اليمن تتسلم من موريتانيا رئاسة مجلس جامعة الدول العربية اتحاد غرب آسيا يقر بخطئه بحق منتخب اليمن ومطالبات لاتحاد الكرة بالإنسحاب الداخلية السعودية تتوعد بعقوبات قاسية.. ترحيل أكثر من 11 ألف شخص وضبط نحو 1000 آخرين في الحدود بينهم 39% يمنيين هل أفلس بنك اليمن الدولي؟.. صحفي اقتصادي يشير الى الجهة المتسببة في أزمة بنوك صنعاء هل تعاد مباراة اليمن والسعودية ؟ بن مبارك في الدوحة وهذه أبرز الملفات المطروحة على أجندة الزيارة تطورات خطيرة في 3 حوادث خلال 48 ساعة.. 7 مصابين خلال إطلاق نار في امريكا الجيش الإسرائيلي يقتحم عدة بلدات ومدن وينسحب من نابلس بعد قصف حزب الله ..الجيش الإسرائيلي يعلن الرد و يشن ضربات عنيفة في جنوب لبنان العلماء يعلنون عن اختراع علمي مذهل في علاج أمراض الدم
نجح المؤتمر في ضبط أدواته الأمنية بشكل حضاري، فلم نجد من يمنمع أو يقمع أنصار المعارضة في مهرجاناتها يوم الخميس وبالمقابل نجحت أيضا أحزاب اللقاء المشترك في النزول الى الشارع وحشد الجماهير من اجل أهدافهم المطلبية التي ظلت تطالب بها عبر الإعلام والمؤتمرات الصحفية..
لقد لفت انتباهي عجوز مسنة وسط مهرجان المشترك في العاصمة صنعاء حيث كانت تهتف وسط الجموع من الرجال والشباب بإصلاح الاوضاع المعيشية الصعبة لليمنيين.
من صنعاء الى تعز مرورا بشبوة الى الإطراف في المهرة والجوف ومأرب وغربا الى حجة والحديدة اثبت المشترك سلوكا راقيا في النضال السلمي من اجل مطالبه وأهدافه.
لم أجد أي اتهام بالعمالة أو الخيانة فضلا عن السب والقذف والارتزاق في أوساط الجموع التي حضرت مهرجانات المشترك في مناطق امانة العاصمة التي زرتها في مهمة صحفية.
لقد كرس المشترك الذي لا انتمي إلى أياً من أحزابه ثقافة راقية في حسن التنظيم، والتعامل السليم مع رجال الأمن الذين راقبوهم وحموهم وفقاً لتوجيهات عليا.
وعلى العكس من ذلك انزعجت مما سمعته في قناة اليمن من كلام لمشاركين في مهرجان الحزب الحاكم من قاموس من المفردات التي تدخل في اطار السب واللعن ، التي يجرمها الدستور والقانون، وكيل الاتهامات بحق إخوانهم من أنصار المشترك.
وكما هو معروف فان التعددية السياسية موجودة داخل الاسرة اليمنية الواحدة التي يتوزع افرادها بين الاحزاب السياسية في الاغلب.
لا اظن ان قيادة المؤتمر ترضى ببث مهرجانتهم بتلك الصورة التي تعيش خارج أطار العصر، ولا يرتقى إلى الحس الإعلامي الوطني المسئول، وانقلبت رسالتهم الى الضد، وضيعت على الحزب فرصة لتوصيل رسالة راقية.
لقد انتظرت طويلا أمام قناة اليمن لعل وعسى تغلط قيادتها التي لا حول ولا قوة لها، لأشاهد الديمقراطية اليمنية التي نتبجح بترديد اسطوانتها المشروخة ليل نهار.
لقد انتظرت كثيرا لكي أشاهد مهرجانات المعارضة اليمنية في القناة على اعتبار ان المعارضة شريكة أساسية في السلطة ومن حقها دستوريا وقانونيا بث أخبارها ومهرجاناتها في الإعلام الحكومي الذي يمول من قبل الشعب.
كان يمكن لقناة اليمن الاستفادة من التجربة المصرية في قناتهم الرسمية الاولى التي سمحت للصوت الآخر بحرية التعبير، واستضافت قيادات واكاديميين معارضين ، ونافست القنوات المعارضة والمستقلة في العالم العربي حتى يخيل للمشاهد انها قناة للمعارضة.
لقد سبقت المصرية القنوات الاخبارية مثل الجزيرة والعربية وبي بي سي، وبثت صور مباشرة للمظاهرات التي حدثت في مصر الجمعة، وقدمت صورة حقيقة لما يدور في الشارع المصري بما تحمله من المصداقية والمهنية، ما جعلها قناة وطنية بأمتياز، وبعيدا عن الرقابة البوليسية والعقلية العسكرية التي تعتبر بث اخبار المعارضة خط أحمر ومحرم بحجة ان ذلك يقوض النظام الحاكم.
وبعيدا عن عشوائية وتخلف إعلامنا المرئي فان ما ميز مهرجانات المشترك هي اكتساح اللون الأحمر والأبيض والأسود وهي ألون العلم الوطني على الجماهير بما يشير الى ارتفاع الحس النضالي لديهم، على اعتبار إن مهرجاناتهم السابقة كانت تخلو من ذلك.
تمنيت لو كانت المرأة المعارضة موجودة في المهرجانات، حتى لا نجعلها ناخبة فقط، او من اجل المزايدة باسمها، ربما تم منعها بعد صدور فتوى من قيادات مؤتمريه بوضعها تحت الإقامة الجبرية امتثالا لتعاليم الإسلام الحنيف " و قرن في بيوتكن ".
لقد رسمت العجوز التي خرجت مع جموع الناس رافعه علم اليمن لوحة نضالية رائعة تستحق أن نرفع قبعاتنا في السلطة والمعارضة والمستقلين احتراما وتقديرا لها..
المحزن أنني لم اعرف اسمها !.
hamdan330@gmail.com