آخر الاخبار

اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية

هذه أشياء تخصكم
بقلم/ د.مروان الغفوري
نشر منذ: 4 سنوات و 5 أشهر و 23 يوماً
الجمعة 22 مايو 2020 11:06 م
 

١. مطلع فبراير الماضي قالت السلطات في سانتاكلارا، كاليفورنيا، إنها سجلت أول حالة إصابة لفيروس كوف سارس ٢(كورونا).

إلى أن حدثت مفاجأة مثيرة. ففي مطلع يناير توفيت السيدة داود، العاملة في وادي السيليكون. كانت داوود، ٥٤ عاما، قد اشتكت من حمى وألم في المفاصل لبضعة أيام. عثرت عليها ابنتها ممدة على أرضية المطبخ وقد فارقت الحياة. فحصت جثتها مؤخرا بعد أن ساورت أسرتها الشكوك في سبب الوفاة. قالت الفحوصات إن السيدة كانت مصاب بمرض كوفيد ١٩ (كورونا!). حدثت الوفاة قبل شهر كامل من إعلان السلطات اكتشاف أول حالة.

يتحرك الفيروس من خلال silent chain of transmission

 أو سلسلة انتقال صامتة. كما قلت سابقا: إن تسجيل حالة واحدة يشير إلى ألف حالة غير مسجلة.

مثلا:

٢. أخبرنا النموذج الذي قدمه الباحثون في جامعة كولومبيا، نيويورك، عن أمر غاية في الأهمية:

لو أن أميركا قدمت إجراءات الحظر والحجر أسبوعا واحدا عن الموعد الرسمي لكانت قد حالت دون وفاة ٣٦ ألف شخص. ولو أنها تدخلت قبل ذلك بأسبوعين لكان حوالي ٨٤% من الذين فقدوا أرواحهم لا يزالون على قيد الحياة.

قرأت تعليقات من منصات أكاديمية أخرى قالت إن نموذج جامعة كولومبيا يتطابق مع نماذج أخرى قدموها أو اطلعوا عليها.

ما معنى هذا؟

إن هذا سيعني أن الوسيلة الأكثر نجاعة في مواجهة الوباء هي الهرب منه، التباعد عن الآخر، تفكيك الحياة الجماعية، وإلغاء كل حشد مهما كان صغيرا. كل التكنولوجيا الطبية الأميركية لم تثبت أي فاعلية مقارنة بالفكرة الطبيعية البسيطة: التباعد، والعزلة.

وأيضا شيئا آخر: السلطات التي تتلكأ تقتل شعبها.

ثم، وهذا أخطر من كل ما سبق:

٣. في الأول من مارس قالت السلطات الأميركية إن إجمالي عدد الإصابات في أكبر خمس ولايات أميركية بلغ ٢٣ حالة (ثلاثة وعشرون حالة).

غير أن النموذج الذي طوره الباحثون في جامعة Northerneast توصل إلى حقيقة أخرى. بحسب هذا النموذج، وهو قابل للتصديق، فقد كان العدد الحقيقي للحالات في الولايات الخمس في ذلك اليوم:

٢٨ ألف حالة.

ماذا يريد النموذج أن يخبرنا؟

إن عشر حالات ستعني عشرة آلاف حالة وأن حالة تعني ألفا. تحدث الباحثون عن رأس جبل الجليد في ظاهرة كورونا.

يتأخر قطار الموت في العادة، فإذا شوهد وهو يمضي فتلك إشارة بالغة السوء.

٤. مرة أخرى، كما كررنا مرارا:

إن حالة واحدة مكتشفة تعني أن الوباء قد نزل في البلد، وأن التلكؤ حياله جريمة.