آخر الاخبار

إن بي سي تتحدث عن تحرك أمريكي لعقد صفقة مع "حماس" بدون العدو الإسرائيلي مأرب.. قيادة قوات الامن الخاصة تعقد اجتماعاً استثنائياً بشأن فعالية الاحتفال بالذكرى الـ62 لثورة 26 من سبتمبر مأرب تحتشد وتوجه رسالة تنديد بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين في غزة مصادر مطلعة تفضح أحدث كذبة لزعيم المليشيات أطلقها يوم أمس أمام قطعانه مسؤول حكومي يكشف عن وسيلة خبيثة لتعزيز النفوذ الإيراني في اليمن وإدخال الخبراء من ايران وحزب الله إلى مناطق الحوثيين مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة: الحوثيون يجندون عشرات الآلاف من الأطفال ويرسلونهم لجبهات الحرب وغيروا المناهج الدراسية وغرسوا التطرف فيها الاجهزة الأمنية بمحافظة المهرة تضبط مواد تدخل في الصناعات العسكرية رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن خطوات عسكرية للهجوم على دولة عربية قوات المجلس الانتقالي تختطف موظفا بالدائرة المالية برئاسة الوزراء بمدينة عدن السفارة الأمريكية في اليمن توجه طلبا للحوثيين وسفيرها يعلن تعهدا

خطر الأنبعاث الجديد للزيدية السياسية.
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: 4 سنوات و شهرين و 28 يوماً
الإثنين 08 يونيو-حزيران 2020 11:26 م

يتفق المؤرخون ان الزيدية هاجرت من العراق الى اليمن، واصبحت امامة في أواخر القرن الثالث الهجري. 

 

وهناك غموض يحيط بهجرتها الى اليمن ويحيط 

بنجاحها في تنصيب الامامة وهي الفرقة الشيعية الوحيدة التي عملت ذلك في أوج قوة الخلافة العباسية، وبالنسبة لي اعتقد ان ذلك تم عبر صفقة سياسية بين البلاط العباسي ورجال المذهب. 

ومن المؤكد ان هذه الصفقة شملت امور مختلفة بعضها له علاقة بامن البلاط العباسي نفسه. 

 

استفاد البلاط العباسي من ابعاد فلسفة المتكلمين ومن الزيدين من مركز الخلافة وانشغلت الايدلوجية الجديدة بترتيب وضعها بين قبائل اليمن وجباله ولذة الجباية التي لاتدوم وسرعان ما يخرج لها سيف امام جديد يرى في من سبقه ظالم ووجوب الخروج وسرعان ما يتحول الى ظالم ويأتي اخر وهكذا استمرت دورة الدم. 

 

لقد كانت الأمامة الزيدية فاسده من الأساس كفكرة حكم قام على دورات الدم ومعظم هذا الدم هو دم اليمنيين. وافسد التصور السياسي مرتكزات عقدية هامة وسليمة مثل التوحيد الا اننا نعتبر بالنتايج. 

كيف اصبحت الزيدية حركة استعمارية؟ 

 

ظل انصار المذهب الزيدي في اماكن كثيرة من العالم الاسلامي الشرقية بلاد فارس يمدون الامامة بالدعم والرجال لتثبيت سلطانها في اليمن. 

واستطاعت عبر الجباية وتجنيد اليمنيين في حروبها المستمرة الى اضعاف اليمنيين. 

وتحولت الى اسواء حركة عنصرية استعمارية عبر التاريخ. 

 

مشكلة اليمنيين البسطاء والسذج انهم يرون الله فوق عمامة الزيدي واجازوا له ظلم سيفه المقدس. 

 

كانت الزيديه السياسية الامامية على عدا تام مع هوية اليمني وتراثه وحضارته القديمة. 

مثال اشتهرت اليمن بالسدود فهي بلد الثمانيين سد طيلت الف عام لم تبني الأمامة سد واحد. 

 

مقارنة بابرهة الذي رمم سد مارب. 

 

الزيدية مثل الصهيونية تتعامل بمنطق ارض بلا شعب وترى انها تمثل الهوية لليمنيين بأستعلائية وتغطرس، وهذه الاستعلائية مركبة من الشعوبية ومتشحة نسب ال البيت ً.

 

واعتقد ان الزيدية مثلت قطيعة تامة مع المستقبل. وان انبعاثها الجديد ,,ضمن جماعات الاسلام السياسي شكل خطر حقيقي على التركيبة الأثنية لليمنيين وعلى الهاشميين بشكل اكبر. وعلى مستقبل اليمنيين لعقود قادمه. مع العلم انه ليس كل هاشمي هو زيدي. 

 

لقد ظلت الزيدية منذ وصولها الى اليمن حركة مذهبية متطرفة ومأزومة لم تقدم شيء يذكر لا لليمنيين ولا للأمة غير دورات الدم المسنود بالفتوى والقداسة، وتحولت مع الزمن الى سلوك سياسي متطرف وعنصري وظلت تدور في ثقافة مغلقة وعززت الطبيعة الجبلية عزلتها. 

 

وفي النهاية اعتقد انني تناولت الزيدية كظاهرة حلت نكبتها على اليمنيين.

 

وتواجه اليوم النخبة السياسية والثقافية في المجتمع الزيدي موقف صعب في موجهة العنف المنبعث فهي بين خيار الأذعان لهذا العنف، او التفكير بمنطق العصر لمواجهته بعد ان اتضح للجميع ان وهم التحالفات معه اكثر خطر على الحلفاء من الحياد او المواجهة.