صورة: الرئيس العليمي يُقلد شخصية خليجية وسام الوحدة من الدرجة الأولى أجهزة بيجر في لبنان لم تنفجر! لماذا؟ وما المادة الانفجارية المزروعة؟ وكيف لم يتم كشفها؟ السفير الامريكي يضع أمام العليمي خيارات مطروحة لدفع الحوثيين نحو السلام.. الرئيس يتمسك بالمرجعيات وخاصة القرار 2216 اليمن توقع مع روسيا مذكرة تفاهم عدن تناشد العقلاء في أبين وهذا ما سيحدث خلال الساعات المقبلة أول تعليق لجماعة الحوثي على هجوم البيجر الذي استهدف حزب الله في لبنان تايوان أم المجر.. أين صُنعت أجهزة البيجر التي انفجرت بحزب الله اللبناني؟ الاعلان عن دخول الإنترنت الفضائي ''ستارلينك'' الخدمة رسميا في اليمن.. بكم سعر الإشتراك؟ المبعوث الأممي يستجدي إيران.. بيان عاجل في ختام زيارة قام بها غروندبرغ الى طهران بعد تفجيرها في لبنان.. تركيا تعلن عن أجهزة بيجر جديد في بلاده
قال الشاعر السعودي عبد الحكيم العوفي إن قصيدته عن بطلة مسلسل "سنوات الضياع"، التي شبَّه لميس من خلالها بـ"الكعبة" التي يطوف حولها الناس كانت لـ"غرض الفكاهة"، وإثارة لموضوع "لميس" من زاوية أخرى.
وكانت قصيدة العوفي قد أثارت ضجةً لما اعتبره البعض "تجديفًا" وخروجًا على الآداب الإسلامية"، كما طالب أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى عبد الرحيم السلمي من خلال وكالة أنباء الشعر العربي بمحاكمة العوفي، قائلاً: إن القصائد المنشورة تأتي من باب الهجوم على العلماء والدعاة وطلبة العلم، فيما طالب عضو مجمع الفقه الإسلامي الشيخ محمد النجيمي بتعزيره.
وفي هذا الشأن قال الشاعر العوفي: "لا أعتقد أن هناك مَن سيقتنع أن هذا الشعر الفكاهي الذي لا يكلف جلسةً على "الكيبورد" يستحق كاتبه أن يرفع عليه دعاوى في المحاكم أو أن يطارد ويجرَّم لأنه شعر لا يعبِّر عن الكاتب، فالشعراء يقولون ما لا يفعلون".
مشيرًا في حديث لـ"العربية نت" أن الغرض منه الفكاهة وإثارة موضوع لميس من زاويةٍ أخرى وبشكلٍ آخر، "ولا بد لنا أن لا نعطي الموضوع أكبر من حجمه ونحمله ما لا يحتمل، والشعر يؤول ولا بد لنا أن نحسن الظن ببعضنا".
وكتب الشاعر العوفي مجموعة مقاطع على بحور مختلفة، تقمص من خلالها عددًا من الشخصيات الهائمة بـ"لميس" وعبَّر بلسانها شعرًا غزليًا، "كنت أحاول فيها أن أتقمص صورًا لشخصيات من المجتمع العربي هامت بـ(لميس) حتى الثمالة، فأصبحت تتسمّر أمام الشاشة بدون حراك، فيخيل لك هذا المنظر أنهم أمام مقدسٍ لا يجوز الحديث أمامه لجلالته".
وعبَّر العوفي عن إعجابه بالشيخ النجيمي، قائلاً: إنه من أشد المعجبين به، ومن أكثر المتابعين له، "هو صاحب حجة وبرهان، وعالم وسطي يحق لنا أن نفخر به وبما يمتلكه من علم ديني ودنيوي، وحرصه الدائم على الدفاع عن الإسلام وأهله، والشيخ النجيمي حقيقةً لم يشن هجومًا على شخصي؛ وإنما قدّم لي ولبقية الشعراء نصائح وعظية، وذكرنا بحرمة ذلك، فامتثلنا لقوله ونصيحته، فاستغفرنا الله من كل ذنب وخطيئة".
وطالب العوفي من د. السلمي أن يقرأ ما كُتب من شعر ويعيد النظر كرَّتين، وأن لا يحاول تحريض الشيخ صالح الفوزان برفع قضيةٍ ما"، رغم أنني لم أذكر اسم الشيخ صالح الفوزان في أي بيتٍ مما كتبت، وأن لا يحاول بقصد أو بدون قصد تحريض ولاة الأمر على مَن حاول كتابة شعر غزلي في لميس من باب الفكاهة فقط، فولاة الأمر مشغولون -حفظهم الله- بما هو أهم من لميس وشعرائها".
