محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..
حظي المسلسل اليمني الكوميدي «همي همك» الذي يعرض خلال شهر رمضان الحالي بإقبال جماهيري واسع النطاق خاصة في ساحات الحرية والتغيير لتناوله قضايا مجتمعية وأخلاقية قامت من أجلها ثورة الشعب السلمية المطالبة برحيل النظام.
وتحمل حلقات المسلسل نقدا لاذعا لظواهر سلبية وجوانب فساد إداري تنتشر في محافظة الحديدة الساحلية ترتبط بشكل مباشر بمشايخ ونافذين في تهامة محسوبين على السلطة.
واستطاع مخرج العمل العراقي فلاح الجبوري أن يناقش تلك الممارسات السلبية المستوطنة بأسلوب كوميدي معتمدا على موهبة نجومه، فعالج قضايا عديدة منها «نهب أراضي الغير بالقوة ومصادرة المزارع المثمرة بالبطش وتفشي الرشوة وفرض الإتاوات المخالفة للقانون وتغلغل الفساد المالي والإداري في مناقصات الدولة والمحسوبية في التوظيف والاعتماد على النفوذ المدعوم من السلطة المركزية، إلى جانب الاعتداء على الناس بالضرب وإهانتهم وطردهم من منازلهم».
وتعرض المسلسل –الذي يعرض على قناة السعيدة للموسم الثاني- إلى هجوم حاد من قبل مشايخ الحديدة الذين حاولوا إيقاف بثه لاعتقادهم أنه يهدد مصالحهم ومكانتهم ويعرضها للخطر.
وأكد بطل المسلسل الممثل الكوميدي فهد القرني تعرضه لضغوط من مشايخ ونافذين أمطروه بشتائم واتهموه بالإساءة إليهم.
وأوضح القرني للجزيرة نت أن أحد النافذين في تهامة اتصل به هاتفيا وبدأ حديثه معه بالسباب، واتهمه بتحريض رعاياه على التمرد عليه.
ولفت القرني إلى واقعية الأحداث، وقال إنه زار مدن ومديريات محافظة الحديدة ومكث فيها ما يقرب من شهرين لملاحظة سلوكيات أهلها والمشاكل التي يواجهونها ومن ثم قدم العمل من واقع معاش.
واستبعد شبهة التجني على المشايخ، مؤكدا أن القضايا التي تناولها المسلسل تعكس ما يتعرض له المواطنون في الحديدة من انتهاكات من النافذين الذين ينتفعون من علاقتهم بالسلطة.
وقال إن المسلسل دعوة للحرية والمساواة والمواطنة الحقة والوقوف ضد الظلم وانتهاك حقوق الإنسان.
ويحكي المسلسل قصة أسرة في تهامة (شوتر وزوجته زنبقة) وتعرضها لأساليب الإذلال من قبل شيخ القرية يدعى «طفّاح»، بلغت حد طردها من أرضها ونهب مزرعتها.
وفي اتصال هاتفي من مدينة الحديدة أكد الصحفي غمدان أبوعلي أن قضايا فساد وتسلط المشايخ وجبروتهم على الناس البسطاء لم يتطرق إليها العمل الفني إلا بنسبة ضئيلة.
وقال إن المسلسل تطرق لقضية إنسانية موجودة في تهامة وتتمثل في التعالي على الناس وظلمهم من قبل نافذين يعتبرونهم رعايا لديهم وليسوا مواطنين، رغم أنهم جميعهم أمام القانون سواء.
من جهته لفت عضو شباب الثورة في ساحة التغيير بالحديدة عبد الله عبد الكريم إلى أن «المسلسل لقي ردا غاضبا من بعض المشايخ الذين يعتقدون أنه إيقاظٌ لوعي المواطنين الذين عادة ما يخضعون لأوامر الشيخ الذي ترسخ في أذهانهم بأنه الدولة والسجان والقاضي».
ورغم نجاح المسلسل وبراعة ممثليه في أداء أدوارهم بإتقان، فإنه قوبل بانتقادات بعض النقاد الذين يرون أن العمل بالغ في تصوير أهالي الحديدة بالتنازل عن حقوقهم ومزارعهم والتفريط فيها دون مقاومة، فضلا عن احتقار بعض المهن.
واتهم الناقد وضاح الجليل كاتب العمل فهد القرني باحتقار مهنة الطب البيطري وكأنها عيب أخلاقي واجتماعي، تشير إليه مضامين الحوارات وبطريقة لا تمت إلى المهنية الفنية بشيء، حسب تعبيره.
وقال إن «مسلسل (همي همك) خلا من الخطاب الجمالي وأصبح يشبه البيانات السياسية».
لكن الناقد الفني عبد الجليل عمر يرى أن هذا الطرح ابتعد عن النقد الموضوعي، واتهم قائله بالانتماء إلى النظام وبالتالي الدفاع عن كل مساوئه التي أفرزها على مدى 33 عاما أبرزها تسلط المشايخ على الناس البسطاء في محافظة الحديدة المسالمة.