شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات تفاعل غير مسبوق و جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة برنامج ما خفي أعظم ..يكشف خفايا وتفاصيل جديدة عن معركة السابع من أكتوبر
يستشيط البعض غضباً من مواجهة الحقائق، 11 فبراير كانت بداية لثورة شعبية مكتملة الأركان لكنها لم تكتمل. لايهمني هنا مواقف الطبقة المتحجرة التي تعتقد أنها تمتلك كل الحقيقة والثورة والوطن.
هل نحمد الله أنها لم تكتمل ام ندعو على من ساهم في عدم إكتمالها! بصراحة ورغم مضي عامان على الثورة وأكثر من عام على المبادرة مازلت في حيرة من أمري.
هل كان الإستمرار في طريق الثورة الشعبية حتى آخر نفس هو الحل.
هل كان من الممكن أن تتجنب الثورة إعادة إنتاج نفس شخوص النظام الذي ثارت عليه.
هل كانت المبادرة مقبرة الثورة لخدمة مصالح دول الإقليم والعالم أم أنها أنقذت بلد شديد التمزق من التمزق أكثر.
إنطلقت الثورة من أمام بوابة جامعة صنعاء أو من شارع جمال في تعز أو فجرها من قبل سنوات الحراك الجنوبي أو أشعل نارها خروج مبارك أو أطلق شررها في اليمن البوعزيزي التونسي، الأمر سيان، فقد قامت ثورة.
تعتبر المبادرة الخليجية من أكثر ما ميز الثورة اليمنية عن مثيلاتها العربية الناجحة منها والمتعثرة، إذ تمكن الإقليم والعالم وبمساعدة أطراف داخلية شديدة الإرتهان لهذا الخارج تمكنوا من المسك بلجام ثورة شعبية وطوعوها سياسياً لتتحول الى أزمة سياسية إنتهت بتقاسم السلطة وثورة مجازية أسقطت رأس النظام ولم تسقط النظام.
كان السياسيون في المشترك مثلاً والى وقت قريب لايتحرجوا من وصف ماحصل في اليمن بالثورة أحياناً وبالأزمة في أحايين أخرى، ربما لإقناع ضمائرهم أو ربما لتبرير تصرفاتهم. حتى هادي الرئيس الذي جاءت به الثورة يشعر بقيد المبادرة الخليجية عليه فيصف تاريخ 11 فبراير باليوم الذي انطلقت فيه مسيرة التغيير الوطني الكبيرة التي أيقظت في نفوس أبناء شعبنا روح الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، لاحظوا الوصف الذي يبدوا وكأنه كمن يسير فوق جمر التوازنات.أما صالح صاحب المتناقضات والخفة السياسية والذي قامت عليه الثورة فقد فاجاء البعض بوصفه لها بالثورة الشعبية، لكن من يعبأ اليوم بما يقوله "المناضل الكبير".
لابأس فنحن لا نعلم كيف كانت ستسير الأمور لو كان الشعب إستمر في ثورته رافضاً كل الحلول السياسية ومطالباَ بالتغيير الشامل وبرحيل الجميع. رحيل الجميع كان سيعني أحد الخيارين، إما دخول البلد في حرب أهلية وتمزقه الى عدة أجزاء، أو كان سيعني رحيلهم فعلاً وتسليم السلطة–كل السلطة- لأيادي تحقق الإستقرار السريع وتعيد تماسك كل مكونات البلد في لحمة وطنية جديدة لا يدفع شبابها ثمن أخطاء شيبتها. لكن من كان يستطيع أن يؤكد أو ينفي حدوث أحد هذين السيناريوهين، أعنى الخراب المؤكد أو النجاة الكاملة.
إن أسوأ ما في الأمر أن تكون امام حقيقة أنْ لو عادت الثورة الى الوراء لوقعنا ربما في نفس الأخطاء،أو لنقل لوقعنا ربما في نفس النتائج.