خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل
قبيلة آنس تشيع العميد الاكوع أحد قيادات الجيش الوطني الى مقبرة الشهداء بمأرب
استئناف العمل بميناء الحديدة وحصيلة أخيرة بضحايا القصف الإسرائيلي
خبير عسكري يأتي برواية مختلفة تماما ويكشف عن طرف ورط الحوثي لتبني الهجوم على تل أبيب!
شركة هواوي تزف خبر سار وتكشف عن أبرز مواصفات حاسب المحمول الجديد
إسرائيل تستنفر استعدادا لكل السيناريوهات.. ومسؤول يتحدث عن صراع طويل الأمد مع الحوثيين
بنك الأهداف التي توقع الإعلام العبري أن يستهدفها الحوثيون ردا على هجوم الحديدة.. ما هي وهل تكفي ترسانتهم؟ ومن الطرف الثالث المحتمل في هذه المواجهة؟
الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل مُخيف أمام العملات الأجنبية
وزير الدفاع الإسرائيلي يصدر قرارات خطيرة تنذر بحرب قادمة
السعودية تعلن تنفيذ حكم الإعدام بحق وافد سوري.. تفاصيل
يبدو أن الدول الإقليمية التي تتحكم بالمشهد اليمني وعلى رأسها السعودية والإمارات وإيران باتت قاب قوسين أو أدنى من تفاهمات إن لم نقل اتفاقات تضع نهاية للحرب في اليمن وتتقاسم النفوذ فيه وترسم معالم المستقبل اليمني على المدى القريب والمتوسط .
ولن نذيع سرا اذا قلنا بأن هناك توجه إقليمي لإبقاء الوضع على ما هو عليه الآن مع بعض الرتوش والتحسينات والتغييرات التي حتى وان حدثت في الفترة القادمة لا تغير كثير من جوهر الوضع القائم بحيث يظل الشمال تحت هيمنة جماعة الحوثي الموالية لإيران فيما تتقاسم السعودية والإمارات مناطق الجنوب .
فيما مضى كانت جماعة الحوثي ترى الوحدة دينا لا يمكن التفريط فيه ووجهت في وقت سابق خطباء الجوامع في مناطق سيطرتها للحديث عن الوحدة بصفتها فريضة ربانية وضرورة بشرية وكانت أدبيات وخطاب الجماعة يصب في هذا الجانب لكن مؤخرا خفتت هذه النبرة كثيرا حتى تكاد تتلاشى ويبدو أن الجماعة كانت تستخدم لافتة الوحدة كنوع من المزيدات وأن الجماعة تتجه نحو برجماتية تبقي لها مناطق الشمال وللجنوب ربا يحميه .!
الإشكالية الكبرى أن تسليم القوى الوطنية في اليمن ببقاء الوضع على ما هو عليه يشرعن لهذا الواقع بكل علاته ويفتح المجال أمام المزيد من الشرذمة والتقسيم في المستقبل بكل كوارثه .
لابد من تحرك جاد وعاجل من النخبة الوطنية لتشكيل تيار وطني يقود الشارع اليمني ويعارض هذا التقسيم وتقاسم النفوذ في اليمن بين الدول الإقليمية وينظم الفعاليات المختلفة التي توصل صوته للشعب وللعالم .
لم نعد نعول على الأحزاب ولا على مختلف التيارات فالأحزاب باتت أسيرة في فنادق الرياض ولم يعد هناك أمل بعد الله سبحانه وتعالى إلا على النخبة الوطنية الصادقة التي تعارض هذا التقسيم وتنحاز للدولة اليمنية التي تجمع كل هذا الشتات وتعالج كل الجروح وتكون دولة عدالة ونظام وشراكة ومساواة للجميع .
على النخب الوطنية الفاعلة التحرك فالوطن بات أمام هاوية سحيقة من التردي في مجاهيل التشرذم والتقسيم والدعوات المناطقية والعنصرية بكل تداعياتها الكارثية التي سيكتوي بنارها الجميع .
إنه نداء للجميع للعلماء الأحرار وللأكاديميين وللمشايخ والمثقفين وللإعلاميين ولكل يمني حر أعلن عن رفضك لهذا التوجه ولهذا التقسيم والتقاسم ولابد من حركة تنظم هذه الجهود وتوجهها في إطارها الصحيح لما فيه حماية الوطن من شر ما يمكرون وما يحاك حاليا وراء الكواليس وخلف الستائر والله المستعان .