"لست معجبًا بها"
وقال العوفي إنه ليس من معجبي "لميس"، إنما حاول التكلم بلسان حال المتيَّمين بها، "أشعر أنني أتحمل جزءًا من الخطأ لأنني لم أوضِّح في بداية الموضوع أنني لستُ من معجبي لميس".
وقال العوفي إن ردود الفعل ببداية الموضوع كانت أغلبها متفهمة أن الموضوع لا يتعدى حدود السخرية، مضيفًا "حتى انتشر الموضوع في منتديات أخرى، فتغيرت الردود، خاصةً أن الكثير لم يقرأ الموضوع ليفهم أنه لا يتصل بالجدية بشيء ولا يعبِّر عما في داخلنا؛ وإنما كان محاولةً منِّي في رسم المشاعر الداخلية لعشّاق لميس بريشةٍ شعريةٍ، لذلك عندما أقرأ ردًا جارحًا أو تفسيقًا أو تكفيرًا أقول عفا الله عنّي وعنهم".
وتنبأ العوفي أن يحصد الموضوع المزيد من الضجة والإثارة، "رغم أنها كانت قصائد فكاهية لا أكثر ولا أقل، ويعتريها الكثير من الضعف، وقد يكون السبب الرئيسي هو شهرة لميس وعدم معرفة الكثير من القرّاء بظروف القصائد وأغراضها الأساسية".
وكان الشيخ محمد النجيمي قد قال في تصريحٍ لـ"وكالة أنباء الشعر العربي": "على الشاعر أن يكون مؤدبًا وملتزمًا بالشريعة الإسلامية، وأن المبالغات والمغالاة التي في القصائد أمرٌ محرمٌ شرعًا وكبيرة وتمس العقيدة الإسلامية في الصميم، وأن على الشاعر ألا يصف المرأة بالكعبة أو المسجد أو السجود لها ونحو ذلك من الأوصاف المحرمة شرعًا، وأن من يثبت عليه ذلك لا بد من تعزيره، وأن تطاردهم الجهات المختصة كي يتم تأديبهم ويعودوا لطريق الحق والصلاح.
كما وجَّه النجيمي رسالةً لكل الشعراء بأن عليهم أن يقدروا رسالة الشعر التي تلامس العقول والقلوب، وأن يكونوا سائرين على السنة والشريعة الإسلامية، وأن يبتعدوا عن المبالغات غير المحببة، وأن يتقوا الله في قصائدهم".
"لميسيات"
يشار إلى أن القصيدة التي أثارت تلك الجدل تم نشرها ضمن مجموعة قصائد تحت مسمى "لميسيات"، وحملت تلك القصيدة عنوان "هل يحلو الغزل بغير لميس رضي الله عنها"، وفيما يلي القصيدة التي أثارت جدلاً ضمن مجموعة "لميسيات"
إذا جاءت لميسٌ يا صديقي
تبعثرت الضمائر والقبور
وأمطرتِ السماء بلا انقطاعٍ
مبشرةً وغردتِ الطيورُ
لميسٌ كعبةٌ نأوي إليها
وحول نهودها دومًا ندورُ
ففي أحضانها بلدٌ أمينٌ
وفي ألحاظها سحرٌ ونورُ
وفي أنفاسها طيبٌ وعطرُ
وفي قصيدةٍ أخرى من نفس المجموعة استخدم الشاعر ألفاظًا قرآنية كقوله:
لميسٌ دوحةٌ خضراءُ باتتْ
كجنّاتٍ تسرُّ الناظرينا
وفي قصيدةٍ ساخرة أخرى يقول الشاعر عبد الحكيم العوفي:
تلاحقني لميسٌ في منامي .. ونقْضي الليلَ غرقى في الغرامِ
وأسْرقُ قُبْلةً منها وأمْضي .. فتضْحكُ وهْي قائلةٌ: حرامي
فشعّ النورُ ثم سمعتُ أمّي .. تقولُ تقولُ: هيّا للدّوامِ !!
لميسُ تهيمُ بيحيى أو بتيمٍ فما لك يا حكيمُ بها تهيمُ
كأني باللميسِ إذا رأتك تخافُ تقولُ ذا وحش ٌرجيمُ
فلا الوجهُ المليحُ ولا القوامُ ولا صوتٌ يهدهدها رخيمُ
وتفزع إن تراءتْ في المنامِ شواربُك العجيبة يا حكيمُ
تقول ليحيى بربك قم فحلّق ليبقى حبنا حبٌ حميمُ