم بالنسبة للمنتجين, وهو رمضان!
وإذا كان رمضان شهر العبادات، والتقرب من الله سبحانه وتعالى، إلا أنه لدى التجار شهر العروض والأرباح، ولدى منتجي التلفزيون شهر الدراما والفوازير والإعلانات، ومهاجمة المشاهد في مواقعه بمسلسلات كلما غادر قناة ليتنفس في أخرى، وجد نفس الوجوه، ونفس المسلسل!
حاولتُ منذ بداية رمضان أن أتوقف بسرعة أمام بعض الأعمال, ووجدت أن أغلبها تحول إلى أعمال مكسيكية طويلة, بحيث إنك لو تركت المسلسل عدة حلقات وعدت له بعدها لاكتشفت أنه لم يفتك شيء، ولم تتغير الأحداث، والسبب هو البطء الذي تتحرك فيه هذه الأحداث، وإصدار كل منتج على أن تكون الحلقات ثلاثين حلقة، أو أكثر، وبالتالي إقحام إحداث غير ذات أهمية، أو شخوص غير معنيين بالأحداث, من أجل تمطيط هذه الحلقات، والتي لا تزيد على نصف ساعة للحلقة الواحدة ، ولكنها تتحول إلى ساعة كل يوم من خلال تداخل تلك الإعلانات المميتة، والمطولة والتي تقتحم العمل كل خمس دقائق، وتفسد المتعة، التي هي مفقودة في الأصل، حتى النجوم تراجع الأداء لديهم ولم تعد المسألة تتعلق بالإبداع لدى كل منهم، ولكن تتعلق فقط بضرورة الحضور السنوي، والخوف من المغادرة، والترويج بالارتباط بالتواجد في هذا الشهر الكريم، وبأسماء لم تعد لديها ما تقدمه، ولكن لا تزال المحطات تشتري أسماءها، ولا تشتري قيمة العمل المنتج!
بالنسبة للدراما المحلية، والتي اعتاد المشاهد عليها لا يبدو أنها تقدم الجديد، أو تضيف ما يمكن التوقف أمامه، بل على العكس فمن خلال متابعتي يبدو أن بعض الأعمال القريبة من الناس تسجل تراجعاً كبيراً في الحضور، ولفت الانتباه حتى ان المتابعة لم تعد بنفس المستوى للأعوام الماضية، وبالذات مسلسل همي همك والذي ارتبط به المشاهدون من خلال تفاعله مع قضاياهم وهمومهم وطرحهم بوجهات نظر مستنيرة، وتعكس رؤى كثير من المتابعين!
الطرح الذي تناول المسلسل هذه السنة كان يحتاج إلى تعامل أفضل، وكان يحتاج إلى طريقة كتابة أقوى، وحوار سيناريو يخدم الفكرة، ولا يتعامل معها بسطحية!
صحيح أن المسلسل خفيف ووجبة سريعة، لكن لا ينبغي أن يأخذ بعض القضايا ويطرحها كما هي، لأن الدراما عالم مطلق وتتماهى داخله الوقائع مع الفرضيات، لا ينبغي أن تؤخذ القضايا المهمة، والعامة والمطروحة، والتي شكلت نقاط خلاف، وتوافق، ويُعاد طرحها تلفزيونياً بهذه الطريقة التي كانت تحتاج إلى جهد أكبر في المعالجة والطرح، ومع ذلك ورغم أن المسلسل لا يزال معروضاً ولا تزال نسبة المتابعة له جيدة كما أقرأ من خلال الصحف، إلا أنه يحتاج إذا استمر في العام القادم إلى رؤية مختلفة، ومنفتحة على تجارب تهتم وتخدم العمل الدرامي, ليس فقط بعرض الفكرة الجريئة, أو تتجاوز مقص الرقيب، الذي يعتبر هو المنغص الرئيسي لكل من يحاولون تقديم أعمال درامية، ولكن من خلال نصوص جيدة, لأن قوة العمل تبدأ بنص جيد، وأن لا يتوقف عرض بعض الشخصيات واستمرارها على الصورة الكاريكاتيرية لها، بل لابد من تطويرها حتى لا تصبح صورة مسطحة, ويكون وجودها قائماً على كونها من ضمن صور البرنامج فقط!