وجه رسالة لاذعة للكيان الصهيوني وشقيقه الحوثي.. الرئيس العليمي يبلغ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً للقبول بالمفاوضات مع المليشيات تعرف على أضرار الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة اندلاع مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي ومسلحين قبليين في صنعاء وقبائل خولان الطيال تتداعى إلى منزل «الشيخ الغادر» مليشيات الحوثي ترغم نحو 41 مسؤولاً متحوثا على حضور دورات طائفية في صنعاء الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند محكمة أبوظبي تصدر أحكاما رادعة بحق 54 شخصا بعضهم بالمؤبد والسجن والابعاد في قضية «التجمهر» تحذير سعودي شديد اللهجة لكل القادمين الى المملكة بتأشيرة الحج.. وتلويح بالعقوبات تدخل عاجل من المجلس الصحي السعودي بخصوص علاج السكري والأعشاب خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل قبيلة آنس تشيع أحد قيادات الجيش الوطني الى مقبرة الشهداء بمأرب
يبث حصريًا عبر سينما ساحات الحرية المنتشرة في كافة محافظات الجمهورية اليمنية , مسلسل ( مع السلامة).
كاتب النص : أبناء الرئيس وأبناء إخوانه وأفرادًا من حزبه.
أدوات كتابة النص : دماء شباب الثورة السلمية وأجسادهم المجردة من السلاح .
أماكن تصوير المسلسل : ساحات الحرية ( زنقه زنقه ) .
فكرة النص وهدفه : بقاء النظام ورحيل شباب الثورة .
مخرج المسلسل : الرئيس اليمني على عبدالله صالح .
وقد جاءت فكرة المسلسل ردًا على مسلسل شباب الثورة العربية ( إرحل فالشعب يريد إساقط النظام ) والذي بغلت إيرادته في ثلاثة دول عربية أعلى مستوًا لها , منذ أكثر ثلث قرن , وحقق مسلسل الثورة هدفه في تونس ومصر وليبيا .
واعتمد كتاب النص على أدوات عديدة , تقليدية ورثها الكتاب عمن سبقهم , وحديثه من ابتكار كتاب النص الشباب .
فالتقليدية كعنف آلة الأمن والشرطة المتثمل بإطلاق الرصاص المطاطي , والضرب المبرح بالهروات والعصي , ورمي القنابل المسيلة للدموع , وإطلاق الكلاب البوليسة ونشر الحواجز الأسمنتية , والرمي في السجون ولجم آلة الإعلاميين وقتلهم وتخويفهم , والتضليل المصاحب للجرائم وقلب الحقائق .
وأما الحديثة تمثلت في إطلاق الرصاص الحي من الأسلحة الخفيفة والثقيلة , والتعمد في القتل قنصًا للرأس والصدر , ورمي القنابل الممتلئة بالغازات السامة التي تسبب الشلل والإختناق , وتعذيب الجرحى ونقلهم إلى السجون بدلًا من المستشفيات , بإستخدام سيارات إسعاف تابعة لهم . ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى ونقل الموتى , ومنع قوافل الإمداد بالطعام والدواء من الوصول إلى ساحات الحرية , وتهديد الشرفاء بالتصفية والقتل , واستخدام المرتزقة البلاطجة في قتل الأبرياء العزل في ساحات التغيير , ونزول الأمن والشرطة بلباس مدني لسفك الدماء , و إخلاء ساحات التغيير من الحماية والرقابة حتى يجول فيها البلاطجة ويصولون قتلًا وسفكًا , بل تعدى الأمر إلى الرقص في الإعلام الرسمي ساعة ارتكاب الجريمة , والتفنن في تكميم الإعلام المضاد الحر , بالترحيل الجبري , والتشويش تارة أخرى .
والغريب أن الرئيس اليمني قد شارك في كتابة نص المسلسل ببضع مشاهد , كمثل مشهد العلماء والخروج من الأزمة , لكنه زاد المشهد طولًا حين رفض مبادرة العلماء , وقد قال لهم سأنفذ ما يطلبه العلماء مني, وقد حملتكم الأمانة من عنقي إلى أعناقكم .
ومن المشاهد التي كتبها , مشهد تل أبيب والثورة , حيث صرح بأن الثورة تديرها واشنطن من غرفة عمليات في تل أبيب .
ومن المشاهد التي أذهلت متابعي مسلسل مع السلامة , مشهد حماية المعتصمين والشرطة , حيث أمر الشرطة والأمن بتوفير كل الأمن والحماية للشباب المعتصم .
وقد خلف هذا المشهد أسئلة كثيرة لدى المتابعين للمسلسل , أبرزها ما هو تعريف الأمن والحماية الذي قصده الرئيس اليمني ؟ وعجز الواقع الدموي أن يفسره لهم .
أراد مخرج المسلسل وكتاب نصه , من سيناريو المسلسل ومشاهده وفكرته وهدفه, أن يقولوا لشباب الثورة السلمية مع السلامة , فيقول الشباب المعتصم لساحات الحرية مع السلامة . لكن سيناريو المسلسل على انقلب على فكرة المسلسل وهدفها , فانقلب الأمر على مخرجه وكتابه , كما ينقلب السحر على الساحر .
فقال الشرفاء من الحزب الحاكم المتابعين للمسلسل , لمخرج النص ولكتابه , مع السلامة بتقديم إستقالتهم , وقد حاول كتاب النص ومخرجه أن يزجوا بهم ككتاب للنص ومشرفين على لغته .
ولا يزال مسلسل مع السلامة اليمني يطول يومًا بعد يوم , وقد بلغ الإثارة والتشويق أقصى معانيها , فيما يتابع الشرفاء وشباب الثورة السلمية , ساعة بث الحلقة الأخيرة !
فيقول الرئيس اليمني مخرج المسلسل !
مع السلامة !
alialdrbi@gmail.com