عدن تشتعل غضبا احتجاجات ليلية وقطع طرق بسبب إنهيار كلي للكهرباء لأول مرة في تاريخ المدينة
تقرير صحفيات بلاقيود يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء والفتيات في قطاع غزة ويكشف عن مقتل أكثر من 15000 أنثى
صحيفة أمريكية: الحوثيون نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات
سلطنة عُمان تعلن موقفها من خطة.ترامب لتهجير الفلسطينيين
الحوثيون يعتقلون تعسفيا أحد أعضاء نقابة المحامين اليمنيين
المليشيات الحوثية تفرج عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني
صراع النفوذ الحوثي في إب إشتباكات دامية على قطعة أرض تقتل شابا وتصيب أخرين بجروح خطيرة
اتحاد الشرطة الرياضي ينظم ماراثون اختراق الضاحية في اربعينية الفقيد العقيد بدر صالح
الجيش الوطني ينجح في كسر هجوم حوثي عنيف جنوب اليمن
الموظفون النازحون يتظاهرون غداً الخميس بالعاصمة عدن للمطالبة بصرف مرتبات 7 أشهر متأخرة
من حقك أن تحس بالألم وأنت ترى حال اليمن يسير إلى طريق مجهول؛ لأن أبناءه يتعاملون معه بطريقة لا ترقى إلى مشكلاته العميقة التي يعاني منها.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأنك تعيش في بلد يحرص سياسيوه ومشائخه وقاعدته وحراكه على السلطة أكثر من حرصهم على بلد قد يصبح بلا سلطة.
من حقك أن تشعر أن المشترك يخذلك ولا يملك مشروعاً واضحاً، وبأن شباب الثورة تائهون لا يملكون المبادرة.
من حقك أن تشعر أن قوى الثورة لم يقرروا بعد ماذا يريدون؟ وأنهم لن يحبوا الوطن إلا إذا اضطروا لذلك، وأن كل طرف يهتم بالقضايا التي تفيده لا التي يفترض أن يهتم بها.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن رقبة البعض أهم من رقاب 24 مليون يمني يعيشون في حالة من الفقر وانعدام الأمن.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن هناك من مُنح “حصانة كاملة” عما سبق ومستقبله بدون حساب أو عقاب، يسير في شوارع صنعاء بموكب يحرسه، بينما تعيش أسر الشهداء بدون عائل والجرحى بدون دواء وملايين اليمنيين بدون غذاء ومأوى.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأنك اعتقدت أن الحصانة سوف تحقن دماء اليمنيين وستعزل أركان النظام السابق من السياسة، بينما مازال الدم اليمني يسفك، وهم يطلون علينا برباطة جأش.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن حكومة الوفاق التي بُنيت آمال عليها لتخرجك من الظلام وتشعرك بالأمان وتنقذك من الجوع والمرض نصفها يريد مقرراً مسبقاً أن الفشل نهايته ونصفها بأياد مرتعشة.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن وزارة الداخلية التي يقف على رأسها وزير من الثورة يتعرض ببساطة للتضليل وينتبه الخارج قبله إلى أنه لم يقم بأي إنجاز.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن ما حدث في مصر من تقدم نظام مبارك ممثلاً بشفيق في الانتخابات قد يتكرر في اليمن بحكم بقاء نصف النظام السابق بماله ومناصبه وعسكره.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة يشعرون بتضحياتهم أكثر مما يشعرون بتضحيات 10 ملايين جائع وملايين الأطفال المرضى وعشرات الآلاف من النازحين.
من حقك أن تشعر بالألم أن تتحول الحرب على القاعدة هي الأولوية الأولى للحكومة وتتراجع معيشة الناس والاقتصاد يعاني الانهيار وبلد يعاني الجوع.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأنك تعيش في بلد يتحدث مشائخ القبيلة الأغنياء عن 13 ملياراً كحق من الحكومة، فيما لا يملك أحدهم جمعية تساهم في تخفيف الفقر.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن حميد الأحمر يتعاطى مع ميكرفونات ساحات التغيير وبيت علي سالم أكثر مما يتعاطى مع تقارير الأمم المتحدة التي تشير إلى ملايين الجوعى والمرضى.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن الحوثي يخرج بمسيرة لتخفيض سعر الديزل وينفق الأموال شمالاً أو جنوباً، بينما لا يفعل شيئاً للآلاف من النازحين الذين لا يبعدون عن بيته عشرات الكيلو مترات، وأن إيران تهمه أكثر من اليمن.
من حقك أيضاً والخيبات تحاصرك من كل مكان أن تعرف أن من حقك أن تكون متفائلاً؛ لأننا مازلنا في بداية الطريق، وأن اليمن أكبر من كل ما يريد الإضرار بها، وأن تقرر أن تقول: لا، وأن تستيقظ صباحاً وأنت تحب بلدك، وأن يكون شعارك الألم يعلمنا كيف ننتصر؟.