احتجاجات غاضبة تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة في الضالع جنوبي اليمن
قطاع الحج والعمرة باليمن يعلن إيقاف اشتراط لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين
خدمات إلكترونية جديدة تطلقها وزارة الأوقاف للتأكد من قوائم الحجاج والمنشآت الرسمية
الإنتقالي يتنصل من المسؤولية ويستنجد بالسعودية والإمارات.. ومأرب تنقذ عدن من جديد
بيان عاجل للتكتل الوطني للأحزاب: ''نحذر من عواقب وخيمة للإنهيار الإقتصادي والخدمي وندعو لتحرك حاسم وإقالة كل المسئولين الفاسدين''
غضب الشعب في عدن يتصاعد... وبن مبارك يعلن عن حلول إسعافية لمشكلة الكهرباء ويتعهد بالإصلاحات ومحاسبة المقصرين ''تفاصيل''
الريال اليمني في وضع كارثي والحكومة تتخبط في الفشل ''أسعار الصرف الآن''
تونس.. حركة النهضة تدين أحكام سجن بحق الغنوشي وسياسيين وإعلاميين
تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولي على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة
على وقع مظاهرات شعبية غاضبة في عدن.. البيض يهاجم الإنتقالي ومأرب تسعف العاصمة بـ 4 مقطورات نفط خام
لا أخفي سراً إن قلت أنني كنت قد أزمعت التوقف عن الكتابة عن الرئيس المخلوع صالح أو نظامه السابق ، لكن إصرار الرجل على البقاء في واجهة المشهد السياسي اليمني وعدم خروجه بشكل نهائي من البلاد يجعلني وغيري نعاود الكتابة عنه وعن بقايا نظامه حتى يختفي تماماً من أمام أعيننا عملاً بالمثل الشعبي (من غاب عن الناظر غاب عن الخاطر).
العمليات الأخيرة التي حدثت منذ تولي المشير هادي رئاسة الجمهورية ، بدءاً باستهداف القصر الجمهوري بالمكلا واستشهاد أكثر من عشرين جندي من الحرس الجمهوري ، ثم استهداف أحد مواقع الأمن المركزي ، ثم استهداف موقع الحرس الجمهوري بمدينة البيضاء ، وأخيراً الاستيلاء على عتاد كتيبة كاملة من أسلحة وصواريخ ومدافع بعيدة المدى من أحد الألوية العسكرية بأبين صبيحة الأحد الماضي ، وإسناد كل تلك العمليات إلى تنظيم القاعدة .. كل تلك العمليات المتلاحقة تدفعنا إلى التساؤل ، وتضع امامنا العديد من علامات الاستفهام ؟؟؟؟
- لماذا يستهدف الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس المخلوع بالذات ؟
- ولماذا يستهدف الأمن المركزي الذي يقوده نجل أخي الرئيس المخلوع أيضاً؟
- ولماذا تمدد التنظيم في المنطقة العسكرية الجنوبية فقط دون غيرها من المناطق ، هل لقائد المنطقة السابق (مقولة) علاقة بالأمر ؟
- ما علاقة تزايد العمليات بمشروع هيكلة الجيش ، وهل هي رسالة لإحباط المشروع ؟
- هل هي المصادفة والعشوائية في تنفيذ العمليات ؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
- من المستفيد الأكبر من هذه العمليات المتلاحقة ؟ هل هو تنظيم القاعدة ؟ أم بقايا النظام السابق ؟
- من الذي يمول هذا التنظيم ؟ ومن الذي يدعمه لوجستياً بالمعلومات ؟ ألا يمكن أن يكون الأمن القومي متورطاً في المسألة ؟
إن الإجابة عن كل تلك التساؤلات تعيد إلى ذاكرتنا خطاب الرئيس المخلوع الذي ألقاه في احتفالية الوحدة بشهر مايو من العام المنصرم عندما قال بالحرف الواحد: إن البديل عن علي عبد الله صالح هو تنظيم القاعدة . ويفهم اللبيب من هذا القول أن المخلوع يقول للغرب : إن لم تقبلوا ببقائي رئيساً للجمهورية فلا مناص من أن أكون أميراً لتنظيم القاعدة!!
وبطبيعة الحال لن يجد تنظيم القاعدة الذي هو في الأصل صنيعة النظام السابق أفضل من الرئيس المخلوع لإمارة التنظيم كونه يتمتع بالصفات القيادية المطلوبة لقيادة مثل هذه التنظيمات وأهمها :
- أن الرئيس المخلوع لديه مهارة عالية في إدارة التخريب وسفك الدماء والرقص على رؤوس الثعابين .
- أن الرئيس المخلوع يمتلك من الأموال التي سرقها من الشعب طيلة سنوات حكمه ما يمكن أن يعوض على التنظيم خسارتهم للمرحوم أسامة بن لادن ، مع فارق الكرم والسخاء والنيات بين الرجلين .
- أن الرئيس المخلوع لا يزال لديه من الحماس والحقد ما يجعله أكثر اندفاعاً من أي عضو آخر في التنظيم نحو تخريب وتمزيق الوطن وسفك الدماء وافتعال الأزمات ، فلن يهدأ له بال إذا ما استرد الوطن عافيته في ظل نظام غير نظامه المخلوع .
- أن الرئيس المخلوع لا يزال لديه الكثير من العملاء وخونة الوطن والنفعيين والطفيليين في كافة أجهزة الدولة العسكرية والمدنية وهؤلاء يمكن الاستعانة بهم في تقديم الدعم المادي واللوجيستي للتنظيم .
في ظل هذه المزايا التي لم تتوفر للتنظيم حتى في أفغانستان التي شهدت ولادة التنظيم يمكن للتنظيم تحقيق أن يحقق الكثير من الانجازات ليس على الصعيد المحلي بل وعلى الصعيد العالمي ، خاصة إذا ما علمنا أن الرئيس المخلوع يكن الكثير من الحقد على كل دول العالم التي دعمت وساندت الشعب على التخلص منه .
*أستاذ إدارة الأعمال المساعد