آخر الاخبار

عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما

اليمن في مذكرات أفلاطون
بقلم/ عبدالقدوس السادة
نشر منذ: 15 سنة و 3 أيام
الأربعاء 20 يناير-كانون الثاني 2010 04:05 م

المدينة التي بناها أفلاطون في مخيلته وسعى جاهدا لإيجادها على الواقع الملموس وشعوره بأن العلم سيكون فيها سعيدا وتملؤها المحبة وسمو الأخلاق ولن يكون فيها قتل لكل ما فيه روح أو اختطاف أو انتحار أو نهب للأراضي والأموال أو هتك للإعراض أو قلع للأشجار أو قصف عشوائيا للمنازل والمخيمات لن يكون هناك خوفا من الجيران من نهب ما تبقى من أرضينا لن يوجد خوف من أتباع الوالي ممن يسعون في الأرض فسادا.سيكون هناك مواطنة متساوية تطبيق للديمقراطية السير في ركب التقدم والازدهار .

مدينة خالية من التطرف والإرهاب والقاعدة التي تأبى إلا أن يكون لها وجود لتهلك الحرث والنسل .

هذا ما توقعه أفلاطون لليمن وحذر منه وللأسف لم يجد أناس تمعن القراءة وتنظر بعين الحقيقة وتسمع بإذن صاغية لكلماته لأقواله لأفعاله أبا إلا أن يتكلم عن وطن يعيش في مستنقع الفساد وقذارة الأخلاق وحياة كئيبة تكرس العنصرية وتختلق المناطقية و تثير المذهبية أرضا سحقت الماضي المثمر لتستبدله بواقع عبوس .

أرضا خاف منها حتى أنفلونزا الخنازير الذي زار أصقاع الأرض وحل فيها ورفض مغادرتها أما بلد الإيمان فرفض دخولها لمعرفته بما وصل إليه أبناء هذا البلد من فقر متقع وغناء فاحش أناس تفترش الرصيف وتلتحف السماء وأناس ذاقت بهم الأرض ذرعا من تخمتهم . بلد يستشري فيه الفساد وحب الذات وأنانيه الطباع كل ما كان يقال أصبح شيء من الخيال فلا تجد شيء مما ذكره التاريخ عن حضارات وممالك وارث شعبي فكل ذلك ليس له وجود على الواقع فقد نهب تاريخهم وسرقت متاحفهم وهدمت معالمهم – بمعولهم - وأطلال مبانيهم التي ينشدون بها. فلكل ينخر في جسد الكائن المسمى – يمن – سواء في الشمال أو في الجنوب الكل عشوائي وينفذ أجندته وادلوجتة ولا يهتم إلى أين يسير اليمن.

هذا البلد الذي ذكر في كتب الحديث بأنه سيحكم العالم وبان الفتن التي ستحل على ارض العرب لن تقربه وسيكون هو المنجئ والملجئ وها هو اليوم يستبق الأحداث ويتزعم إشعال فتيل الأرض المحروقة .