خامنئي يتوعد بـسحق قواعد أميركا في سوريا بعد ان ظلت تلك القواعد تتمتع بكافة الامتيازات والحركة طوال 12 عاما من سيطرة إيران على سوريا عاجل مقتل وجرح 25 مسلحا حوثيا في حادث سير غرب اليمن أوكرانيا توجه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي وتمنع تدفق غاز روسيا إلى أوروبا النمسا توجه صفعة للغاز الروسي وأوكرانيا تسقط جيشا من المسيرات الروسية استطلاع عالمي يمنح زعيم عربي لقب الأكثر فساداً لعام 2024 تعديلات على المناهج الدراسية في سوريا لجميع المراحل التعليمية .. تغيير جذري حزب الله» يهدد إسرائيل ونعيم قاسم يبشر بعافية المقاومة عاجل وزارة الداخلية السعودية تعلن إعدام 6 أشخاص يحملون الجنسية الإيرانية الأمم المتحدة تعلن عودة مطار صنعاء الدولي لإستئناف رحلات الإغاثة الجوية تدشن برنامج الحملة الوطنية التعبوية لمنتسبي شرطة محافظة مأرب
يا لها من هَبة جميلة، أتت لنجدة أهلنا في حضرموت بعد الفيضانات المروعة، هَبة تجاوزت المناطقية و الطائفية، و أثبتت أن الفسيفساء اليمانية، عقد لا ينفرط أبدا، لدرجة أن الحزب الحاكم فقد الثقة بنفسه و بشعبيته ،رغم أنه مسيطر على تلك المناطق، منذ ما يقارب خمس عشر عاما منفرداَ.
فمُنِعت الجمعيات الخيرية المحسوبة على المعارضة ، من توزيع مساعداتها الا عبر الجمعيات التي يقال عنها مقربه للحزب الحاكم، و التي كانت بالفعل صاحبة الامتياز، و اسمها مرتبط باسم رئيس الحزب الحاكم، أو عبر المجالس المحلية و التي يسيطر عليها الحزب الحاكم، كل هذا مخافة الاستقطاب السياسي، من ما أدى ببعض فاعلي الخير بتوزيع ما جمعوه على مناطق نائية أخرى، لا يخاف الحاكم فقدانه شعبيته فيها.
بل ان الهبة اليمانية عابرة للحدود الى غزة، و العراق و أفغانستان و عابرة للقارات حتى البوسنة.
من لنازحي صعدة؟
و لكن... لما نذهب بعيدا في اليمن يوجد أيضا لاجئين يمنيين، أسر بأكملها أضطرتها الحربٌ مغادرت منازلها، تلك الحرب التي لم يفهم حتى السياسيون سببها، فحسب تقارير دولية فان أهلنا في قفار صعدة ( يتضوروت جوعا وعطشا في مخيمات جاد بها لهم اخوانٌ لهم في الإنسانية، ربما من فرنسا أو سويسرا و غيرها من البلدان الذي يستطيع مواطنوها تجاوز الخلاف الديني مع الأخر، كما بينت ذلك عدد من التقارير الدولية.
حتى تلك الجمعيات صاحبة الامتياز في حضرموت لم تأتي، و كذلك تلك المحسوبة على المعارضة، نصرخ هنا جميعا من أعلى جبال صعدة، هل يئستم من اللاجئين ؟ هل تتوقعون وفاتهم قبل قرب الموسم الانتخابي، الذي ربما تؤجلونه ثانية بسبب الحرب المستعرة.
المؤسسات الحكومية بين الجهدين الاغاثي و الحربيلنترك الجمعيات، لنذهب و نتساءل هل تفانت وزارة الصحة العامة و السكان، بالصحة العامة لسكان المخيمات؟ كما تفانت وزارة الدفاع في قتل اليمنيين من الحوثيين و غيرهم؟ كم نسبة ما أنفقته وزارة الصحة مما أنفقته وزارة الحرب لحرب صعدة 50 20 10 أم 1%؟ هل هناك غرفة علميات مشتركة للتنسيق بين الجهدين الحربي و الاغاثي؟
الذي علمناه فقط أنه و بعد إعلان حالة الطوارئ في مدينة السلام ، و التي يقصد بها دوما صعدة ،أن معالي وزير الصحة راصع كان في استقبال نظيرة الأردني في الحالمة تعز، ربما يقال أن الزيارة كانت مُعدة قبل إعلان حالة الطوارئ، هذا يذكرنا بالرئيس الصيني حين غادر ايطاليا في قمة الثمانية بسبب إعلان بلاده حالة الطوارئ في اقليم الايغور، تلك القمة التي يُعتقد أنها كانت أهم من لقاء تعز.
لا أدري ان كان غياب وزير الصحة راصع عن عملية إدارة تنسيق الجهد الإغاثي يعد فضيحة سياسية في بلد ديمقراطي كاليمن، فضيحة تهدد مستقبله السياسي و مستقبل الحزب الذي ينتمي اليه.
و أخيرا
هل ننتظر الجمعيات و المستشفيات الإيرانية المنتشرة في اليمن، حتى تأتي لنجدة أهالي المخيمات؟ ثم نستنكر هذا التدخل السافر في الشأن اليمني، أم ننتظر أن تأتي المنظمات التنصيرية حتى توزع على الأطفال الألبان و الصلبان؟
نازحو صعدة يمنون مسلمون ربما أتباع مذهب لا يتفق معه البعض، و لكن اغاثتهم واجب علينا، كما هو واجب علينا حمايتهم من أن يكونوا فريسة سائغة لمن نحاف شره.