قرار وزاري كويتي بسحب الجنسية من الداعية نبيل العوضي
عشر محافظات يمنيه يتوقع هطول الأمطار عليها خلال الساعات القادمة
العميد طارق صالح يطالب باستثمار المتغيرات السياسية والعسكرية لاستعادة الدولة واقتلاع المشروع الحوثي
مباريات ربع نهائي كأس آسيا للناشئين.. السعودية تصطدم باليابان
معهد دولي مقره لندن يكشف للحوثيين والعالم حقيقة صواريخ الحوثيين وأين تم صناعتها ؟.
أردوغان يتحدث في منتدى دولي عن دور تركيا المحوري في استقرار وأمن أوروبا
عاجل: البيان الختامي للقاء القبلي الموسع بمحافظة حضرموت
انطلاق محادثات غير رسمية في مسقط بين أمريكا وإيران.. واشنطن تحدد ''خط أحمر'' لطهران
واشنطن تكشف حقيقة تعرض حاملة الطائرات الأمريكية ''ترومان'' لهجمات الحوثيين
صفعة قوية للانتقالي بحضرموت.. شاهد احتشاد قبلي كبير دعا اليه الشيخ عمرو بن حبريش
يحتفل اليمنيون اليوم في الداخل اليمني وفي كل دول العالم بالذكرى الـ 57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، عند اليمني إيمان أن هذه الثورة - ذات البعد الإنساني والاجتماعي والسياسي - هي أهم محطة في تاريخ اليمن الحديث، فسبتمبر الثورة هي الركن الأول من أركان الإيمان باليمن الكبير وجمهوريته، فمن كان يؤمن بهذا اليوم الخالد فليعظمه ويحتفي به ويردد أُغنايته وألحانه بما يليق بقدسيته وعظمته ومكانته الوطنية، بعد سبع وخمسون عامًا وسبتمبر الثورة لازالت تدك أوكار المجرمين ومعاقل الظلم والطغيان، وتواصل الكفاح المسلح والحراك الثقافي والاجتماعي والتنويري كي تقتلع بقايا الإمامة التى انقضت على الثورة والجمهورية في حين غفلة من الشعب وبالأخص قواه السياسية المتصارعة في زوايا الأنانية والثارات. لقد أخرجت ثورة سبتمبر اليمن من توابيت العصور الوسطى إلى رحابة العالم الحر، ومن بوتقة الجهل والعبودية إلى نور العلم والحرية، وإنه لمن المصادفة الجميلة أن يحتفل اليمنيون هذه الليلة "الخميس" بمثل خميسٍ أعلنت فيه قيادة الجيش سقوط الملكية وقيام الجمهورية العربية اليمنية الساعة الخامسة بتاريخ 26 سبتمبر عام 1962 م معلنين ميلاد الشعب اليمني العظيم.
تلك اللحظات التي جسدها شاعر الثورة في كلمات صادقة ومعبرة في كلماتٍ خالدة تصف هذا اليوم الأغر:
أيها الخافق ُالذي تتفيأ ظله الصافنات والهيجاء
يستريح المناضلون ويحصر الشهداء
وهو يتلو على النجوم بيان صاغة ليلة الخميس القضاء
لم يعد الإحتفال بسبتمبر اليوم في مربعات الثورة في محافظات الجمهورية اليمنية، بل أصبحت سبتمبر عالمية الفرحة، ومن حسن حظ هذه الثورة أن نرى أجواء الإحتفاء بها يتعدى الحدود الدولية وتمتد إلى ما وراء البحار، لتبدو سبتمبر عالمية الذكرى، تصدح بأهازيجها حناجر اليمنيون المثقلة بالاوجاع مرددةً في كل أصقاع الدنيا:
" دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضال"
أفقّنَا على فجر يومٍ صبي
فيا ضحوات المنى اطربي
أتدرين يا شمسُ ماذا جرى
سلبنا الدُّجى فجرنا المختبي
وكان النعاس على مقلتيك
يوشوش كالطائر الأزغبِ
إن فجر سبتمبر وإشراقة شمسه لن يحجبه غبار الإمامة بثوبها الجديد، فلهذا اليوم العظيم في وجدان اليمنيين مكانة مقدسة، فيا أيها التاريخ والزمن إشهد إن معشر اليمانيون آمنّوا بسبتمبر ولن يكفر بهذا اليوم الخالد ما بقي فيهم قلبٌ ينبض، وأنهم لم ولن يسلموا الراية التي رفعها عبدالمغني واللقيه والموشكي والحورش وعبدالرقيب عبدالوهاب ورفاقهم في معركة الثورة الأولى، فلا يَزالون في قلب المعركة حتى يتم إسقاط بقايا الأمامية، وليس ذلك ببعيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) باحث وكاتب يمني مقيم في الهند