الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 إلى البرلمان وتتحدث عن خطة إنفاق
قتيلان و7 جرحى في صفوف قوات الجيش خلال تصديها لهجمات ''عدائية'' حوثية شمال وجنوب مأرب
خلال يناير.. اليمن تستقبل 4 آلاف مغترب عادوا إلى الوطن وأكثر من 15 ألفًا من الأفارقة
عاجل: اجتماع ''أخوي'' لقادة دول الخليج ومصر والأردن غدا في الرياض بدعوة من ولي العهد السعودي
دراسة تكشف خطر القيلولة الطويلة والزمن المناسب لها
لأول مرة.. السعودية تعتمد رمزاً لعملتها الوطنية ''صورة''
تسليم 4 جثامين لأسرى إسرائيليين والقسام توجه رسائل قوية بالعربية والعبرية
روسيا تعلن السيطرة على 800 كيلومتر مربع في مناطق جديدة ..تفاصيل
دولة عربية جديدة تنضم لقائمة التحريض الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
ميسي يقود فريقه للفوز.. ونيمار يستعرض مهاراته بشكل مثير
ما أعرفه أنني تعبت.. وأن عدم التغيير موت، ردة، إهانة، خيانة، جمود، تعفن، مصادمة لنواميس الكون.
في فلسفة السيد والعبد عند "هيجل": "يؤجل العبد رغباته حتى موت سيده" وفي العبوديات المعاصرة يقتل العبد رغباته ويسعى لتأجيل ارتحال سيده واستمراره قاهراً إلى الابد.
ما أعرفه أني أرهقت وأنّ إكمال المشوار على هذا النحو تعذيب بشع.
لم يعد هناك "تاكسي" لنركبه، مضى وحده حاملاً كل شيء الا نحن، سقطنا في الطريق دون أن ينتبه، سقطنا ونحن "ندهف" بلا هوادة، تخطفتنا الغيلان، التهمتنا المسافة، دهستنا الايام دون أن يلتفت.
"تاكسي" الحكم لم يعد صالحاً للسير، انتهى عمره الافتراضي منذ زمن، وأعصاب سائقه بلغت حد التلف، وما عاد من راكب يقوى على المجازفة، فكيف سيكمل المشوار؟!.
لكي تتنفس هواءً نقياً..لا يكفي أن يفتح لك السائق مساحة مقدرة من زجاج النافذة، ولكي تمد رأسك في السماء بارتياح..لا يكفي أن يرفع لك السقف المضغوط عدة سنتيمترات، بل لا يكفي أن يمنح معدتك حق التلبك والشعور بالمغص وأن يعطيك فرصة للتقيؤ، لا يكفي أن يسمح لك بتغيير كرسي الراكب فقط لتظل مجرد "عفش" في عهدة سائقٍ حتى القبر.
الأصل في "تاكسي" الحكم أن يكون عاماً غير قابل للخصخصة والتحول إلى ملكية سائق وحيد.
الأصل أن تكون وظيفته: حمل الركاب ونقلهم إلى حيث يطمحون، أن يوصلهم بسلامة الله، أن يحملهم لا أن يحملوه، وقائده سائق لـ"التاكسي" لا للركاب، وأنا تَعِبٌ حد الغثيان "أشتي انزل..على جنب يا سواق..كفاية جعيث..راكب راسي أغيرك.. لازم من التداول السلمي للسواقة..كلنا سواقين.. وإلا اقلكم ما اشتيش "تاكس" بالمرة.. رفاهية لم أعد أقوى عليها.. لا أريد أن أركب "تاكسي" ولا حافلة ولا دابة الحكم "الحصان" ولا حتى حماراً أعرج، أريد الترجل، أرغب في امتطاء الريح وركوب النار، في الطيران بعيداً صوب سماء لا تحد.
هكذا يفرض التخلف منطقه فيما يتعلق بالحكم: الدولة -دائماً- في صورة مركبة، "تاكسي"، سفينة، مطية مذللة قابلة للركوب الطويل، ومع هذه الذهنية ينفتح الحديث عن الطرق إلى ما لا نهاية ويبدو مسار الحكم مجرد مشوار.
اليأس من التغيير من أسوء ما يصيبنا به الاستبداد، واليائسون هم روافع الفساد، هم الضحية والجاني في آن، يشكون الجاني ويمشون خلفه، ومتى وصل الانسحاق حد قتل الذات يأساً بالصمت، باللا مبالاة، بالتواطؤ، بالجبن، بالمشاركة تتضخم دوننا أعباء التغيير.
يفرح الاستبداد بالمحبطين المهزومين، هم أحباؤه وأنصاره المغدورون، يفرح منهم بشكوى اليائس، بثرثرة العاجز، بالبكاء المهين، يفرح منهم بالشلل المبكر، بشيخوخة الروح، بشعورهم الحاد باللا جدوى، يفرح منهم بكفهم عن الحياة، واستعجالهم الفناء وتصويتهم للانقراض، يفرح منهم بفقدان الأمل، بشكهم في أنفسهم ويقينهم المدمر بانعدام الأهلية.
اليوم الأول لاستقبال طلبات الطامحين للرئاسة شهد مرشحاً غريباً كاسمه: "الكَربَدِي" أكمل وثائقه الناقصة بـ"صميل" ينوي جعله رمزاً لحملته الانتخابية بيقين من يدرك متطلبات إيقاظ البعض.
التغيير يقتضي التغير عملية ديناميكية تستدعي الرغبة العارمة في الحياة والرغبة قرينة الخواء "وما لم نحققه هو ما لم نرغب فيه بالحد الكافي.." بحسب الروائي "كازانتزاكز".
وفي أيامٍ عاصفةٍ كهذه يبدو الأملُ واجباً وطنياً والتفاؤل أيضاً.
الانتخابات الرئاسية أهم استحقاق وطني، فرصةٌ فواتُها قد يكلفنا ندماً كثير في مشوار إلى حيث لا حيث.
"وعاجز الرأي مضياع لفرصته
حتى إذا فات أمر عاتب القَدَرَا"
فلنسمه إذاً..إرادة خلاص، أشواق حرية آمال تغيير، فيصلاً بين زمنين.
لنسمه: فيصل بن شملان، وجه مرحلة، عنوان عهد جديد.
ليس مجرد حالم بل مشترك أحلام، معروف على صعيد القيمة كلمةً وموقفاً.
من أولئك الذين يغرونك بتسلق القمم، رجل من كنوز مخبأة، تاريخ يرمم علاقتك بذاتك، يحيي فيك الإنسان العملاق، سيرة أهم ما فيها من إنجازات: الشرف والنزاهة.