تصريحات لقائد الحرس الثوري تكشف الدوافع الحقيقية للهجمات الحوثية على السفن التجارية - مسؤول حكومي يوجه تحذيراً للمجتمع الدولي أبو عبيدة يعلق على العملية البطولية التي نفذها المواطن الأردني وأسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة الرئيس الإيراني بأول زيارة خارجية له بعد انتخابه يختار دولة عربية الجيش الأمريكي يتحدث عن تدميره لـ 5 أهدف حوثية الفريق بن عزيز : القوات المسلحة باتت اليوم أكثر قوة وصلابة في مواجهة تنظيم مليشيات الحوثي ومشروعها التدميري الكشف عن كارثة غير مسبوقة تتكتم عليها المليشيات في مناطق سيطرتها الشيخ محمد الخراز يتبرع بقطعة أرض لبناءً مركز لعلاج الأورام السرطانيه بمحافظة مأرب توكل كرمان تكشف عن دخول مجمع بلقيس التعليمي الخدمة خلال الأيام المقبلة .. السعودية تشارك في أولى مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وإندونيسيا أغنى 10 دول في إفريقيا.. و دولة عربية في المركز الثاني بـ15 ألف مليونير
والسبت الماضي اتهمت الدول الـ10 الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن الحوثيين بالوقوف وراء عدم الاستقرار هناك، محذرة من أي محاولات خارجية لدعم أعمال تؤدي إلى الفوضى، في إشارة للدعم الإيراني للحوثيين، فيما حمل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مسؤولية ما يحدث ببلاده لقوى إقليمية تسعى لفرض الهيمنة الإقليمية وتعريض اليمن للمخاطر. وعليه فإن السؤال هنا هو: ما الذي أعده الخليجيون، وتحديدا السعودية، في حال أسقط الحوثيون صنعاء؟ هل هناك غرفة عمليات خاصة باليمن؟ وإذا كانت موجودة، أي الغرفة، فما هي آليات عملها، وخططها؟ وبالطبع فإذا لم يكن هناك غرفة عمليات خليجية، أو سعودية، فإن تلك كارثة!
وأخطر شيء على الخليجيين، وتحديدا السعوديين، التنبه له هو ضرورة شرح العلاقة الحوثية - الإيرانية، وأهدافها، ليس على حساب العمق اليمني وحسب، وإنما العمق الخليجي ككل، للمجتمع الدولي، ففي أوروبا قلق حقيقي من التهديد الحوثي لصنعاء، لكن الأوروبيين، وهذا ما سمعته من بعض مسؤوليهم، غير قادرين على فهم طبيعة العلاقة الحوثية الإيرانية، ومن المهم شرح تلك العلاقة لهم، وللمجتمع الدولي، وقبل سقوط صنعاء الذي قد يحدث بأي لحظة، وربما بحسب تداعيات الأحداث في العراق وسوريا، وتأثيراتها على خارطة النفوذ الإيرانية، حيث ترى إيران باليمن جزءا من طاولة الشطرنج في لعبة النفوذ الإيرانية مقابل اليقظة السعودية، وقد تدفع إيران بتأزيم الأوضاع، وإسقاط الحوثيين لصنعاء، في حال أي خسارة استراتيجية إيرانية بسوريا، وذلك ردا على السعوديين.
ومن هنا فإن السؤال الملح هو: هل هناك خطط خليجية - سعودية واضحة للتعامل مع سقوط صنعاء؟ وهل هناك قراءة واقعية، ووفق الخارطة الجغرافية لليمن، للرد على أي تصعيد إيراني - حوثي تجاه صنعاء؟ هل السعودية، والخليج، مستعدون لخوض مواجهة عسكرية لحماية صنعاء، أم أن هناك خطة بديلة لمجابهة مخطط إسقاط اليمن ككل من قبل الحوثيين بدعم إيراني؟ وهل هناك خطة واضحة لضمان عدم ظهور حزب الله إيراني آخر على حدود السعودية الجنوبية، وبالخاصرة الخليجية؟
المؤكد أنه على السعوديين، والخليجيين، أن يعوا أن سقوط صنعاء لا يجب أن يكون سقوطا لليمن ككل، وبالتالي فلا بد من خطط بديلة، وبلا عاطفة، تضمن وقف الزحف الحوثي، وتحجيم النفوذ الإيراني. صحيح أن الخليجيين، وعلى رأسهم السعودية، يريدون حقن الدماء اليمنية، لكن من الواجب التنبه للخطر القادم، خصوصا أن الرئيس اليمني قد دعا أهل صنعاء لحمل السلاح، وعليه فيجب أن يكون التنبه وفق قاعدة أنه إذا سقطت صنعاء فلن يسقط اليمن ككل بيد الحوثيين، والإيرانيين. فلغة المصالح تقول: إنه بحال سقطت صنعاء فلا يهم إذا كان اليمن حينها يمنين أو أكثر!