آخر الاخبار

دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد

الدلالة الرمزية للمدافع الخشبية
بقلم/ مصبح بن عبدالله الغرابي
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 27 يوماً
السبت 16 إبريل-نيسان 2011 07:22 م

عند اشتداد الليل وكلح ظلمته ينبلج الفجر الصادق وتنتشر الشمس على الدنيا لتملئ الأفق نوراً وضياءً، وعند بلوغ الكروب والمصائب أَوْجَها يأتي الفرج, وبعد الضيق تأتي السعة والفسحة, وعند بلوغ اليأس والقنوط من النفوس مبلغاً يأتي الأمل والثقة بالله ليرسم على الشفاه بسمة الحب ونشوة الانتصار, وهكذا هي الدنيا صراع دائماً بين الأضداد، ولا تثبت على حال تصديقاً لمقولة (دوام الحال من المحال)، وإذا كانت للشر جولة واحدة, فإن للخير جولات وصولات. 

الأزمة اليمنية بين الفرقاء والساسة بلغت من التعقيد مبلغاً عظيماً, وتعقدت فيها الأمور تعقيداً, وانتشر الخوف, وقلّ الأمن والاستقرار في أغلب المحافظات, ظهر التقطع في الطرقات، وسمع الناس بعد الأمن أصوات الطلقات ودوي الانفجارات وكثرة الموتى والقتلى هنا وهناك.

بعد عرضنا لهذه الصورة القاتمة المشمئزة ثَمَّةَ وجه آخر من الصورة كالصفا ناصعاً, وزاوية أخرى يجب أن تشاهد وترى لتكتمل وضوحاً, وفصل من فصول الأزمة إيجابي لا يمكن تجاهله، وهو ظهور المجالس واللجان الشعبية في الأحياء السكنية, ذلكم الجهد الشعبي المبارك, الذي خرج من رحم الأزمة ومن عمق المأساة.

تقرُّ العين عندما ترى شباباً في عمر الزهور, يجوبون الشوارع والطرقات ذهابا وإياباً, يسهرون والناس نيام, يتعبون ليوفروا الراحة والسكينة والأمان للشيوخ والنساء والأطفال، يهدون الحائر، ويرشدون الضال, اجتمعوا على غير أحساب ولا أنساب بينهم, فهم في جهاد إن خلصت منهم النيات, ألم يقل رسولنا الكريم في السنة المطهرة: (عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله).

فهم اجتمعوا في هبة جماهيرية عفوية, بعيداً عن التنظير والأيديولوجية, وعن التأطر والحزبية, فهم إخوان وجيران، جمعهم مبدأ واحد ومصلحة مشتركة هي توفير الأمان وحماية الإنسان في إطار محيطهم السكني في تفاعل وتكامل مجتمعي نادر، فشكراً لهم وبارك الله في جهودهم، فهم ليسوا بديلاً عن أجهزة الأمن، وإنما معاون ومساند ونصير؛ لأن الأمن هو أمن المجتمع كاملاً، سلاحهم العصي والأخشاب، وضعوا منها المدافع ونصبوها على مداخل الحارات والأحياء، في إشارة لطيفة إلى مادة وأداة من أدوات العمل والتشييد والبناء، فشكراً لهذه الدلالة الرمزية في وقت التهديد بحرب أهلية، فهل وصلت الرسالة وأحسن قراءتها الخصوم والفرقاء، قبل الوصول إلى زمن (الزنقة الزنقة)، آمل ذلك إن كان للحكمة بقية.. 

Mag19692000@hotmail.com